الخمر وعلة تحريمه وجزاء من شربها في الدنيا والآخرة
*
1- قَالَ تَعَالَى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ - [سُّورَةُ المَائِدَةِ : 90.]
2- قَالَ تَعَالَى : ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ - [سُّورَةُ المَائِدَةِ : 91.]
3- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ بِعَيْنِهَا ، وَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كُلَّ مُسْكِرٍ ، فَأَجَازَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ ، فَمَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى . (الوسائل : ج25، ص333.)
*
علة تحريم الخمر :
1- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
حَرَّمَ اللَّهُ الْخَمْرَ لِمَا فِيهَا مِنَ الْفَسَادِ ، وَمِنْ تَغْيِيرِ عُقُولِ شَارِبِيهَا ، وَحَمْلِهَا إِيَّاهُمْ عَلَى إِنْكَارِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْفِرْيَةِ عَلَيْهِ وَعَلَى رُسُلِهِ ، وَسَائِرِ مَا يَكُونُ مِنْهُمْ مِنَ الْفَسَادِ وَالْقَتْلِ وَالْقَذْفِ وَالزِّنَا ، وَقِلَّةِ الِاحْتِجَازِ مِنْ شَيْءٍ مِنَ الْمَحَارِمِ ، فَبِذَلِكَ قَضَيْنَا عَلَى كُلِّ مُسْكِرٍ مِنَ الْأَشْرِبَةِ أَنَّهُ حَرَامٌ مُحَرَّمٌ ، لِأَنَّهُ يَأْتِي مِنْ عَاقِبَتِهَا مَا يَأْتِي مِنْ عَاقِبَةِ الْخَمْرِ ، فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَوَلَّانَا وَيَنْتَحِلُ مَوَدَّتَنَا كُلَّ شَرَابٍ مُسْكِرٍ ، فَإِنَّهُ لَا عِصْمَةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ شَارِبِيهَا . (الوسائل : ج25، ص329.)
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ . (جامع الأخبار : ص150.)
3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : الْعَبْدُ إِذَا شَرِبَ شَرْبَةً مِنَ الْخَمْرِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِخَمْسَةِ أَشْيَاءَ ، الْأَوَّلُ قَسَاوَةُ قَلْبِهِ وَالثَّانِي تَبَرَّأَ مِنْهُ جَبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَجَمِيعُ الْمَلَائِكَةِ ، وَالثَّالِثُ تَبَرَّأَ مِنْهُ جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَئِمَّةِ ، وَالرَّابِعُ تَبَرَّأَ مِنْهُ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ وَالْخَامِسُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَ : ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ . (جامع الأخبار : ص150.)
4- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : الْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ وَأُمُّ الْخَبَائِثِ وَمِفْتَاحُ الشَّرِّ . (جامع الأخبار : ص151.)
5- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : لَا يُجْمَعُ الْخَمْرُ وَالْإِيمَانُ فِي قَلْبِ رَجُلٍ أَبَداً . (جامع الأخبار : ص153.)
*
جزاء شارب الخمر في الدنيا والآخرة :
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا سَقَاهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَمِّ الْأَسَاوِدِ وَمِنْ سَمِّ الْعَقَارِبِ ، شَرْبَةً يَتَسَاقَطُ لَحْمُ وَجْهِهِ فِي الْإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَهَا ، فَإِذَا شَرِبَهَا تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وَجِلْدُهُ كَالْجِيفَةِ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ . أَلَا وَشَارِبُهَا وَسَاقِيهَا وَعَاصِرُهَا وَمُعْتَصِرُهَا وَبَائِعُهَا وَمُبْتَاعُهَا وَحَامِلُهَا وَالْمَحْمُولُ إِلَيْهِ وَآكِلُ ثَمَنِهَا سَوَاءٌ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ صَلَاةً وَلَا صَوْماً وَلَا حَجّاً وَلَا عُمْرَةً حَتَّى يَتُوبَ ، وَكَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ بِكُلِّ جُرْعَةٍ فِي الدُّنْيَا شَرْبَةً مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ . أَلَا وَمَنْ سَقَاهَا غَيْرَهُ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ صَبِيّاً أَوْ مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ فَعَلَيْهِ كَوِزْرِ مَنْ شَرِبَهَا ، أَلَا وَمَنْ بَاعَهَا وَاشْتَرَاهَا لِغَيْرِهِ وَاعْتَصَرَهَا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً وَلَا حَجّاً وَلَا اعْتِمَاراً وَلَا صَوْماً حَتَّى يَتُوبَ مِنْهَا . فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ مِنْهَا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ بِكُلِّ جُرْعَةٍ شَرِبَهَا فِي الدُّنْيَا شَرْبَةً مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ . أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، حَرَّمَ الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا وَالْمُسْكِرَ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ . (جامع الأخبار : ص151.)
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً ، إِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ أَزْرَقَ عَيْنَاهُ قَالِصاً شَفَتَاهُ وَيَسِيلُ لُعَابُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ ، يَقْذَرُ مَنْ رَآهُ . (جامع الأخبار : ص149.)
3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، إِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَمُوتُ عَطْشَانَ وَفِي الْقَبْرِ عَطْشَانُ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ عَطْشَانُ وَيُنَادِي وَا عَطَشَاهْ أَلْفَ سَنَةٍ . فَيُؤْتَى بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ ، فَيَنْضَجُ وَجْهُهُ وَيَتَنَاثَرُ أَسْنَانُهُ وَعَيْنَاهُ فِي ذَلِكَ الْإِنَاءِ ، فَلَيْسَ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَشْرَبَ فَصُهِرَ مَا فِي بَطْنِهِ . (جامع الأخبار : ص149.)
4- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : وَاللَّهِ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ صُبَّتْ عَلَيْهِ الْخَمْرُ ، يَأْتِي كُلُّ حَرْفٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُخَاصِمُهُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ الْقُرْآنُ خَصْماً كَانَ اللَّهُ لَهُ خَصْماً ، وَمَنْ كَانَ اللَّهُ لَهُ خَصْماً فَهُوَ فِي النَّارِ . (جامع الأخبار : ص149.)
5- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لَوَادٍ يَسْتَغِيثُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَفِي ذَلِكَ الْوَادِي بَيْتٌ مِنْ نَارٍ وَفِي ذَلِكَ الْبَيْتِ جُبٌّ مِنَ النَّارِ وَفِي ذَلِكَ الْجُبِّ تَابُوتٌ مِنَ النَّارِ وَفِي ذَلِكَ التَّابُوتِ حَيَّةٌ لَهَا أَلْفُ رَأْسٍ ، وَفِي كُلِّ رَأْسٍ أَلْفُ فَمٍ فِي كُلِّ فَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ نَابٍ وَكُلُّ نَابٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ . فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ يَكُونُ هَذَا الْعَذَابُ ؟!
قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : لِشَارِبِ الْخَمْرِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ . (جامع الأخبار : ص149.)
6- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ الْوَثَنِ . (جامع الأخبار : ص149.)
7- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ بَاتَ سَكْرَانَ ، بَاتَ عَرُوساً لِلشَّيَاطِينِ . (جامع الأخبار : ص149.)
8- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ حُرُوفٌ فَصَبَّ عَلَيْهَا الْخَمْرَ ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخَاصِمُهُ الْقُرْآنُ . (جامع الأخبار : ص149.)
9- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : شَارِبُ الْخَمْرِ يُعَذِّبُهُ اللَّهُ تَعَالَى بِسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ نَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ . (جامع الأخبار : ص153.)
10- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : حَلَفَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ وَجَلَالِهِ ، لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي جُرْعَةً مِنْ خَمْرٍ إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَهَا مِنَ الصَّدِيدِ مَغْفُوراً كَانَ أَوْ مُعَذَّباً ، وَلَا يَتْرُكُهَا عَبْدٌ مِنْ مَخَافَتِي إِلَّا سَقَيْتُهُ مِثْلَهَا مِنْ حِيَاضِ الْقُدْسِ . (جامع الأخبار : ص150.)
*
مقاطعة شارب الخمر :
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : لَا تُجَالِسُوا مَعَ شَارِبِ الْخَمْرِ ، وَلَا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَلَا تُشَيِّعُوا جَنَائِزَهُمْ وَلَا تُصَلُّوا عَلَى أَمْوَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَ : ﴿اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ﴾ . (جامع الأخبار : ص150.)
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : سَلِّمُوا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَلَا تُسَلِّمُوا عَلَى شَارِبِ الْخَمْرِ ، وَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْكُمْ فَلَا تَرُدُّوا جَوَابَهُ . (جامع الأخبار : ص153.)
3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مُجَاوَرَةُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى خَيْرٌ مِنْ مُجَاوَرَةِ شَارِبِ الْخَمْرِ ، وَلَا تُصَادِقُوا شَارِبَ الْخَمْرِ ، فَإِنَّ مُصَادَقَتَهُ نَدَامَةٌ . (جامع الأخبار : ص153.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : شَارِبُ الْخَمْرِ إِذَا مَرِضَ فَلَا تَعُودُوهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَلَا تَشْهَدُوهُ ، وَإِذَا شَهِدَ فَلَا تُزَكُّوهُ ، وَإِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ فَلَا تُزَوِّجُوهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ زَوَّجَ ابْنَتَهُ شَارِبَ الْخَمْرِ فَكَأَنَّمَا قَادَهَا إِلَى الزِّنَاءِ . (جامع الأخبار : ص151.)
5- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : شَارِبُ الْخَمْرِ لَا يُزَوَّجُ إِذَا خَطَبَ . (الكافي : ج5، ص348.)
*
شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعين يوماً :
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يَا عَلِيُّ ، شَارِبُ الْخَمْرِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَلَاتَهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِنْ مَاتَ فِي الْأَرْبَعِينَ مَاتَ كَافِراً . (الفقيه : ج4، ص352.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً . (الوسائل : ج25، ص329.)
3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَمَّنْ شَرِبَ الْخَمْرَ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا تُقْبَلُ مِنْهُ صَلَاةٌ مَا دَامَ فِي عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيْءٌ . (الوسائل : ج25، ص331.)
*
شارب الخمر محروم من شفاعة محمد وآله الطاهرين :
1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) لَا يَنَالُ شَفَاعَتِي مَنِ اسْتَخَفَّ بِصَلَاتِهِ ، وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، لَا وَاللَّهِ لَا يَنَالُ شَفَاعَتِي مَنْ شَرِبَ الْمُسْكِرَ ، وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ لَا وَاللَّهِ . (الكافي : ج6، ص400.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ يَا بُنَيَّ ، إِنَّهُ لَا يَنَالُ شَفَاعَتَنَا مَنِ اسْتَخَفَّ بِالصَّلَاةِ ، وَلَا يَرِدُ عَلَيْنَا الْحَوْضَ مَنْ أَدْمَنَ هَذِهِ الْأَشْرِبَةَ .
قُلْتُ يَا أَبَهْ ، وَأَيُّ الْأَشْرِبَةِ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كُلُّ مُسْكِرٍ . (الوسائل : ج25، ص329.)
*
ماذا كان يفعل أمير المؤمنين (عليه السلام) بشارب الخمر ؟
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أنَّهُ قِيلَ لَهُ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِشَارِبِ الْخَمْرِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : كَانَ يَحُدُّهُ .
قِيلَ : فَإِنْ عَادَ ؟
قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَحُدُّهُ .
قِيلَ : فَإِنْ عَادَ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : كَانَ يَحُدُّهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَإِنْ عَادَ كَانَ يَقْتُلُهُ .
قِيلَ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ بِشَارِبِ الْمُسْكِرِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : مِثْلَ ذَلِكَ .
قِيلَ : فَمَنْ شَرِبَ شَرْبَةَ مُسْكِرٍ ، كَمَنْ شَرِبَ شَرْبَةَ خَمْرٍ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : سَوَاءٌ إِلَى أَنْ قَالَ حَرَّمَ اللَّهُ الْخَمْرَ ، وَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كُلَّ مُسْكِرٍ ، فَأَجَازَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ لَهُ . (الوسائل : ج25، ص332.)