في عتمة الفجر البهيم
لازالت المحلة نائمة
وكل الاطفال نائمة
الا انتي
يا طفلة الفجر
تقطعين سكون الشارع بخطواتك القصيرة
تلحقين اباك بخطواته المسرعة
في كل فجر تأتيان مسرعين بملامح الفقر والطلب
في كل فجر اراك بنفس الثوب البالي
تتثائبين من النعاس
واباك المسكين لا شك مظطر الى اصطحابك تعينين عوقه
ربما لهذا السبب تخرجون قبل الناس
تتلفتين ودائما لا ترين غيري
ذات يوم وانت مسرعة عثرت قدمك
فالتفت الي خجلة
فاشرت لك نحو السماء
يا لبراءة طفلة الفجر حدقت نحو السماء ثم لحقت بابيها
يا صغيرتي كنت اقول لك الله موجود تمسكي به ليعينك على وجودك في عصرنا الملتهب
كل فجر لا ارى الا هذين القادمين المسرعين
وذات يوم كان فقط قادم واحد
ربما طفلة الفجر مريضة
وغابت اياما وشهورا
فغاب الفجر معها