مرض الاستخفاف بالصلاة أسبابه وعلاجه
الموضوع يقع في نقاط ثلاث وهي :
1- في بيان المراد من مرض الإستخفاف بالصلاة ؟
2- في بيان أسباب هذا المرض .
3 - في بيان علاج هذا المرض .
بداية نذكر رواية تبين لنا خطورة وعقوبة هذا المرض وأثره :
وهي حوار بين النبي صلى الله عليه وآله والزهراء عليها السلام
تسأله عن عقوبة المتهاون في الصلاه فيجيب ويقول :
((من تهاون في صلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله ب15 خصله وهي : 6 منها في دار الدنيا و3 عند موته و3 في قبره و3 يوم القيامه اذا خرج من قبره ،فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا فالأولى يرفع الله البركة من عمره ويرفع الله البركة من رزقه فيمحو الله سيماء الصالحين من وجهه وكل عمل يعمله لايؤجر عليه ولايرتفع دعائه إلى السماء والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين ،وأما اللواتي تصيبه عند موته فأولهن أنه يموت ذليلا والثانية يموت جائعا والثالثة يموت عطشانا فلو سقي من أنهار الدنيا لم يروى عطشه وأما اللواتي تصيبه في قبره فأولهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره والثاني يضيق عليه قبره والثالثة تكون الظلمة في قبره وأما اللواتي تصيبه يوم القيامه إذا خرج من قبره فأولهن أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون اليه والثانيه يحاسب حساباعسيرا والثالثه لاينظر الله إليه ولايزكيه وله عذاب أليم )).
أولا : ماهو المراد من هذا المرض؟
أهل البيت عليهم السلام يقولون إن الصلاه ليست مجرد حركات إنما الصلاة لها صورتان صوره ظاهرية وصورة باطنيه ملكوتيه .
- الصوره الظاهريه : وهي هيئة المصلي من الأفعال والأقوال والأوضاع يعني مثلا توجهه الى القبله وتكبيرة الإحرام و الركوع والسجود والتشهد والتسليم.
- الصورة الباطنيه او الملكوتيه : وهي الصوره التي تتلبس بها الروح وهي التي ستصعد إلى السماء لأنها الصوره الحقيقيه فالصوره الظاهريه مقدمة لتكون الصوره أوالهيئة الملكوتيه جميله .
إذن المراد من الإستخفاف بالصلاة:
هو حالة التهاون في ايجاد هاتين الصورتين
يعني الاستخفاف بالصلاة نوعين :
الاول _الاستخفاف بالصورة الظاهريه للصلاه
الثاني _الاستخفاف بالصوره الباطنيه أو الملكوتية للصلاه
الاول :هو عباره عن التعمد والتهاون في الاخلال بالصوره الظاهريه للصلاة من افعال واقوال وحركات.
الثاني : إن المصلي يكون عنده شرود ذهني يعني يدخل الصلاه والروح ليست معه كذلك من مصاديق التهاون بالصوره الملكوتيه عدم حضور القلب .
قال الإمام الصادق ( سلام الله عليه ) (من صلى الصلوات المفروضة في أول وقتهاواقام حدودها رفعها الملك إلى السماء بيضاء نقية تقول: حفظك الله كما حفظتنياستودعتني ملك كريما ، ومن صلاها بعد وقتها من غير علة ولم يقم حدودها رفعها الملكسوداء مظلمة وهي تهتف به ضيعتني ، ضيعك الله كما ضيعتني ولا رعاك الله كما لم ترعني))
علامات الإصابه بالمرض :
اولا : قبل الصلاه أنظر لنفسك هل تقبل على الصلاة أو إن الصلاه هما كبير سيأتي .
ثانيا : في الصلاه نرى المصلي يمتلك كسل وتثاقل .
ثالثا : بعد الصلاه بمجرد الإنتهاء منها نراه مثلا يغتاب فلم تنهه صلاته عن المنكر فلا روح فيها ولا قوه .
أسباب المرض:
1 - ضعف الايمان .
2- التربيه السلبيه أثناء تعليم الاطفال الصلاه وباقي العبادات .
3 - الصلاة الشكليه والاستمرار عليها .
4 - الدخول الى الصلاة بتعب جسدي كأن يكون نعسانا أثناء الصلاه أو يكون جائعا .
العلاج :
له ثلاث محطات :
الأولى : التهيئ النفسي .
ينبغي على الانسان أن يتهيئ قبل الصلاه لصلاته بوقت
حيث فقط يركز على صلاته .
كما ينبغي ان يحاول إتيان أعمال تدخله إلى الخشوع كقراءة القرآن مثلا .
وينبغي كذلك أن يتعامل مع مقدمات الصلاة
تعامل الخاشع كالوضوء بحيث يتوضأ بخشوع
ونية على أنه تطهر من الذنوب وقراءة دعاء
أمير المؤمنين عليه السلام في
كل فعل من أفعال الوضوء .
الثانيه : حضور القلب .
من يعاني من عدم حضور قلبه في الصلاه عليه القيام بما يلي :-
- الاكثار من قول ( لاحول ولاقوة الا بالله ).
- التخشع .
- التوسل بأهل البيت عليهم السلام .
الثالثه : رتق النقائص في الصلاه .
- إيتاء التعقيبات وخاصة تسبيحة مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام .
- صلاة النوافل مهمه لجبر النواقص في الصلاه .
- الجلوس ولو دقيقتين بعد الصلاه . بين يدي الله جلسة المقصر .