تمكن باحثو قسم الهندسة في جامعة كامبريدج من حل اللغز الكامن وراء أحد الأصوات المنزلية الأكثر تميزا وإزعاجا، والصادر عن تنقيط مياه الصنبور.
وعلى الرغم من شعور الناس بالقلق بسبب صوت تقطير الماء من الصنبور، فإن المصدر الدقيق للصوت لم يكن معروفا حتى الآن.
وباستخدام الكاميرات فائقة السرعة وتقنيات الصوت الحديثة، أظهر الباحثون أن الصوت المزعج "تك تك"، لا ينتج عن القطرة نفسها. وبدلا من ذلك، فإن الموجات أو التذبذبات تنجم عن فقاعة صغيرة من الهواء العالقة تحت سطح الماء.
واستخدم الباحثون كاميرا فائقة السرعة وميكرفون ومكبر صوت، لتسجيل سقوط القطرات في خزان المياه.
وعندما تضرب القطرة السطح، فإنها تتسبب في تكوين تجويف أو مساحة فارغة، تتبدد بسرعة بسبب التوتر السطحي للسائل.
وبما أن التجويف يتبدد بسرعة كبيرة بعد تأثير القطرة، فإنه يتسبب في احتجاز فقاعة هواء صغيرة تحت الماء. ووجد الباحثون أن تشكيل التجويف وتبدده صامت تماما.
وتدفع الفقاعة سطح الماء إلى الاهتزاز، وتعمل كمكبس لدفع الصوت المنقول جوا، ما يؤدي إلى حدوث الضوضاء. وفي الوقت نفسه، يمكن التخلص من هذه المشكلة عن طريق إضافة قطرة من سائل التنظيف، التي تعمل على إيقاف هذه الفقاعة من الوقوع في الشرك، عن طريق خفض التوتر السطحي للمياه.
وقال مؤلفو الورقة البحثية إن "إضافة كمية صغيرة من سائل التنظيف إلى الماء، قد يمثل طريقة بسيطة وجديدة للتخفيف من الضجيج المزعج".
وفي حين أن الدراسة ناتجة عن الفضول فقط، يمكن استخدام النتائج لتطوير طرق أكثر كفاءة لقياس هطول الأمطار، وفقا للباحثين.