سورة الملك هي المانعة من عذاب القبر
والمخاصمة والمدافعة عن صاحبها

1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مَاتَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا تَبَارَكَ ، فَلَمَّا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ أَتَاهُ الْمَلَكُ فَنَادَتِ السُّورَةُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ لَهَا : ﴿إِنَّكِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَكِ ، وَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكِ وَلَا لَهُ وَلَا لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً ، فَإِنْ أَرَدْتِ هِدَايَةً فَانْطَلِقِي إِلَى الرَّبِّ فَاشْفَعِي لَهُ﴾ .
فَتَنْطَلِقُ إِلَى الرَّبِّ فَتَقُولُ : ﴿يَا رَبِّ ، إِنَّ فُلَاناً عَمَدَ إِلَيَّ مِنْ بَيْنَ كِتَابِكَ فَتَعَلَّمَنِي وَتَلَانِي ، أَفَتُحْرِقُهُ أَنْتَ بِالنَّارِ وَمُعَذِّبُهُ وَأَنَا فِي جَوْفِهِ ؟ فَإِنْ كُنْتَ فَاعِلًا ذَلِكَ بِهِ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ﴾ . فَيَقُولُ : ﴿أَرَاكِ غَضِبْتِ﴾ . فَتَقُولُ : ﴿وَحَقٌّ لِي أَنْ أَغْضَبَ﴾ . فَيَقُولُ : ﴿اذْهَبِي فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَكِ وَشَفَّعْتُكِ فِيهِ﴾ . فَتَجِي‏ءُ سُورَةُ الْمُلْكِ فَيَخْرُجُ كَاسِفَ الْبَالِ لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ بِشَيْ‏ءٍ ، فَتَجِي‏ءُ فَتَضَعُ فَاهَا عَلَى فِيهِ فَتَقُولُ : ﴿مَرْحَباً بِهَذَا الْفَمِ فَرُبَّمَا تَلَانِي ، وَمَرْحَباً بِهَذَا الصَّدْرِ فَرُبَّمَا وَعَانِي ، وَمَرْحَباً بِهَاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ فَرُبَّمَا قَامَتَا بِي‏﴾ . وَتُؤْنِسُهُ فِي قَبْرِهِ مَخَافَةَ الْوَحْشَةِ عَلَيْهِ .
ثُمَّ قَالَ الرَّاوِيُ (رَحِمَهُ اللَّهُ) : فَلَمَّا حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) بِهَذَا الْحَدِيثِ ، لَمْ يَبْقَ صَغِيرٌ وَلَا كَبِيرٌ وَلَا حُرٌّ وَلَا عَبْدٌ إِلَّا تَعَلَّمَهَا ، وَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) الْمُنْجِيَةُ . (بحار الأنوار : ج89, ص314.)
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : وَدِدْتُ أَنَّ تَبَارَكَ الْمُلْكُ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ . (مستدرك الوسائل : ج4, ص306.)
3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ : ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ . (بحار الأنوار : ج89, ص313.)
4- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : سُورَةٌ فِي الْقُرْآنِ خَاصَمَتْ عَنْ صَاحِبِهَا حَتَّى أَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةُ ، أَلَا وَهِيَ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ . (بحار الأنوار : ج89, ص313.)
5- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : سُورَةُ الْمُلْكِ هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَتِهِ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ وَلَمْ يُكْتَبْ بِهَا مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَإِنِّي لَأَرْكَعُ بِهَا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ وَأَنَا جَالِسٌ ، وَإِنَّ وَالِدِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَانَ يَقْرَأُهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَاكِرٌ وَنَكِيرٌ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ قَالَتْ رِجْلَاهُ لَهُمَا : ﴿لَيْسَ لَكُمَا إِلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ هَذَا الْعَبْدُ يَقُومُ عَلَيَّ فَيَقْرَأُ سُورَةَ الْمُلْكِ فِي كُلِّ يَوْمَ وَلَيْلَتِهِ﴾ . وَإِذَا أَتَيَاهُ مِنْ قِبَلِ جَوْفِهِ قَالَ لَهُمَا : ﴿لَيْسَ لَكُمَا إِلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ هَذَا الْعَبْدُ أَوْعَانِي سُورَةَ الْمُلْكِ﴾ . وَإِذَا أَتَيَاهُ مِنْ قِبَلِ لِسَانِهِ قَالَ لَهُمَا : ﴿لَيْسَ لَكُمَا إِلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ هَذَا الْعَبْدُ يَقْرَأُ بِي فِي كُلِّ يَوْمَ وَلَيْلَةٍ سُورَةَ الْمُلْكِ﴾ . (الكافي : ج2، ص633.)
7- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ فِي الْمَكْتُوبَةِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ ، لَمْ يَزَلْ فِي أَمَانِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يُصْبِحَ ، وَفِي أَمَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ . (ثواب الأعمال : ص108.)