يروى في حديث طويل انه جاء نفر من اليهود الى النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وسألوه جملة من الاسئلة منها (لأي شيء توَضأ هذه الجوارح الاربعة وهي انظف المواضع في الجسد؟): فقال النبي صلى الله عليه واله لما وسوس الشيطان الى آدم ودنا آدم من الشجرة ونظر اليها, ذهب ماء وجهه. ثم قام وهو اول قدم مشت الى الخطيئة. ثم تناوله بيده ثم مسها فأكل منها فطار الحلي والحلل عن جسده, ثم وضع يده على رأسه وبكى فلما تاب الله عليه, فرض الله عليه وعلى ذريته الوضوء, على هذه الجوارح الاربع, وأمره أن يغسل الوجه, لما نظر الى الشجرة وأمره أن يغسل الساعدين الى المرفقين, لما تناوله منها, وأمره ان يمسح القدمين, لما مشى الى الخطيئة. (علل الشرائع ص 379. وأمالي الصدوق : ص 159