مالك بن طوق التغلبي المشهور بأمير عرب الشام، واحد من أشهر الأمراء والولاة في العصر العباسي الأول، وباني مدينة الرحبة في الجزيرة الفراتية, وكانت له منزله كبيرة لدى هارون الرشيد والمأمون والواثق بالله والمتوكل على الله, وهو من مشاهير الأمراء الفرسان الأجواد.
أصل نسبه وبيته
هو أمير عرب الشام أبو كلثوم مالك بن طوق بن مالك بن عتاب التغلبي، لا نعرف سنة مولده على التحديد، ولكن يبدو أنه ولد في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي. يعود مالك بن طوق في نسبه إلى قبيلة تغلب التي يعود نسبها إلى وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. ولقبيلة تغلب شهرة وكثرة فقد كانوا أصحاب حروث ومواشي، فضلًا عن أنهم كانوا ملاحين فكانت تجارة السفن تدر عليهم المال، وتجلب لهم السلطان، ومن شعرائهم في الجاهلية عمرو بن كلثوم الشاعرالمشهور، الذي يقول في معلقته إشارة هامة عن ذلك إذ يقول:
ملأنا البر حتى ضاق عنا *** وظهر البحر نملأه سفينا
وكانت تغلب من أكبر القبائل عدة وعددا، واعتنقت النصرانية لاتصالها بالروم، وقد وقفت قبيلة تغلب إلى جانب الجيش العربي الإسلامي عند فتح الموصل وتكريت، كما كان لأبناء هذه القبيلة دور بارز في أحداث التاريخ العربي الإسلامي اللاحق.
وقال ابن سعيد الأندلسي في كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب عن عمرو بن كلثوم: "وفي ولده نباهة في الإسلام منهم مالك بن طوق صاحب الرحبة". ولما أورده الإمام الذهبي قال في حقه: "الأمير، أحد الأشراف والفرسان والأجواد الأعيان، مدحه أبو تمام الطائي، وغيره. وهو الذي بنى مدينة الرحبة على الفرات. ولي إمرة دمشق للواثق ثم للمتوكل ..، كان في رمضان ينادي مناديه على باب الخضراء دار الإمارة بعد المغرب: الإفطار رحمكم الله، الإفطار رحمكم الله. والأبواب مفتحة. وكان مشهورا بالسخاء".
وقد حظيت أسرة مالك بن طوق بمكانة مهمة في العصر العباسي الأول، وبرز منهم رجال كانوا من ذوي الكفاءة الإدارية والعسكرية، فوالده طوق بن مالك كان له دور في قتال الخوارج ففي سنة 191هـ / 806م كلفه الخليفة هارون الرشيد بقتال احد زعماء الخوارج في تلك الحقبة التاريخية، وهو ثروان بن سيف بناحية حولايا، وقد تنقل الأخير في السواد، فتوجه إليه طوق بن مالك، فهزمه وجرحه وقتل أصحابه. ويبدو أن طوق بن مالك كان يتقلد أحد المناصب العسكرية والإدارية في زمن الخليفة المأمون وبعدها عزل عنها.
منزلته لدى الخلفاء العباسيين
أشارت المصادر التاريخية إلى أن مالك بن طوق كان أحد قواد الخليفة هارون الرشيد (170 -193هـ/ 786 - 809م) ، ولم تشر إلى المهام التي أسندت إليه أو الأعمال التي أنجزها عندما كان في منصبه. ويبدو من خلال ما وصلنا من أشعار الشاعرين الكبيرين أبي تمام والبحتري التي مدحا فيها مالك بن طوق أن الأخير كانت له عددًا من الوقائع العسكرية وانتصر فيها.
ولايته على الموصل
أما ولاية مالك بن طوق على الموصل، فقد اتسمت المعلومات عنه بندرتها، وعلى الرغم من المصادر التاريخية أشارت إلى ولايته لأكثر من مدينة، مثل الموصل ودمشق والأردن، إلا أن تلك المصادر لم تزودنا بمعلومات عن ماهية الأعمال التي قام بها طوق بن مالك خلال فترة ولايته على تلك المدن، مثل سياسته الإدارية وأعماله الاقتصادية أو العمرانية ..الخ.
ومن ذلك على سبيل المثال: الأزدي (صاحب تاريخ الموصل)، اقتصر على ذكر السنوات الثلاث المتتالية التي كان فيها مالك واليًا على الموصل، وذكر اسم الخليفة الذي ولاه إياها، فقال في أحداث سنة 214هـ / 829م: ومن ولاة الموصل للمأمون مالك بن طوق، وقال في موضع أخر في نفس السنة، وعلى صلاة الموصل وحربها مالك ابن طوق، أي أن مالك بن طوق أصبح مسؤولا عن السلطة الإدارية والعسكرية في هذه المدينة. وفي أحداث سنة 215هـ / 830م نلاحظ أن الأزدي لم يكن متأكدا فيما إذا كان مالك بن طوق واليا على الموصل أم غيره، وكذلك الحال في سنة 216هـ / 831م ذكر أن الوالي على الموصل وأعمالها إما مالك بن طوق أو صاحب بن صالح.
ولايته على دمشق
ولم تقتصر ولاية مالك بن طوق على الموصل بل تولى إمرة دمشق والأردن والأهواز، وذلك في عهد الخليفة الواثق بالله العباسي (227 - 232هـ/ 841 - 847م) ثم الخليفة المتوكل على الله (232 - 247هـ / 847 - 861م)، قال ابن عساكر: "ولي إمرة دمشق والأردن في ولاية الواثق ثم في ولاية المتوكل، وقدم عليه أبو تمام وامتدحه بدمشق ..، وفي سنة 232هـ ولي مالك بن طوق دمشق، وفيها مات الواثق بالله وولي المتوكل الخلافة ومالك بن طوق التغلبي أمير على جندي دمشق والأردن فأقره المتوكل عليه مدة ثم عزله".
كرمه وجوده
وتميز مالك بن طوق بكرمه الكبير ونبله، وكان من الفرسان الأجواد، وكان له كما ذكرت المصادر التاريخية، لب، ووقار وحشمة، كما أشارت المصادر إلى أعمال البر والخير التي كان يقوم بها، فقد كان مالك بن طوق أحد أجواد العرب وممدحيهم ومن الأسخياء المشهورين، قال ابن عساكر: "وكان إذا جاء شهر رمضان نادى مناد مالك بن طوق بدمشق كل يوم على باب الخضراء بعد صلاة المغرب -وكانت دار الإمارة في الخضراء في ذلك الزمان: الإفطار رحمكم الله، والأبواب مفتحة فكل من شاء دخل بلا إذن، وأكل، لا يمنع أحد من ذلك".
قال ابن عساكر: "وتوفي ابن لمالك بن طوق وهو بدمشق فدفنه في وطأة الأعراب خارج باب الصغير، فلما رجع من المقابر أمر بنصب الموائد، فقال له نوح بن عمرو بن حوي السكسكي: أيها الأمير ليس هذا وقت أكل هذا وقت مصيبة. فقال مالك بن طوق: المصيبة نجزع لها ما لم تقع فإذا وقعت لم يكن لها إلا الصبر عليها، فأكل وأكل الناس".
وقد وصف عددًا من الشعراء الكبار أمثال أبي تمام والبحتري كرم هذا الوالي، ومما قاله البحتري في مدحه:
يا نعمة الله دومي فــي بني جشم *** بمالك الملك المحمود من جشم
وأنت يا تغلب الغلبـاء فافتخري *** فقد حللت على الهامات والقمم
إن الأمير (ابن طوق) (مالكا) شرف *** كسا الله له بين العرب والعجم
سيف إمـام الهدى ما هز قائمه **** إلا أقـام بـه من كان لم يقـم
حلمه
روي أن الشاعر أبا شبل مدح مالك بن طوق، وقدّر أن يعطيه ألف درهم. فبعث اليه بصرة مختومة فيها مائة دينار، فظن أنها دراهم فردها إليه وكتب معها:
فليت الذى جادت به كفّ مالك *** ومالك مدسوسان في است أمّ مالك
وكان إلى يوم القيامة في إستها **** فأيسـر مفقود وأيسـر هالــك
وكان مالك يومئذ أميرا على الأهواز. فلما قرأ الرقعة أمر بإحضاره فأحضر، وقال: ما هذا؟ ظلمتنا واعتديت علينا. فقال: قدّرت عندك ألف درهم فوصلتنى بمائة درهم. فقال: افتحها؛ ففتحها فإذا فيها مائة دينار؛ فقال: أقلنى أيها الأمير. فقال: قد أقلتك ولك كل ما تحب أبدا ما بقيت وقصدتنى.
موقفه مع أبي تمام الشاعر
قال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي: وقفت على باب مالك بن طوق الرحبي أشهرًا، فلم أصل إليه، ولم يعلم بمكاني، فلما أردت الانصراف قلت للحاجب: أتأذن لي عليه أم أنصرف؟ فقال: أما الإذن فلا سبيل إليه. قلت: فإيصال رقعة؟ قال: ولا يمكن هذا، ولكن هو خارج اليوم إلى بستانه، فاكتب الرقعة وارم بها، في موضع أرانيه الحاجب. فكتب:
لعمري لئن حجبتني العبي *** د عنك فلن تحجب القافية
سأرمي بها من وراء الجدا *** ر شنعاء تأتيك بالداهية
تصم السميع وتعمي البصي *** ر ومن بعدها تسأل العافية
فكتبت بها ورميت في المكان الذي أرانيه، فوقعت بين يديه، فأخذها، ونظر فيها، وقال: عليَّ بصاحب الرقعة. فخرج الخدم، فقالوا: من صاحب الرقعة؟ قلت: أنا؛ فأدخلت عليه. فقال لي: أنت صاحب الرقعة؟ فقلت: نعم. فاستنشدها، فأنشدته، فلما بلغت: ومن بعدها تسأل العافية. قال: لا، بل نسأل العافية من قبلها؛ ثم قال: حاجتك؛ فأنشدت أقول:
ماذا أقول إذا انصرفت وقيل لي *** ماذا أصبت من الجواد المفضل
إن قلت أغاني كذبت وإن أقل *** ضــن الجواد بمالـه لم يجمل
فاختر لنفسك ما أقول فإنني *** لابــد أخبرهم وإن لم أســأل
فقال: إذًا -والله- لا أختار إلا أحسنها، كم أقمت ببابي؟ قلت: أربعة أشهر. قال: تعطي بعدد أيامه ألوفًا. فقبضت مئة وعشرين ألف درهم.
وروي أنه لما صرف مالك بن طوق عن دمشق خرج إلى المسجد، وجلس في القبة التي في وسط جامع دمشق، ودعا بالذين لهم عليه الديون، وكان عليه لتجار أهل دمشق ثلاثون ألف دينار، فقال لهم ولجميع الناس: إني دخلت دمشق ومعي أموالا كثيرة، وهو ذا أخرج عنها وعليَّ ثلاثون ألف دينار، دين لحقني في بلدكم، لأني صرفت هذا المال كله في الناس في بلدكم على الغني والفقير. ثم قال للدائنين: من شاء منكم أن يقيم في موضعه وأنفذ إليه ماله فعل، ومن شاء أن يخرج معي أكرمته، ووفيته حقه، وينصرف شاكرًا إن شاء الله.
قال: فوفى لهم بما قال.
من شعره
وكان مالك بن طوق مع جوده وحلمه شاعرا، ومن ذلك أنه أصابته بدمشق علة فأنشد:
وليس من الرزية فقد مال *** ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شخص *** يموت لموته ناس كثير
من مواقفه
روى ابن عساكر أن سهل بن بشر بن مالك بن الأخطل التغلبي وكان نصرانيا، دخل على مالك بن طوق وفي عنقه صليب، فقال له مالك بن طوق: من أنت؟ فانتسب له وعرَّفه أنه من ولد الأخطل الشاعر التغلبي وأنه ابن عم الأمير. فقال له مالك بن طوق: صدقت، أنت ابن عمي واللحم والدم واحد، ولكن ما تقدم من الكفر فلا تعتقدوه، فقد جاء الحق وزهق الباطل. وأمر بأثواب فأحضرت فألبسه إياها وأمر بجائزة فدفعت إليه، ولم يفارقه حتى أسلم وضمن له أن يجمع ولد جده فيأخذهم بالإسلام، ففعل وأسلموا كلهم بين يدي مالك بن طوق رحمه الله.
بناء مدينة الرحبة
واشتهر مالك بن طوق أيضا ببناء مدينة الرحبة والتي تسمى (رحبة مالك بن طوق)، وهي تبعد عن مدينة دير الزور (45) كيلو مترًا شرقًا، ولم يبق اليوم منها إلا أطلال قلعتها، التي تهدم جزء من سورها، قال ياقوت الحموي عن موقعها: "بينها وبين دمشق ثمانية أيّام ومن حلب خمسة أيّام وإلى بغداد مائة فرسخ وإلى الرّقة نيف وعشرون فرسخا، وهي بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات أسفل من قرقيسيا، قال البلاذري: لم يكن لها أثر قديم إنّما أحدثها مالك بن طوق بن عتّاب التغلبي في خلافة المأمون". وقال الحميري: "هي مدينة في شرقي الفرات حصينة عامرة عليها سور تراب ولها أسواق وعمارات وكثير من التمر".
وسبب بناء مدينة الرحبة، أن أمير المؤمنين هارون الرشيد ركب على حراقة مع ندمائه في الفرات ومعهم مالك بن طوق، فلما اقترب من الدواليب قال: يا أمير المؤمنين لو خرجت إلى الشط لنجوز هذه الدواليب، قال: أحبك تخاف هذه؟ قال: الله يكفي أمير المؤمنين كل محظور، قال الرشيد: قد تطيرت بقولك، ثم صعد إلى الشط، فلما بلغت الحراقة إلى الدواليب دارت دورة ثم انقلبت بما فيها، فتعجب الرشيد من ذلك وسجد شكرًا لله تعالى وتصدق بأموال كثيرة، وقال لمالك: وجبت لك علينا حاجة فسل ما تحب، قال: يعطيني أمير المؤمنين هنا أرضًا أبنيها فتنسب إلي، قال: قد فعلنا وساعدناك بالأموال والرجال، فعمرها وسكنها.
ويروى أنه لما عمرها واستوثقت أموره فيها وتحول الناس فيها أنفذ إليه هارون الرشيد يطلب منه مالًا، فتعلل ودافع ومانع وتحصن وجمع الجيوش، وطالت الوقائع بينه وبين عسكر الرشيد، إلى أن ظفر به صاحب الرشيد وحمله مكبلًا، فمكث في السجن عشرة أيام، ثم أمر بإحضاره في جمع من الرؤساء وأرباب الدولة، فقبل الأرض ولم ينطلق، فعجب الرشيد من صمته وغاظه ذلك وأمر بضرب عنقه.
وبسط النطع وجرد السيف وقدم مالك، فقال الوزير: يا مالك تكلم فإن أمير المؤمنين يسمع كلامك، فرفع رأسه وقال: يا أمير المؤمنين أخرست عن الكلام دهشة، وقد أدهشت عن السلام والتحية، فأما إذ إذن أمير المؤمنين فإني أقول: السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين، يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين، ولم بك شعث الأمة، وأخمد بك شهاب الباطل، وأوضح بك سبيل الحق، إن الذنوب تخرس الألسنة الفصيحة وتصدع الأفئدة، وايم الله لقد عظمت الجريمة وانقطعت الحجة، ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك، ثم أنشأ يقول بعد ما التفت يمينًا وشمالًا:
أرى الموت بين النطع والسيف كامنًا *** يلاحظني من حيث ما أتلفت
وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي *** وأي امــرئ مما قضى الله يفلت؟
يعز على الأوس بن تغلب وقفة *** يهز علي السيف فيها وأسكت
وأي امرئ يد لي بعذر وحجة *** وسيـف المنايا بين عينيه مصلت
وما بي من خوف أموت وإنني *** لأعلم أن الموت شــيء مؤقت
ولكن خوفي صبية قد تركتهم *** وأكبادهم مــن حسرة تتفتت
كأني أراهم حين أنعى إليهم *** وقــد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا
فإن عشت عاشوا آمنين بغبطة *** أذود الردى عنهم، وإن مـت موتوا
فكم قائل لا يبعد الله داره *** وآخـــر جذلان يســر ويشمت
فبكى هارون الرشيد وقال: لقد سكتَّ على همة، وتكلمت على حلم وحكمة، وقد عفوت لك عن الصبوة ووهبتك للصبية؛ فارجع إلى ولدك ولا تعاود، فقال: سمعًا وطاعة، وانصرف.
وقد كانت رحبة مالك بن طوق أو مدينة الرحبة منذ القرن الثالث الهجري إحدى أهم مدن الجزيرة الفراتية الشامية، تخرج من مدارسها الفقهية والعلمية علماء كبار في الفقه والطب والفلك والعلوم التطبيقية، لاتزال مكتبات في العالم تحتفظ بمخطوطاتهم، ومنهم العالم الكبير صاعد بن الحسن، الذي سبق عصره بمئات السنين حين اخترع رجلًا آليًا، وقلم حبر، ورافعة حجارة ثقيلة، وكتب في الطب والفلسفة، عرفته مدارس ألمانيا قبل مدارس العرب والمسلمين. كما كانت رحبة مالك بن طوق رافدا متجددا يتخرج منه العشرات من العلماء للحواضر الإسلامية آنذاك في القاهرة ودمشق.
نذكر من أعلام الرحبة: صاعد بن الحسن بن صاعد الرحبي (توفي نحو 475هـ / 1082م) أحد المخترعين الإسلاميين المشهورين، اخترع قلم حبر وآلة لحمل الأحجار الثقيلة اسمها "الميجان"، ويعد صاعد أول عالم في العالم يخترع رجلًا آليًا. ومنهم الشيخ الحكيم والإمام وطبيب العيون المعروف بالكحال يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي من أكابر أطباء العيون زمن صلاح الدين الأيوبي، الإمام شرف الدين بن يوسف الرحبي وأخوه جمال الدين وهما من كبار علماء الفقه والطب في العصر الأيوبي. ومنهم الفقيه أبو عبد الله بن المتقنة الرحبي، وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الرحبي من علماء وفقهاء المذهب الشافعي، وكان يطلق عليه ابن "المُتَفَنِّنَة".
وفاته
وبعد هذه الحياة العظيمة في الإمارة والكريمة في الجود والحلم، مات مالك بن طوق في شهر ربيع الأول سنة 260هـ / 873م بمدينته الرحبة. فرحمه الله رحمة واسعة.
______________
المصادر والمراجع:
- ابن عساكر: تاريخ دمشق، المحقق: عمرو بن غرامة العمروي، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عام النشر: 1415هت / 1995م.
- ياقوت الحموي: معجم البلدان، الناشر: دار صادر، بيروت، الطبعة: الثانية، 1995م.
- ابن شاكر الكتبي: فوات الوفيات، المحقق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر – بيروت، الطبعة: الأولى، ج3، 1974م.
- الذهبي: تاريخ الإسلام، المحقق: عمر عبد السلام التدمري، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة: الثانية، 1413هـ / 1993م.
- النويري: نهاية الأرب في فنون الأدب، الناشر: دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1423هـ.
- الزركلي: الأعلام، الناشر: دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشر، مايو، 2002م.
- هدى ياسين يوسف: والي الموصل مالك بن طوق التغلبي، مركز دراسات الموصل.