التهاب الغشاء الداخلي للبطن (الصفاق): كل ما تحتاج معرفته!
التهاب الغشاء الداخلي للبطن، أو التهاب الصفاق، هو التهاب يصيب النسيج الذي يغلف البطن من الداخل والذي يغلف كذلك عدداً كبيراً من الأعضاء الداخلية في البطن.
عادة ما ينتج التهاب الصفاق (التهاب بريتون - التهاب الغشاء الداخلي للبطن) عن عدوى بكتيرية أو فطرية، يتسبب فيها غالباً جرح في البطن أو حالة مرضية ما، أو وجود جهاز في البطن مثل أنبوب التغذية.
هل التهاب الصفاق خطير؟
يعتبر التهاب الصفاق حالة مرضية خطيرة وتحتاج لعناية طبية مكثفة، كما تحتاج لمضادات حيوية خاصة لعلاج العدوى والالتهاب الشديد الحاصل.
وقد يحتاج الأمر أحياناً لعملية جراحية، فإذا ما انتشرت العدوى ولم يحصل المصاب على العناية الطبية، قد تؤدي هذه العدوى إلى الوفاة!
أسباب التهاب الصفاق
هناك نوعان لالتهاب الصفاق، وكل نوع منهما له مسببات مختلفة:
1- التهاب الصفاق الجرثومي العفوي
هذا النوع من الالتهابات سببه هو غالباً أحد الأمور التالية:
- عدوى في السائل الذي يملأ التجويف البريتوني.
- فشل في الكلى أو الكبد.
2- التهاب الصفاق الثانوي
عادة ما ينشأ هذا النوع من الالتهابات عن عدوى تنتشر خلال القناة الهاضمة، وقد تتسبب بها إحدى الحالات المرضية التالية:
- جرح في البطن.
- تمزق الزائدة الدودية.
- قرحة المعدة.
- ثقب القولون.
- داء الرتوج.
- التهاب البنكرياس.
- أمراض الكبد المختلفة.
- التهابات أو عدوى في المرارة أو الأمعاء أو مجرى الدم.
- مرض التهاب الحوض.
- داء كرون.
كما من الممكن أن ينشأ هذا النوع من الالتهابات عند القيام بجراحة ما أو نتيجة استخدام أنابيب التغذية، أو نتيجة الخضوع لعلاجات خاصة
أعراض التهاب الصفاق
تختلف الأعراض الظاهرة لحالة التهاب الصفاق تبعاً للمسبب الرئيسي للحالة، وهذه بعض الأعراض الشائعة عموماً:
- ليونة في البطن.
- ألم في منطقة البطن يزداد حدة مع الحركة أو اللمس.
- نفخة وغازات.
- غثيان وتقيؤ.
- إسهال أو إمساك.
- انخفاض كمية البول المخرج يومياً.
- الإصابة بمرض فقدان الشهية.
- العطش الحاد.
- التعب والإرهاق.
- حمى وارتعاش.
علاج التهاب الصفاق
أولى خطوات علاج التهاب الصفاق، هي معرفة السبب الرئيسي وراء الالتهاب الحاصل، وعادة ما يتضمن العلاج إخضاع المريض لكورس من المضادات الحيوية لمحاربة العدوى والألم.
إذا كان المريض مصاباً بالتهاب في الأمعاء أو كان لديه خراج في البطن أو كان مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية، فقد يحتاج الأمر لعملية جراحية للتخلص من النسيج الميت.
أما إذا كان المريض يقوم بإجراء غسيل دوري للكلى، فقد يضطر الطبيب لإيقاف عملية غسيل الكلى مؤقتاً لفترة من الزمن إلى أن تخف حدة التهاب الصفاق الحاصل، أو قد يقوم الطبيب بتغيير نوع العلاج إذا لم تخف حدة الالتهاب.
تعقيدات ومضاعفات محتملة
إذا لم يحصل مريض التهاب الصفاق على العلاج المناسب للحالة، فقد يتسلل الالتهاب إلى مجرى الدم، مسبباً تعفن الدم أو الصدمة الإنتانية وتلف العديد من الأعضاء، ما قد يكون قاتلاً.
هذه بعض التعقيدات والمضاعفات المحتملة لالتهاب الصفاق العفوي:
- الإصابة بمرض الاعتلال الدماغي الكبدي.
- الإصابة بالمتلازمة الكبدية الكلوية وفشل الكلى.
- إنتان وتعفن الدم.
هذه بعض التعقيدات والمضاعفات المحتملة لالتهاب الصفاق الثانوي:
- تكون خراج داخل البطن.
- إصابة الأمعاء بالغرغرينة.
- نشأة التصاقات داخل الصفاق، ما قد يؤدي لانسداد الأمعاء!
- الإصابة بالصدمة الإنتانية.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الصفاق
إذا كنت من الأشخاص الذين يخضعون لعمليات غسيل كلى دورية، احرص على تعقيم وتنظيف يديك وأصابعكجيداً قبل ملامسة أنابيب القثطرة، واحرص على اتباع كافة تعليمات الطبيب.
وإذا كنت تعاني من ألم حاد في البطن أو تعرضت لجرح في البطن (مثل طعنة السكين)، احرص على اللجوء للطبيب بشكل فوري ولا تنتظر.