تأریخ التحریر: : 2018/6/27
{دولية: الفرات نيوز} سيكون كوكب زحل {ابو الحلقات} هذه الليلة في وضع التقابل بالنسبة للأرض في الجهة البعيدة عن الشمس ، وسيظهر لامعا جدا في السماء.
وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة السعودية ماجد أبو زاهرة، أن كوكب زحل سيصل هذه الليلة إلى التقابل والاقتراب لأقرب نقطة إلى الأرض، ويكون قرصه بالكامل مضاءً بنور الشمس.
وقال أبو زاهرة إن" زحل سيكون في قمة لمعانه مقارنةً بأي وقت آخر خلال السنة، ويكون مرئياً بقبة السماء طوال الليل ، وهو أفضل وقت لرصد وتصوير الكوكب وبعض أقماره بسماء الوطن العربي".
وأضاف أن " كوكب زحل سوف يظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية بلون ذهبي، ويمكن تحديد مكانه بسهولة هذا اليوم، حيث سيقع بالقرب من القمر البدر، وعند استخدام تلسكوب متوسط الحجم أو أكبر يمكن رؤية حلقات زحل وبعض أقماره البراقة".
وتابع ان " المقصود بالتقابل هو أن الكوكب يقابل الشمس في سماء الأرض، وفي هذا الوقت فإن زحل سيشرق مع غروب الشمس، ويبقى مشاهداً طوال الليل، ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي".
وأردف " على الرغم من أن زحل في أقرب نقطة من الأرض خلال السنة في نفس يوم التقابل، إلا أن الكوكب لن يكون قريباً فعلياً كما قد يتصور البعض، فـ {زحل} يبعد 10 مرات المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس.
واستطرد أبوزاهرة قائلاً ان " الكوكب سيكون في وضعية مناسبة للرصد، ليس فقط في يوم التقابل بل خلال أشهر تموز وآب وايلول 2018، وسيبقى زحل في سماء الليل حتى كانون الاول 2018، وحتى ذلك الوقت سيظل الكوكب أمام نجوم القوس.
وأضاف ان " ظاهرة تقابل زحل تحدث متأخرة بنحو أسبوعين كل سنة، لذلك فإنها وفي العام المقبل 2019 ستحدث في 9 يوليو، وفي هذا العام سنستمتع برؤية زحل في ليالي فصل الصيف بالنصف الشمالي للكرة الأرضية".
وتابع ان" على مستوى النظام الشمسي، فإن ظاهرة التقابل لا تحدث أبداً لكوكبي عطارد والزهرة؛ لأنهما يتحركان بين الأرض والشمس، في حين أن الكواكب التي تتحرك خلف مدار الأرض وهي “المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون” يمكنها أن تصل للتقابل.
وبين أن " كوكب المريخ يقع في التقابل كل سنتين، والمشتري يقع في التقابل متأخراً بشهر كل سنة، في حين أن زحل يقع في التقابل متأخراً بأسبوعين كل سنة، ويمكن أن نلاحظ أنه كلما ابتعد الكوكب عن الشمس كلما قلت الفترة الزمنية بين تقابلين متتاليين".
وأوضح أبو زاهرة أن " {زحل} هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة، وتم الكشف عن حلقاته منذ القرن الـ 17، وفي القرن العشرين استطاعت المركبات الفضائية الكشف عن العديد من الحلقات الرقيقة والخافتة التي تتكون من جزئيات صغيرة من الجليد بعكس ما كان يُعتقد سابقاً عن وجود ثلاث حلقات فقط.انتهى