عن الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) :
﴿ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَزِيزِ تَعْزِيزِ اعْتِزَازِ عِزَّتِكَ . بِطَوْلِ حَوْلِ شَدِيدِ قُوَّتِكَ . بِقُدْرَةِ مِقْدَارِ اقْتِدَارِ قُدْرَتِكَ . بِتَأْكِيدِ تَحْمِيدِ تَمْجِيدِ عَظَمَتِكَ . بِسُمُوِّ نُمُوِّ عُلُوِّ رَفَعْتِكَ . بِدَيْمُومِ قَيُّومِ دَوَامِ مُدَّتِكَ . بِرِضْوَانِ غُفْرَانِ أَمَانِ جَنَّتِكَ . بِرَفِيعِ بَدِيعِ مَنِيعِ سَلْطَنَتِكَ . بِسُعَاةِ صَلَاةِ بِسَاطِ رَحْمَتِكَ . بِحَقَائِقِ الْحَقِّ مِنْ حَقِّ حَقِّكَ . بِمَكْنُونِ السِّرِّ مِنْ سِرِّ سِرِّكَ . بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عِزِّ عِزِّكَ . بِحَنِينِ أَنِينِ تَسْكِينِ الْمُرِيدِينَ . بِحَرَقَاتِ خَضَعَاتِ زَفَرَاتِ الْخَائِفِينَ . بِآمَالِ أَعْمَالِ أَقْوَالِ الْمُجْتَهِدِينَ . بِتَخَشُّعِ تَخَضُّعِ تَقَطُّعِ مَرَارَاتِ الصَّابِرِينَ . بِتَعَبُّدِ تَهَجُّدِ تَمَجُّدِ تَجَلُّدِ الْعَابِدِينَ .
اللَّهُمَّ ذَهَلَتِ الْعُقُولُ وَانْحَسَرَتِ الْأَبْصَارُ وَضَاعَتِ الْأَفْهَامُ وَحَارَتِ الْأَوْهَامُ وَقَصُرَتِ الْخَوَاطِرُ وَبَعُدَتِ الظُّنُونُ ، عَنْ إِدْرَاكِ كُنْهِ كَيْفِيَّةِ مَا ظَهَرَ مِنْ بِوَادِي عَجَائِبِ أَصْنَافِ بَدَائِعِ قُدْرَتِكَ ، دُونَ الْبُلُوغِ إِلَى مَعْرِفَةِ تَلَأْلُؤِ لَمَعَانِ بُرُوقِ سَمَائِكَ .
اللَّهُمَّ مُحَرِّكَ الْحَرَكَاتِ ، وَمُبْدِئَ نِهَايَةِ الْغَايَاتِ ، وَمُخْرِجَ يَنَابِيعِ تَفْرِيعِ قُضْبَانِ النَّبَاتِ ، يَا مَنْ شَقَّ صُمَّ جَلَامِيدِ الصُّخُورِ الرَّاسِيَاتِ وَأَنْبَعَ مِنْهَا مَاءً مَعِيناً حَيَاةً لِلْمَخْلُوقَاتِ ، فَأَحْيَا مِنْهَا الْحَيَوَانَ وَالنَّبَاتَ ، وَعَلِمَ مَا اخْتَلَجَ فِي سِرِّ أَفْكَارِهِمْ مِنْ نُطْقِ إِشَارَاتِ خَفِيَّاتِ لُغَاتِ النَّمْلِ السَّارِحَاتِ .
يَا مَنْ سَبَّحَتْ وَهَلَّلَتْ وَقَدَّسَتْ وَكَبَّرَتْ وَسَجَدْتَ وَتَمَجَّدَتْ لِجَلَالِ جَمَالِ أَقْوَالِ عَظِيمِ جَبَرُوتِ مَلَكُوتِ سَلْطَنَتِهِ ، مَلَائِكَةُ السَّبْعِ السَّمَاوَاتِ .
يَا مَنْ دَارَتْ فَأَضَاءَتْ وَأَنَارَتْ لِدَوَامِ دَيْمُومِيَّتِهِ النُّجُومُ الزَّاهِرَاتُ ، وَأَحْصَى عَدَدَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْبَرِيَّاتِ (وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا) ﴾ .
المصدر : (مصباح الكفعمي : ص265.)