تأریخ التحریر: : 2018/6/25
{بغداد: الفرات نيوز} أعلن رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ عن المباشرة بإكساء الجزء الثاني من حرم ضريح أبي الفضل العبّاس {عليه السلام}، وهو الجزء المخصّص للرجال من جهة القبلة والمساحة الواقعة على جانبيها، وذلك بعد أن تمّ الانتهاء من إكساء الجزء الأوّل المخصّص للنساء.
ونقل بيان لاعلام ديوان الوقف الشيعي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه عن الصائغ قوله "تبلغ مساحة هذا الجزء هذا نحو {500 متر مربّع} تقريباً، وقد باشرنا بالأعمال الأوّلية التي شملت، رفع المرمر القديم، رفع أجزاء الخرسانة القديمة وإصلاح المتضرّر منها، معالجة الأرضيّة وتشقّقاتها باستخدام موادّ خاصّة، صبّ أرضيّة خرسانيّة تكون ممهّدة للإكساء وبخرسانة ذات مواصفات خاصّة ومعالجة بموادّ إنشائيّة تُساعد على التصاقها بالأرضيّة القديمة وأخرى تمنع الرطوبة وغيرها".
وأضاف كما شملت "عمل شبكة حديديّة ووضعها تحت الصبّ الخرساني، عمل شبكة أرضيّة لمنظومات تصريف المياه والاتّصالات والحريق والإنذار، وربطها بالصحن الشريف لترتبط بدورها بالمنظومات الرئيسيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة".
وبين الصائغ "بعد هذه الأعمال ستتمّ المباشرة بالإكساء بالمرمر الذي تمّ اختياره للمشروع ككلّ، وهو ذو نوعيّة جيّدة ومن الأنواع الطبيعيّة والنادرة {ملتي الاونكس}، ويمتاز بميزات عديدة أهمّها أنّه طبيعيّ وذو ألوان طبيعيّة وقوّة تحمّلٍ عالية للظروف الجوّية ويُعطي انعكاسات رائعة، ويبلغ سُمْكُه {4 سم} تقريباً".
واختتم، إنّ "الأعمال تجري بالتعاون مع قسم الصيانة الهندسيّة، ونحن نعتذر من الزائرين لعدم استطاعتهم الدخول للحرم من جهة باب القبلة وأداء مراسيم الزيارة، وستقوم الملاكات الفنيّة بإنجاز أعمال الإكساء ضمن التوقيتات الزمنيّة والمواصفات المطلوبة بأسرع وقتٍ ممكن، ليتمّ الانتقال الى أعمال المرحلة الأخرى من المشروع وهي إكساء الصحن المطهّر الذي بدأت الاستعدادات له منذ الآن".
يُذكر أنّ حرم وصحن أبي الفضل العبّاس {عليه السلام} قد شهد تنفيذ جملةٍ من المشاريع التي وُضعت تبعاً لمخطّطات زمنيّة ومكانيّة خاصّة تتناسب مع كلّ مشروع وخصوصيّاته، كمشروع التوسعة الأفقيّة وتوسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف إضافةً الى تغليف أواوين العتبة المقدّسة والسراديب التي أُنشئت في الصحن، فضلاً عن صناعة وتركيب الشبّاك الطاهر والمنظومات الساندة الأخرى من منظومات التبريد والإطفاء والإنذار والاتّصالات والمراقبة وغيرها من المشاريع الأخرى التي لا يتّسع المجال لذكرها، لتُختتم هذه السلسلة من الأعمال بمشروع لا يقلّ أهميّةً عن باقي قريناته ألا وهو مشروع إكساء الحرم والصحن الشريف بالمرمر الذي شهد آخر إكساءٍ له منذ سبعينيّات القرن الماضي.انتهى