الدعاء لحفظ وعدم نسيان القرآن الكريم :
1- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) تَفَلُّتَ الْقُرْآنِ مِنِّي ؟
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا عَلِيُّ ، سَأُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يُثْبِتْنَ الْقُرْآنَ فِي قَلْبِكَ ، قُلِ :

﴿ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَارْحَمْنِي مِنْ تَكَلُّفِ مَا لَا يَعْنِينِي ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ الْمَنْظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي ، وَأَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي ، اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَفَرِّجْ بِهِ قَلْبِي وَأَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي وَاسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِي ، وَقَوِّنِي عَلَى ذَلِكَ وَأَعِنِّي عَلَيْهِ إِنَّهُ لَا مُعِينَ إِلَّا أَنْتَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ﴾ .
قَالَ عَلِيُّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : فَدَعَوْتُ بِهِنَّ ، فَأَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ فِي صَدْرِي . (دعائم الإسلام : ج2, ص137.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : تَقُولُ :
﴿ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَمُوسَى كَلِيمِكَ وَنَجِيِّكَ وَعِيسَى كَلِمَتِكَ وَرُوحِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَزَبُورِ دَاوُدَ وَإِنْجِيلِ عِيسَى (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) وَقُرْآنِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، وَبِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَقَضَاءٍ أَمْضَيْتَهُ وَحَقٍّ قَضَيْتَهُ وَغَنِيٍّ أَغْنَيْتَهُ وَضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَسَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَدَعَمْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ وَوَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي بَثَثْتَ بِهِ الْأَرْزَاقَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُحْيِي بِهِ الْمَوْتَى ، وَأَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الَّذِينَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَأَنْبِيَاؤُكَ فَغَفَرْتَ لَهُمْ وَرَحِمْتَهُمْ ، وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ ، وَبِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الْوَتْرِ الْمُتَعَالِ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا ، الطَّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُبَارَكِ الْمُقَدَّسِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ نُورِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ ، وَكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ بِالْحَقِّ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ وَنُورِكَ التَّامِّ وَبِعَظَمَتِكَ وَأَرْكَانِكَ . أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْزُقَنِي حِفْظَ الْقُرْآنِ وَأَصْنَافَ الْعِلْمِ وَأَنْ تُثَبِّتَهَا فِي قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي ، وَأَنْ تُخَالِطَ بِهَا لَحْمِي وَدَمِي وَعِظَامِي وَمُخِّي وَتَسْتَعْمِلَ بِهَا لَيْلِي وَنَهَارِي ، بِرَحْمَتِكَ وَقُدْرَتِكَ ، فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ﴾ . (الكافي : ج2, ص576.)
*
الصلاة لحفظ وعدم نسيان القرآن الكريم :
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) :
أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِنَّ وَيَنْتَفِعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُنَّ وَيَثْبُتُ مَا عُلِّمْتَهُ فِي صَدْرِكَ ؟
قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ .
قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ، فَقُمْ فِي الثُّلُثِ الثَّالِثِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَبْلَ ذَلِكَ ، فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْهُنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةَ يس ، وَفِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَتَنْزِيلَ السَّجْدَةَ ، وَفِي الثَّالِثَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَحم الدُّخَانَ ، وَفِي الرَّابِعَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ وَسَلَّمْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَيَّ بَأَحْسَنِ الصَّلَاةِ ثُمَّ اسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ قُلِ :

﴿ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَا يَعْنِينِي ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ الظَّنِّ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي ، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِيهِ ، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي ، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزِّ الَّذِي لَا يُرَامُ ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي ، وَأَنْ تَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي ، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ ، وَلَا يُؤْتِيهِ إِلَّا أَنْتَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ﴾ . (مستدرك الوسائل : ج4, ص385.)