هل يشكل إرتفاع الكالسيوم خطورة على الجسم؟
للكالسيوم أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة العظام وكثير من أعضاء الجسم، ولكن إرتفاع نسبته يسبب أيضاً ضرر على الصحة! إليك أهم المعلومات.
مثلما يتسبب إنخفاض نسبة الكالسيوم في الجسم بتأثير سلبي على الصحة، فإن إرتفاع نسبته أيضاً تضر بالصحة.
يشير مصطلح فرط الكالسيوم إلى وجود كثير من الكالسيوم في الدم، مما يعرض صحة العظام والقناة الهضمية والكليتين وبعض الأعضاء الأخرى للخطر.
أهمية الكالسيوم للجسم
لا يمكن إنكار الأهمية الكبيرة للكالسيوم في جسم الإنسان، وتتمثل أهميته في:
- يضمن الحفاظ على صحة العظام، حيث أن إنخفاضه يؤدي إلى زيادة إحتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
- كذلك يساهم الكالسيوم في الحفاظ على صحة الأعصاب والقلب وتنظيم ضرباته وتخثر الدم، فضلاً عن أنه يقلل من مخاطر إرتفاع ضغط الدم.
- يقوم الكالسيوم بتنشيط العديد من الإنزيمات مثل إنزيم Lipaze الذي يحلل الدهون في الأمعاء.
- يساعد الكالسيوم في منع تراكم الدهون بالخلايا الدهنية وبالتالي تقليل فرص زيادة الوزن.
أسباب إرتفاع الكالسيوم في الجسم
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم، وهي:
- فرط نشاط الغدد الجار درقية: وهو من أبرز أسباب إرتفاع الكالسيوم في الجسم، وذلك لوجود ورم غير سرطاني في واحدة أو أكثر من هذه الغدد.
- الحصول على كمية كبيرة من الكالسيوم: عن طريق تناول المكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين د بكميات زائدة مما يجعله بنسبة أكبر من الطبيعي في الدم.
- الإصابة ببعض الأمراض: مثل الساركويد أو التدرن الرئوي، حيث تزيد من مستوى فيتامين د في الدم، وبدوره يقوم بتحفيز الجهاز الهضمي على إمتصاص كم أكبر من الكالسيوم، كما أن الفشل الكلوي غالباً ما يصاحبه زيادة في نسبة الكالسيوم.
أيضاً تسبب بعض أنواع مرض السرطان الإصابة بفرط الكالسيوم مثل سرطان الدم، سرطان الرئة، وسرطان الثدي.
- قلة الحركة: نتيجة الإصابة بأمراض تحول دون النشاط الطبيعي للإنسان، وتقل من حركته مما يحفز طرح العظام للكالسيوم في الدم.
- تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية المدرة للبول التي تخفض من نسبة الكالسيوم الذي يخرج عن طريق البول، وكذلك الأدوية التي تزيد من إفراز الهرمون الدريقي.
أعراض فرط الكالسيوم في الجسم
في الحالات الخفيفة، يمكن ألا يشعر المصاب بأعراض واضحة، ولكن في الحالات الحادة تظهر مجموعة من الأعراض، وتشمل:
- كثرة التبول والشعور بالعطش: لأن الكليتين يعملان مجهود أكبر خلال إرتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
- إضطراب في الجهاز الهضمي: وعدم قيامه بمهامه بصورة طبيعية مما يسبب خلل في وظائف المعدة، وبالتالي ينتج عنه الشعور بالغثيان والقيء، والإصابة بالإمساك.
- الام في العظام: لأن الكالسيوم يتسرب منها، وكذلك يصاب الشخص بضعف في العضلات.
- الخمول والتعب: وبعض التغيرات المزاجية نتيجة تأثير مستويات الكالسيوم المرتفعة على وظائف الدماغ.
مخاطر الإصابة بفرط الكالسيوم
مع زيادة نسبة الكالسيوم في الدم، تزداد فرص الإصابة بهذه الأمراض
هشاشة العظام: في حالة إستمرار العظام بإطلاق الكالسيوم للدم، فيمكن أن يصاب الجسم بترقق العظام، وينتج عنه سهولة حدوث كسور في العظام وضعفها، ويمكن أن يحدث تحدب في العمود الفقري.
- حصوات الكلى: فقد يؤدي فرط الكالسيوم إلى وجودحصوات الكلى، وذلك لإحتواء البول على نسبة كبيرة من الكالسيوم والتي تسبب تكون بلورات تتجمع وتسبب الحصوات.
- الفشل الكلوي: ومع عدم قدرة الكلى على تنظيف الدم والتخلص من السوائل بسبب إرتفاع نسبة الكالسيوم، فقد تصل الحالة إلى الفشل الكلوي.
- إضطراب ضربات القلب: حيث يؤدي فرط الكالسيوم إلى التأثير على النبضات الكهربية التي تقوم بتنظيم ضربات القلب.
علاج الإصابة بفرط الكالسيوم
ويتم علاج فرط الكالسيوم بعد معرفة السبب الذي أدى إلى حدوثه، وذلك من خلال أحد هذه الوسائل:
- علاج فرط الغدة الجار درقية: من خلال تناول بعض العقاقير التي تتحكم في فرط هذا النشاط.
- تناول بعض العقاقير: التي تساعد في إدرار البول وبالتالي تقلل من زيادة طرح الكالسيوم من العظام.
كذلك أدوية الفوسفونات الثنائية التي تعيد بناء العظام وتحد من الإصابة بهشاشة العظام.
أيضاً يمكن أن يصف الطبيب عقار البريدنيزون الذي يحول دون فرط فيتامين د الذي يسبب زيادة نسبة الكالسيوم في الدم.
- أخذ حقن علاجية: للحد من تكسر العظام وضعفها بسبب فرط الكالسيوم بالإضافة إلى الحقن التي تقلل من إمتصاص الكالسيوم.
- غسيل الدم: لتخليصه من نسبة الكالسيوم الكبيرة الموجودة فيه.
طرق الوقاية من فرط الكالسيوم
من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة، يمكن الحفاظ على توازن مستويات الكالسيوم في الجسم، وتشمل:
- الإكثار من شرب الماء: حيث أن ترطيب الجسم يساعد في خفض مستويات الكالسيوم في الدم، كما تمنع تكون حصوات الكلى.
- الإقلاع عن التدخين: فالتدخين يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وتكسرها، وتجنب التدخين يضمن الحفاظ على صحتها، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل السرطان.
- ممارسة الرياضة: وذلك لتعزيز صحة وقوة العظام والجسم عموماً، والتمتع بلياقة بدنية عالية.
- الحرص في تناول الأدوية والمكملات الغذائية: وفقاً للجرعات التي يصفها الطبيب لأن أخذ جرعات زائدة يؤدي للعديد من المشكلات الصحية ومن ضمنها فرط الكالسيوم في الدم.