كشف خبير صحي أممي في منظمة الصحة العالمية سيد جعفر حسين عن إن قناني مياه الشرب وعبوات الطعام القادمة من إقليم كردستان تحمل مرض الكوليرا، مؤكداً إن الوباء تم اكتشافه سنة 2009 في محافظة السليمانية.وقال مصدر نيابي إن حسين ألقى محاضرة في مجلس النواب أمس وبحضور جميع أعضاء لجنة الصحة والبيئة النيابية قال فيها إن السليمانية هي مصدر وباء الكوليرا، ومنها ينتشر الى وسط وجنوب العراق. وأشار الى إن هذا الوباء المستوطن في العراق تم اكتشافه سنة 2009 في السليمانية وبعض مناطق محافظة كركوك، محذراً المؤسسات المعنية ووسائل الإعلام من إن "الخطر يكمن في قناني مياه الشرب وعبوات الطعام القادمة من إقليم كردستان".وقال الخبير الأممي في محاضرته إن منبع الوباء يكمن في بحيرة دوكان بالسليمانية، لافتاً الى إن نحو مليوني متر مكعب من المخلفات الملوثة للمعامل وغيرها تصب في نهر دجلة يومياً، الأمر الذي قد يسهم في انتشار الوباء.وقال إن ذلك ما دعا بغداد الى اتخاذ إجراءات بزيادة مادة الكلور بنسبة تزيد على الـ1.5% من النسبة الطبيعية، فيما اتخذت السليمانية الإجراء ذاته. وكانت أمانة بغداد قد شكلت غرفة عمليات لمتابعة وتدقيق جميع الإجراءات الخاصة بتشغيل مشاريع ومجمعات التصفية والتوزيع للماء الصافي كإجراء احترازي لمنع إنتقال وباء الكوليرا الى مدينة بغداد. وتتولى غرفة العمليات تلك مهمة متابعة عمل مشاريع الماء الصافي ومجمعات التصفية والخزانات الارضية والتثبت من سلامة الماء الصافي المنتج فيها من الملوثات وصلاحيته للإستهلاك البشري ووجود كميات مناسبة من مادة الكلورين المعقمة الكفيلة بالقضاء على كل أنواع البكتريا المجهرية والميكروبات.
المصدر: اورنيوز 15/10/2012