الجواد (عليه السلام)، إزداد تكريم الامام الرضا (عليه السلام) لها و أحاطها بعناية فائقه حتى إقترب موعد الوضع فأرسل الامام الرضا (عليه السلام) الى شقيقته السيدة حكيمة و أمرها ان تلازم أم الامام الجواد و تكون بخدمتها فقامت حكيمة بالامر على أحسن ما يرام الى ان جاء الوليد العظيم و غمرت الامام الرضا دفعات من الافراح و الابتهاج بهذا الامام الذي سيليه، وضمته والدته الى صدرها و هي فرحة مستبشرة به و كانت والدته من أهل بيت مارية القبطية زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكانت على درجة عالية من الكمال المعنوي و النسب الشريف.
تقول حكيمة فجاء الامام الرضا (عليه السلام) و أخذ إبنه الجواد فوضعه في المهد و قال لي: يا حكيمة الزمي مهده. قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره الى السماء ثم نظر يمينه و يساره ثم قال: اشهد أن لا اله إلاالله و أشهد ان
محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقمت فزعه و أخبرت الرضا، فقال: ما ترون من عجائبه أكثر.
المولود العظيم
لقد عمل الامام الرضا (عليه السلام) على الاشادة بابنه محمد الجواد (عليه السلام) و الاشارة بفضله و مكانته و أعلن مراراً أنه الامام الذي يأتي بعده و فاحت من ثنايا الرضا (عليه السلام) أحاديث و بشارات بهذا الولد المبارك كان الغاية منها إنشاء الارضية الجماهيرية لاستقبال إمامة الجواد، لانه أصغر الائمة سناً عندما إستلم مهام الامامة، قال الامام الرضا لاصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار و شبيه عيسى بن مريم قدست أمّ ولدته قد خلقت طاهرة مطهرة.
و قال (عليه السلام) عن ابنه: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه.
و جاء إسماعيل بن إبراهيم للامام الرضا (عليه السلام) و قال له: ان إبني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه و تدعو له فإنه مولاك «خادمك» فقال الرضا: هو مولي أبي جعفر «الجواد» فأبعث به غداً له، و هكذا كان الامام الرضا يوضح للناس مقام إبنه المبارك و يؤكد لهم انه لايقل شأناً عنه (عليه السلام).
مكانتـه
وقد كان هذا الإمام العظيم أحد المؤسسين لفقه أهل البيت الرسول الاعظم (عليهم السلام) الذي يمثل الإبداع و الأصالة و تطور الفكر .
و دلّل الإمام أبو جعفر الجواد (عليه السلام) بمواهبه و عبقرياته ، و ملكاته العلمية الهائلة التي لا تُحدّ على الواقع المشرق الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية من أن الإمام لابد أن يكون أعلم أهل زمانه و أفضلهم من دون فرق بين أن يكون صغيراً أو كبيراً ، فإن الله أمدّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم و الحكمة و فصل الخطاب كما أمدَّ أُولي العزم من أنبيائه و رسله .
لقد برهن الإمام الجواد (عليه السلام) على ذلك فقد تقلّد الإمامة و الزعامة الدينية بعد وفاة أبيه الإمام الرضا (عليه السلام) و كان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين ، إلا أن الإمام الجواد (عليه السلام) و هو بهذا السنّ قد خرق العادة .
و عاش الإمام محمد الجواد (عليه السلام) في تلك الفترة من حياته متجهاً صوب العلم فرفع مناره ، و أرسى أصوله و قواعده ، فأستغل مدّة حياته في التدريس و نشر المعارف و الآداب الإسلامية و قد احتفّ به جمهور كبير من العلماء و الرواة و هم يأخذون منه العلوم الإسلامية من علم الكلام و الفلسفة ، و علم الفقه ، و التفسير .
و أحيط الإمام محمد الجواد (عليه السلام) بهالة من الحفاوة و التكريم ، و قابلته جميع الأوساط بمزيد من الإكبار و التعظيم ، فكانت ترى في شخصّيته امتداداً ذاتياً لآبائه العظام الذين حملوا مشعل الهداية و الخير إلى الناس ، إلا أنه لم يحفل بتلك المظاهر التي أحيط بها ، و إنما آثر الزهد في الدنيا و التجرد عن جميع مباهجها ، على الرغم من أن الإمام الجواد (عليه السلام) لم يلق أي ضغط اقتصادي طيلة حياته و إنما عاش مرفّهاً عليه غاية الترفيه .
و لكن سموّ شخص الإمام الجواد (عليه السلام) و علوّ مقامه الشريف مما جعل الخليفة العباسي المعتصم يضيّق على الإمام و أرغمه على مغادرة يثرب و الإقامة الجبرية في بغداد ، و من ثم دسّ إليه السم ، و كان الإمام في غضارة العمر و ريعان الشباب .
إمتحان الامة
عندما رحل الامام الرضا (عليه السلام) عن هذه الدنيا أطبقت الحيرة على غالبية الشيعة و أخذهم الذهول، فمن هو الامام الذي سيرجعون اليه؟
على الرغم أنهم سمعوا تكريم الرضا (عليه السلام) لابنه الجواد (عليه السلام) و لكن الجواد (عليه السلام) مايزال في سن السابعة أو الثامنة من عمره فهو صبي على كل حال في نظر الناس و لم تمر الحالة الشيعيه بمثل هذا المنعطف الخطير بل لم يمر الامة الاسلامية بمثل هذا الامتحان فكيف ستنصاع رجالات الامة و إفذاذها و علمائها الى صبي صغير. لاسيما ان مثل هذه الحالة لم تكن مألوفة في الاوساط العربية على الخصوص ان الذي مرت به هذه الامة كالذي حدث في بني اسرائيل عند ما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يكلمهم في المهد و كما بعث اليهم يحيى فأعطاه الحكم و الكتاب و هو صبي «وآتيناه الحكم صبياً» فإفترقت بني اسرائيل في عيسى، فرقاً منهم من آمن به و منهم من كذبه و كان السبب في مطاردته و بعضهم غالى فيه و هكذا الحال في يحيى، و الامر نفسه حصل في إمامنا الجواد (عليه السلام) فالمسلمين لاول مرة يمرّون بهذه الوضعية فإن أغلبهم لم يتصور ان يكون حجة الله صبياً، فإجتمع كبار الشيعة، منهم الريان بن الصلت، يونس بن عبدالرحمن و صفوان بن عيسى بن يحيى و آخرين و خاضوا الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي. فقال الريان بن الصلت: ان كان أمر من الله جلّ و على فإبن يومين مثل ابن مائة سنة و إن لم يكن من عند الله فلو عمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة او بعضه و هذا مما ينبغي ان ينظر فيه.
و كان هذا الجواب حاسماً للحيرة، و هذه الكلمات أرجعت الصواب الى العقول و الرشد في الاذهان، نعم مادام القرآن الكريم لايعطي أهمية للعمر، فعيسى تكلم و هو في المهد و يحيى إستلم الحكمة و النبوة في صباه إذن لا قيمة للعمر في الحسابات الالهية و لا مدخلية لعدد السنين في شؤون الخالق و لكن ماتزال القواعد الشيعية بحاجة الى مزيد من اليقين لكي تستقر على هذه العقيدة و من أجل ذلك قرروا ان يبعثوا وفوداً الى المدينة المنورة تلتقي مع أبي جعفر الجواد (عليه السلام) لتختبره و ترى مكانته.
علم الامام الجواد (عليه السلام)
ان الشيء الملفت للنظر هو كثرة الاسئلة التي وجهت الى الامام الجواد (عليه السلام) في فترة حياته القصيرة، فطبيعياً كانت الناس تحب ان تجالسه و تحاوره لتختبره و تراه أحقاً هو الامام بعد أبيه أم لا؟
و كان الامام يجيب عن المئات من الاسئلة في اليوم الواحد، و كانت تنطلق هذه الاسئله من حب معرفة الامام و إمتحانه و حاول المخالفون ان يسخروا من إمامنا الجواد لانه صبي، فجالسه كبراء علمائهم و ناظروه على مختلف الاصعده فرأوا فيه بحر لاينفد وعطاء علمي لاينضب. فقد روي ان الامام الجواد (عليه السلام) صعد منبراً فى مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد رحيل والده فقال: أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد أنا العالم بأنساب الناس في الاصحاب أنا أعلم بسرائركم و ظواهركم و ما أنتم صائرون اليه، علمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين و بعد فناء السموات و الارضين و لولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال و وثوب أهل الشك لقلت قولاً تعجب منه الاوّلون و الاخرون.
و من جملة المناظرات العقائدية التي نقلت عن الامام الجواد (عليه السلام) هذه فقد عقد المأمون العباسي حواراًمفتوحاً بين يحيى بن أكثم و هو مرجع أهل السّنة في زمانه و بين الامام الجواد (عليه السلام) و هو له تسع سنوات.
فقال يحيى: ما تقول يا ابن رسول الله في الخبر الذي روي أنه نزل جبرئيل على رسول الله(صلي الله عليه واله وسلم) و قال يا محمّد: إن الله عزوجل يقرئك السلام و يقول لك سل أبابكر هل هو عني راضي فإني عنه راض؟
فقال الامام: ان هذا الخبر لايوافق كتاب الله. قال الله تعالى (و لقد خلقنا الانسان و نعلم ما توسوس به نفسه و نحن أقرب اليه من حبل الوريد) فالله عزوجل خفي عليه رضا ابي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سره؟ هذا مستحيل في العقول.
فقال يحيى: و قد روي ان مثل ابي بكر و عمر في الارض كمثل جبرائيل و ميكائيل في السماء؟
فقال الامام (عليه السلام): و هذا ايضاً يجب ان ينظر فيه لان جبرئيل و ميكائيل ملكان للّه مقربان لم يعصيا الله قط و لم يفارق طاعته لحظة واحدة و هما _ ابي بكر و عمر_ قد أشركا بالله عزوجل و إن أسلما بعد الشرك و كان أكثر أيامهما في الشرك بالله فمحال ان يشبههما بهما.
فقال يحيى: و قد روي ايضاً انهما _ ابوبكر و عمر_ سيدا كهول أهل الجنّة فما تقول؟
فقال الامام: و هذا الخبر ايضاً باطل لان أهل الجنّة كلهم يكونون شباباً و لايكون فيهم كهل و هذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحسن و الحسين(عليهما السلام)بأنهما سيدا شباب أهل الجنّة.
فقال يحيى: و قد روي ان عمر بن الخطاب سراج اهل الجنّة.
فقال الامام: و هذا ايضاً محال لان في الجنّة ملائكة الله المقربين و آدم و محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) و جميع الانبياء و المرسلين لاتضيء بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر!!؟
فقال يحيى: و قد روي ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لو لم اُبعث لبعث عمر.
فقال الامام: كتاب الله أصدق من هذا الحديث (و إذ أخذنا من النبيين ميثاقهم و منك و من نوح) فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن ان يبدل ميثاقه و كان الانبياء لم يشركوا طرفة عين فكيف يبعث بالنبوّة من أشرك و كان أكثر أيامه مع الشرك بالله و قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): نبئت و آدم بين الرّوح و الجسد. حتى سكت يحيى و إنهزم من جولة الحوار.
المعجزة حالة موجودة عند جميع الانبياء و الاوصياء فهي كل أمر خارق للعادة يزود الله بها أوليائه لتدلل على صدق دعوتهم و لاتكون إلا ضمن أسباب عقلانية و من المعاجز المهمة في هذا الصدد هذه القصة الظريفة:
يقول عليّ بن خالد: كنت في العسكر فبلغني ان هناك رجلاً محبوساً أتي به من ناحية الشام و قالوا انه ادعى النبوة، فوصلت اليه فرأيته رجلاً فاهماً و لايدعي النبوة و ان ما قيل عنه كذباً.
فقلت له: ما قصتك و ما أمرك؟ فقال: كنت أعبد الله في الموضع الذي يقال له موضع رأس الحسين (عليه السلام) فبينما أنا في عبادتي إذ أتاني شخص فقال: قم بنا. فقمت معه و اذا نحن في مسجد الكوفة فصلينا، ثم أخذ بيدي و اذا نحن بمدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصلينا ثم قمنا و اذا نحن بمكة، فلم ازل معه حتى أرجعني في طرفة عين الى موضعي في الشام ثم مضى الرجل، فلما كان العام القادم وفي أيام موسم الحج جاءني و فعل بي كما فعل في أول مرة و لما أراد ان ينصرف قلت له: سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت الا أخبرتني من أنت؟ فقال: أنا محمد بن عليّ بن موسى ثم ذهب عني، بعد ذلك قصصت هذه الامور على بعض الاصحاب فتسرب الخبر الى الوزير محمد بن عبدالملك الزيّات، فبعث الىّ بالشرطة فأخذوني و حملوني الى العراق و قالوا عني إنني أدعي النبوة.
فقال له عليّ بن خالد: ارفع قصتك في ورقة و إبعثها الى الوزير، فكتبها و بعثها اليه، فلما قرأها الزيات كتب خلفها: قل للذي أخرجك في ليلة من الشام الى الكوفة و من الكوفة الى المدينة و من المدينة الى المكان ان يخرجك من حبسك، يقول عليّ: فغمني ذلك ثم ذهبت بعد يوم إليه لارآه فرأيت الشرطة و صاحب السجن و مجاميع أخرى عند السجن فقلت ما هذا؟ فقالوا: المحمول من الشام تنبأ أفتُقد البارحة و لاندري خسفت به الارض أو إختطفه الطير.
الجواد يؤكد قداسة آبائه المعصومين(عليهم السلام) و مظلومية الزهراء(عليها السلام) يروي زكريا بن آدم يقول: اني لعند الرضا(عليه السلام) اذ جيء بأبي جعفر (عليه السلام) و سِنّهُ اقلُّ من أربع سنين. فضرب بيديه الى الارض و رفع رأسه الى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا (عليه السلام): بنفسي فيمَ طال فكرك؟ فقال: فيما صُنع بأمي فاطمة (عليها السلام) أما والله لاخرجنهما ثم لاحرقنهما….
فنلاحظ ان مأساة سيدتنا الزهراء كانت في طليعة هموم و غموم الائمّة الكرام.
ودخل عليه رجل فقال له: أني طفت يوماً نياب عن رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) و يوماً عن أميرالمؤمين و يوماً عن الحسن و يوماً عن الحسين و يوماً عن السجاد و هكذا بقية الائمة الى ان قال: و طفت يوماً عنك و ربما طفت عن أمك فاطمة (عليها السلام).
فقال الجواد (عليه السلام): إذن والله تدين الله بالدين الذي لايقبل من العباد غيره إستكثر من هذا فإنه أفضل ما أنت عامله ان شاءالله.
و هذا التأييد منه بمثابة بأكيد هذه العقيدة و الارشادة بمواقع آبائه الاطهار.
استصلاح الاَخيار بإكرامهم ، والاَشرار بتأديبهم ، والمودّة قرابة مستفادة
وقال عليه السلام
القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاَعمال
وقال عليه السلام
من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق
يؤدي عن الله عزَّ وجلَّ فقد عبد الله
وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان
وقال عليه السلام
لو كانت السموات والاَرض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً
وقال عليه السلام
لا تكن ولياً لله في العلانية ، وعدواً له في السرِّ
وقال عليه السلام
من استغنى بالله افتقر الناس إليه ، ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا
وقال عليه السلام
لن يستكمل العبد حقيقة الاِيمان حتى يؤثر دينه على شهوته
ولن يهلك حتى يؤثر هواه وشهوته على دينه
صدقت يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
1- من استغنى بالله إفتقرَ الناس اليه و من اتقى الله احبه
الناس و ان كرهوا
2- اوصني بوصية جامعة مختصرة؟
فقال له صُن نفسك عن عار العاجلة و نار الآجلة
3- لو كانت السموات و الارض رتقاً على عبد
ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً
في التوكل
1- الثقة بالله تعالى ثمن لكّل غال ، و سلّم الى كل عالٍ
2- القصد الى الله بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال
3- كيف يضيع من الله كافله ؟! و كيف ينجو من الله طالبه ؟
و من انقطع الى غير الله و كله الله اليه
و من عمل على غير علم ، افسد اكثر مما يصلح
1- ٍِالحوائج تطلب بالرجاء ، وهي تنزل بالقضاء ، والعافية أحسن عطا
شكر النعمة
1- كفر النعمة داعية المقت ، و من جازاك بالشكر
فقد اعطاك اكثر مما أخذ منك
2- ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت عليه مؤونة الناس
فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال
اتباع الهوى
1- لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته
و لن يهلك حتى يؤثرشهوته على دينه
2- عن ابن شعبة الحرّاني
قال له (ع) رجل
اوصني ؟
قال (ع) و تقبل؟
قال نعم !
قال (ع)
توسد الصبر ، و اعتنق الفقر، وارفض الشهوات
و خالف الهوى واعلم انّك لن تخلوا من عين الله
فانظر كيف تكون ؟
3- راكبُ الشهواتِ لا تُقالُ عثرتهُ
4- من أطاع هواه ، أعطى عدوّه مُناه
العلم والعالم
1- عليكم بطلب العلم ! فإنَّ طلبهُ فريضة
والبحث عنه نافلة ، و هو صلةٌ بين الاخوان
و دليل على المرّوة ، و تحفةٌ في المجالس
و صاحبٌ في السفر ، و إنسٌ في الغربة
الشهادة المفجعة
«في آخر ذي القعدة سنة 220هـ استشهد إمامنا الجواد بسم أمر به المعتصم العباسي حيث اتصل جعفر بن المأمون بأخته أم الفضل زوجة الإمام الجواد عليه السلام فاخذ يبث إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطة في القضاء على أبي جعفر عليه السلام فوافقت فأعطاها سما فتاكاً جعلته في طعام الإمام فلما أكل منه أحس بالآلام والأوجاع، ثم ندمت أم الفضل على فعلها وأخذت تبكي فقال لها الإمام: والله ليضربنك بفقر لا ينجي، وبلاء لا ينستر، فبُليت بعلة في بدنها فأنفقت كل مالها على مرضها هذا فلم ينفع حتى نفذ مالها كله، وأما جعفر فسقط في بئر عميق حتى أخرج ميتا.
زيارته المختصرة
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ