النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

ظنّوا بضربتهم عليّاً(ع) محوه!

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 302 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    ظنّوا بضربتهم عليّاً(ع) محوه!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    العام أربعون للهجرة، يوماً مشؤوماً ومأساويّاً مرّ على البشريّة وعلى الأمَّة الإسلاميَّة، عندما تجرّأ سيف الجهل والباطل والحقد على رأس الدّين والحقّ والعلم والتقوى، وقام بضرب هامة سيّد الوصيّين عليّ(ع) وهو ساجد لربّه في محرابه منقطع لعبادته.

    إنها ضربة تحمل كلّ سوداويّة وضغينة وحقد متراكم من الذين عمت الدنيا بصائرهم، وجعلتهم صرعى أهوائهم وأنانياتهم وانعدام ضمائرهم، حيث مكّنوا الشيطان من نفوسهم، فاستحوذ عليهم، فلم يبصروا طريق الهدى والرشاد.

    لقد كان أمير المؤمنين عليّ(ع)، ولايزال، صاحب السيرة والسلوك العملي الحضاري والرباني والمخلص في وجه الظلاميّين وأصحاب الفتن والمنحرفين والفاسدين والمتاجرين بالدّين وبمصالح العباد والبلاد، الذين باعوا دينهم بالدنيا، وعملوا جاهدين حتى يصادروا إرادة الناس ويسحقوا كراماتهم، ويجعلوا منهم عباداً طائعين للشيطان، معاندين للرحمن.

    حاول هؤلاء الظلاميون اغتيال صوت الحقّ الصادح، صاحب السلوك الرباني الذي حمى الإسلام بدمه وسيفه وكلماته الّتي أرادت أن تفتح عقول الناس وقلوبهم على الله تعالى، وأن تهذّب مشاعرهم، وتليّن طباعهم، وتنقلهم إلى حال من العلم والتقوى وحمل أمانة الدين.

    كذب هؤلاء المتغطرسون المعاندون، لقد كان عليّ(ع) ـ ولايزال ـ بشهادته المباركة، السدّ المنيع، والعنفوان الإسلامي والإنساني الرفيع الذي أكّد الحقّ في كلّ مواقع الحياة، فانتصر بدمه، وكان بذلك الصرخة المدوّية التي راهن المرجفون على إخمادها، وأنى لهم ذلك!

    وإذا ما أردنا أن نكون مع عليّ(ع)، وضمن مشروعه، فعلينا أن نحسن انتماءنا إلى الإسلام. فعليّ لم يكن عنده غير الإسلام يحمله ويذود عنه بدمه وتعبه وتضحياته وصبره وحكمته.

    ظنّ المبطلون بضربهم عليّاً أنّهم محوه، وأنّى لهم ذلك! وقد جعله الله تعالى شاهداً على الناس وعلى الحياة، متجدّداً بحكمته التي سعت الوجود.

    في ذكرى شهادته المباركة، نتطلّع إلى أن نقوم بمراجعة سريعة لواقع الحال، والتمسّك عملياً بأخلاقيّات عليّ وشجاعته وسلوكه في مواجهة الباطل، والسير في طريق العلم النّافع والتقوى النافعة التي تحمي مسيرتنا ومصيرنا.

    فالسّلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّاً.


  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    شكرا لكِ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال