بقع الكبد (العدسية): ما الذي تعرفه عنها؟!
بقع الكبد هي حالة طبية شائعة، فما الذي تعرفه عنها؟ وما هي أسبابها؟ وكيف تستطيع حماية نفسك منها؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
مع التقدم في العمر، يبدأ ظهور بقع بنية أو سوداء على الجلد، خاصة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس أكثر من غيرها في الجسم، مثل ظاهر اليد والوجه.
ولهذه البقع تسميات مختلفة، مثل البقع الكبدية والعدسية (وذلك لوجود شبه بينها وبين بذور العدس في الشكل واللون)، وتميل للظهور بشكل طبعي ببطء وعلى مدى سنوات، أو قد تظهر فجأة.
أنواع بقع الكبد
هناك عدة أنواع وتصنيفات لبقع الكبد، ويعتمد كل نوع على سبب البقع ومكان ظهورها في الجسم، وهذه بعضها:
1- بقع الكبد البسيطة
وهذه أكثر أنواع بقع الكبد شيوعاً، وتظهر عادة على المؤخرة أو الذراعين أو القدمين. وغالباً ما تبدأ مع الشخص منذ الولادة وسنوات الطفولة المبكرة، وهذا النوع من بقع الكبد قد يتلاشى مع الوقت.
2- بقع الكبد الشمسية
هذا النوع من البقع يسببه التعرض المفرط لأشعة الشمس، وهو أكثر شيوعاً بين الأشخاص أكبر من عمر 40 عاماً، ولكن هذا لا يعني أن صغار السن قد لا يصابون به كذلك، بل هذا أمر وارد.
ويتكون هذا النوع من البقع نتيجة تحفيز الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس لنوع معين من خلايا الجلد بالانقسام، وقد يزداد حجم هذا النوع من البقع مع الزمن.
3- بقع الكبد الناتجة عن عمليات التسمير
قد يظهر هذا النوع من البقع بعد القيام بجلسة تسميرفي سرير تسمير البشرة الخاصة.
4- بقع الكبد الناتجة عن التعرض للإشعاعات
تنشأ بقع الكبد أحياناً نتيجة التعرض لأنواع الإشعاعات المختلفة، مثل التعرض للإشعاعات ضمن برنامج العلاج من السرطان.
أعراض بقع الكبد
تتسبب ظاهرة بقع الكبد بظهور بقع على الجلد، مظهرها كالتالي:
- ملساء ومسطحة، بيضاوية الشكل غالباً.
- بنية اللون أو سوداء.
- قد يكون لها حواف دائرية أو حواف غير منتظمة.
- يتراوح حجمها بين حجم بقع النمش الصغيرة جداً وصولاً إلى 13 ملمتر.
- قد تظهر هذه البقع متصلة مع بعضها البعض، ما يجعلها أكثر وضوحاً للعين المجردة.
ولا تتسبب هذه البقع بأي حكة أو ظهور أي أعراض أخرى على الجسم.
أسباب ظهور بقع الكبد وعوامل الإصابة
تزداد فرص الإصابة ببقع الكبد في الحالات التالية:
- لدى أصحاب البشرة فاتحة اللون.
- عند التعرض المفرط لأشعة الشمس، أو الإصابة بعدة حروق شمسية.
- جلسات تسمير البشرة الداخلية.
- التعرض أو الخضوع لجلسات علاج بالأشعة.
ومن الممكن الإصابة ببقع الكبد في أي عمر.
تشخيص بقع الكبد
مع أن هذا النوع من الحالات هو ليس بحالة طبية خطيرة، إلا أن هذا لا يعني أن لا تقوم باستشارة طبيب الجلد للتأكد من عدم إصابتك بسرطان الجلد.
فأحياناً قد يتم الخلط خطأ بين سرطان الجلد وبقع الكبد، لذا وعلى سبيل الاحتياط قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من المنطقة المصابة ببقع الكبد وفحصها مخبرياً.
علاج بقع الكبد
مع أن هذه الحالة الطبية ليست خطيرة، إلا أن مظهر البقع قد يكون مزعجاً بالنسبة للبعض، لذا قد يتم اللجوء لطبيب الجلد لبحث خيارات تفتيح هذا النوع من البقع أو إزالتها بالكامل، وهذه بعض الخيارات المطروحة:
- كريمات التفتيح والتبييض الطبية.
- تقشير الجلد الكيميائى.
- العلاج بالليزر أو بأشعة خاصة.
- العلاج بالتجميد لتدمير الخلايا المسؤولة عن ظهور البقع.
متى قد تستدعي هذه البقع القلق؟
مع أن بقع الكبد ليست خطيرة، إلا أن عليك استشارة الطبي بشكل فوري إذا لاحظت أياً من الأمور التالية:
- تغيرات ملحوظة مستمرة في لون وشكل بعض البقع (قد يكون هذا أحد أعراض سرطان الجلد).
- زيادة حجم البقع باستمرار واتساعها.
- وجود عدم انتظام في حواف البقع.
- ظهور البقع بألوان مختلفة ومتنوعة وغريبة.
- الشعور بحكة مرافقة للبقع، أو ظهور نوع من الاحمرار أو الليونة أو حتى النزيف في المنطقة المصابة.
طرق الحماية من بقع الكبد
للحماية من بقع الكبد ومنع ظهورها، يفضل الالتزام بالقواعد التالية:
- تجنب التعرض للشمس، خاصة بين 10 صباحاً - 2 ظهراً.
- ارتداء ملابس تغطي الذراعين والقدمين، خاصة في الأجواء المشمسة والحارة.
- الالتزام بتطبيق واقي الشمس المناسب، خاصة عند الخروج وقضاء ساعات طويلة من اليوم في الشمس أو خارج المنزل.