بداية تعريفيه للهرمونات الموجودة في جسم الانسان هي مواد كيمياوية يجري افرازها في الدم لدى الرجال والنساء وعلى احد سواء تكون هذه الهورمونات كرسائل الى أجزاء أخرى من الجسم يجري خلالها تنظيم نشاطات معينه أو تحفيز تغيرات محدودة تتحكم بالهرمونات الأنثوية الا ستروجين والبروجيستيرون بالعديد منها كأحداث الدورة الشهرية للمرأة وتحرير البويضة من المبيض وزيادة ثخانة بطانة الرحم كما انه تتبدل مستويات تلك الهرمونات في المرأة أثناء فترة الحمل فحالما تصبح المرأة حامل تزداد مستويات الاستروجين والبروجيستيرون في دمها مما يؤدي الى زيادة ثخانة بطانة الرحم وتدفق الترويةالدمويةباتجاه الرحم والثديين وزيادة قدرة عضلات الرحم على الاسترخاءومن ثم تهيئة الرحم لنمو الجنين وتمضي فترة الحمل من دون حصول نزيف دموي من فتحة المهبل حتى ولو كان قليل القدر وهذا ما يكون سلامة الحمل او الجنين او الام نفسها مما يتطلب العناية الطبية لأن فترة الحمل تكون طويله لذا فأن أسباب وطريقة المعالجة له حينما تحصل في بداية الحمل تختلف عن تلك الاسباب وطرق معالجة النزف الدموي والاسراع الفوري الى المستشفى وعدم التهاون به ولتوضيح قليلاً بعض المعلومات التي تفيد الحامل على هذه الحالة والمعروف ان فترة الحمل المقررة هي 9 أشهر ونحن نقسمها الى ثلاثة مراحل كل مرحله منها هي 3 أشهر أي أن بداية الحمل بأنه اليوم الاول لخروج دم الحيض في أخر دوره شهريه تحصل لدى المرأة وليس كما يعتقد بأن الحمل يحسب من اليوم الاول لحيض الدوره الشهريه التي لم تحصل وتكون فترة الحمل هي حوالي 40 أسبوعا وأن كل حالت النزف المهبلي خلال مرحلة الثلث الاول من الحمل هي المرحله التي تمتد من تاريخ اليوم الاول لأخر الحيض الذي حصل الى نهاية الاسبوع 12 من بعد ذلك أي 3 أشهر ففي هذه الحاله تستوجب التوجه الى الطبيب الاختصاص وذلك لتقييم الوضع عند الحامل والجنين ومن بين الحقائق الطبيه ندرجها كالأتي
01 قد يحصل النزيف المهبلي خلال مرحلة الثلث الاول من الحمل
02 حوالي 50 بالمائه من هذه الحالات قد تؤدي الى فقد الجنين أي أخفاق الحمل miscarriage
03 في حالات قليله وينسبة 3 بالمائه من حالات التي يحصل فيها التلقيح البويضه بالحيوانات المنويه يكون الجنين فيها خارج منطقة الرحم أي أنه حمل في مكان خطاء pregnanc ectopic
أسباب النزف
وهناك عدة اسباب تحدث في الثلث الاول من الحمل ومنها اسباب وظيفيه واسباب عضويه
اسباب الثلث الاول من الحمل وهي
أ-حالة عدم الاستقرار وهي التي تهدد الحمل مثل وجود التهابات المجاري البوليه لدى الحامل
ب-أصابتها بحالة الجفاف جراء نقص كمية السوائل في الجسم نتيجة تناول بعض الادويه المؤثره على الحمل
ج-تعرض الحامل لإصابات الحوادث بدنيه مباشره أو نمو الجنين بطريقه غير طبيعيه
د-حمل أشياء ثقيله أو ممارسة العمليه الجنسيه أو تعرضها لإنفعالات عاطفيه ونفسيه شديده
هاء-في بعض الا حيان يحصل لدى الحامل خروج كميه قليله من الدم المهبلي عند حصول الغرس Implantationالجنين الصغير جدا في جدار الرحم وهو ما يسمى بنزيف الغرس وغالبا ما يحدث هذا الزيف في اليوم نفسه الذي تتوقع المرأه أن حيض دورتها الشهريه يبداء فيه عادة وهذا التوافق في الموعد ما بين النزف الغرسي وبين حيض الدوره الشهريه التاليه المتوقعه حيث يحدث ارباكا لدى الحامل فأن هذا النزف المهبلي القليل يمكن أعتباره جزاءاً طبيعيا من عملية الحمل
واو- أنذار مهددبأخفاق الحمل
زاء-ومن جراء حصول النزيفالمهبلي من دون وجود أو مع وجود ألم وتقلصات في الحوض أو في الرحم وجب أخبار الطبيب بأن الجنين لا يزال بالرغم من النزيف المهبلي في موضعه الطبيعي وذلك باجراء فحص تصوير الرحم بالاشعه فوق الصوتيه
ح-حالة الاجهاد من كامل وتلقائي
ط-قد يكون النزيف المهبلي علامة حصول أجهاض قائم بطريقه تلقائيه أي خلو الرحم من الجنين والتأكد من هذه الحاله تتم عندما يخف النزيف وعند الفحص يالصوره لإشعاعيه أن الرحم لا يوجد فيه جنين وأسباب حصول هذه الحاله هي نفسها التي تسبب بحالات التهديد بأخفاق الحمل وأن أكثر أسباب النزيف المهبلي خلال مرحلة الثلث الاول من فترة الحمل هي الاجهاض الكامل او التلقائي وبعد التأكد من قبل الطبيب من خلو الرحم من الجنين يكون هناك خيارين أمام الطبيب للمعالجه هما
01 إجراء عملية توسيع وهي عملية (( الكورتاج )) أي توسيع فتحة عنق الرحم
02 عملية الاحهاض الغير كامل
الاسباب الوظيفيه
أن طريقة حدوث وأنتظام الدوره الشهريه سنجد أن حدوث أي أضطراب في التوازن الطبيعي بين الهرمونات المسؤوله عن تنظيم الدوره وأهم هرمون الاستروجين والبروجيستيرون قد يؤدي الى الادماء في غير أوقات الدوره كما هو الحال في غزارة الطمث ولكن الاستحاضه Metrorrhagia تختص بنوع إضافي من الخلل الوظيفي الذي يحدث في بعض الحالات من النصف الثاني من الدوره الشهريه اي بعد فترة الاباضه حينما يعجز الجسم الاصفر Corpus luteum المتكون من البويضه عن إفراز هرمون البروجيستيرون بالشكل الكافي الذي يحافظ على نماسك بطانة الرحم لحين حدوث الحمل أو نزول الحيض التالي ويسمى Lueal phase defect قد تحدث هذه الحاله بشكل عرضي في أي دوره تزداد نسبة حدوثها مع تقدم العمر حيث تكون البويضات أقل كفاءه والقدره على إفراز الهرمونات المطلوبه لإنتظام الدوره ويكون العلاج في هذه الحاله على غرار علاج النوع الاول أي بأعطاء جرعات مساعده من هرمون البروجيستيرون لمساندة الجسم الاصفر من إداء عمله أيضاً من الحالات التي يزداد معها فرص حدوث الادماء او النزف الرحمي للمرأه ترضع بعد الولاده حيث يمر المبيض بفترة التوقف أو أضطراب التبويض مع أرتفاع هرمون الحليب في الدم ويختلف طول هذه الفتره من حالة الى أخرى ومن حمل لأخر وكذلك تشتكي بعض السيدات أو حتى الفتيات من نوع الاستحاضه ويعتبر فسيولوجيا أو طبيعياً وهو نزول بعض قطرات الدم الفاتح في أيام التبويض أي وقت أنطلاق البويضه تقريباً ما بين اليوم 12 الى 16 من بداية الدوره وأن هذا التحول الهرموني من مرحلة أعتماد البطانه الرحميه على هرمون الاستروجين ما قبل التبويض الى البروجيستيرون بعد التبويض ومن الاعراض الجانبيه لبعض وسائل منع الحمل وخاصة التي تحتوي على هرمون البروجيستيرون وحده مثل حبوب منع الحمل للمرضعات والابره الهرمونيه او الكبسولات تحت الجلد واللولب يعتبر كسبب مشترك في حالة غزارة الطمث والنزيف الرحمي
الاسباب العضويه
يشتركالنزف الرحمي مع غزارة الطمث في كل الاسباب العضويه التي تؤدي لزيادة الحيض أو الاستحاضه التي يكون في الغالب ترجع الى مشاكل في الرحم مثل وجود الياف رحميه قريبه من بطانة الرحم أو وجود لحميه في بطانة الرحم أو وجود مرض بطانة الرحم المهاجره أو التغدد الرحمي وكذلك وجود لحميات في عنق الرحم أو التهابات عنق الرحم المزمنه أو قرح عنق الرحم أو بعض أنواع التقرح المهبلي أو سرطان الرحم أو المهبل وحتى سرطان بطانة الرحم
الفحص المهبلي السريري
ومن علامات الفحص المهبلي السريري علامة الاجهاض الغير كامل أي ليس لكافة المحتويات الحمل في الرحم كالجنين والاغشيه المحيطه به والمشيمه وفي هذه الحاله يظهر الفحص أنه يوجد توسعا في فتحة عنق الرحم والمعروف ان عنق الرحم يكون مغلقاً طوال فترة الحمل كي يحافظ على الجنين داخل الرحم ولا تتوسع فتحة عنق الرحم في الحالات الطبيعيه الا في حالة بدء عملية الاخراج للجنين وإخراج ما هو موجود فيه ولكن توسع فتحة الرحم في الثلث الاول من مراحل الحمل يعني أن ثمة أخراج الجنين من الرحم وفي هذه الحاله تعاني المرأه تقلصات مستمره في منطقةالحوض ويخرج دم سائل أو قطع من الدم المتجلط أو أنسجة الجنين أو المشيمه من خلال فتحة عنق الرحم المتوسعه ويجب أن لا تبقى فتحة العنق متسعه لفتره طويله سواء في حالة الولاده الطبيعيه أو حالة الاجهاض فأنها تدل على أنها الاجهاض يجري ولكنه لم ينتهي ففي هذا يتطلب تدخل طبي لتنظيف الرحم أو أن يكون الاتساع مستمر في فتحة العنق دليلاً على وجود التهاب مكروبي والمعالجه تعتمد على افراغ بقايا الجنين
أخفاق نمو الجنين داخل الرحم
وأيضاً من الاسباب هو حصول توقف نمو الجنين أي أنه يموت ويبقى داخل الرحم وقد تحصل وفاة الجنين Fetal demise في مرحلة الثلث الاول من فترة الحمل نتيجة الاسباب التي ذكرة أعلاه
الحمل خارج الرحم
ومن الاسباب التي تحدث لدى المرأه هي أن ينشأ الحمل في أحد انبوبي فالوب أي بدلاً من حصول عملية الغرس الجنين الصغير جداً بعد أتمام عملية التلقيح من جسم الرحم كما هو طبيعي فأن الجنين يلتصق بجدار أحدى قنوات فالوبويأخذ الجنين بالنمو في تلك المنطقه الضيقه وغير المهيأه لأستقبال الجنين ونموه ففي هذه الحاله لا يمكن أن يكون حملاً صحيحاً ومستمراً وهنا تبداء مشكلة قبل بلوغ الاسبوع العاشر من بدء الحمل حيث تبدأ الحامل بشعور الالأم شديده في منطقة الحوض وسرعان ماتحصل حالة النزف المهبلي نتيجة للتهتك في قناة فالوب وما يهدد سلامة الام الحامل وتعتبر هذه الحاله الحمل خارج الرحم Ectopic pregnancy وأن هذه الحاله تحصل لد3 بالمائه من حالات الحمل نتيجة الاسباب التاليه
01 حصول هذه الحاله عندها في السابق
02 وجود حالات التهابيه الميكروبيه في منطقة الحوض لدى المرأه قبل الحمل
03 وجود عمليات جراحيه سابقه في قنة فالوب كمعالجة الالتصاقات والتضيقات فيها أو من حولها
04 وجود عملية لربط الانابيب ثم أعادة فتحها جراحياً
05 وجود تاريخ سابق للعقم مع محاولات الحمل من دون جدوى
06 وجود لولب الرحم كوسيله لمنع الحمل
07 تدخين المرأه الحامل
08 تعود المرأه على الدوش المهبلي يومياً كوسيله صحيه وأنما هذه خاطئه
09 العلاجات الدوائيه بعقار ميثوتريكسيت الذي يقتل خلايا الانسجه التي تنمو بسرعه أو خلايا الجنين الصغيره جداً وهذا العقار بالاصل هو أحد العلاجات الكيمياويه للأورام
010 المعالجه الجراحيه وغالباً تستخدم الجراحة بالمنظار عبر جلد البطن وصولاًالى أنبوب فالوب الذي ينمو الجنين فيه ومن ثم فتح الانبوب وأزالة الجنين
011 تدهور الحاله الصحيه للمرأه
الحمل المتكتل
ان حالة الحمل المتكتل Molar pregnancy
وهو أحد أنواع الاورام السرطانيه ففي هذه الحاله يكبر حجم الرحم وينقطع خروج دم الحيض في مواعيد الدوره الشهريه وعندما يتم الفحص السريري لها نلاحظ أنه عدم وجود جنين داخل الرحم بل نجد نمواً عشوائيا لنسيج غير طبيعي وهذا ناتج عن أضطرابات وظيفيه في الهرمونات الانثويه المعنيه بالحمل أي أنه يوجد خلل وظيفي في الغده لنخاميه المسؤوله عن هذه فيحدث نزيف مهبلي خلال هذا الحمل الوهمي وهذا يعتبر خطيراً جداً على صحة المرأه وهو قادر على تغلغل في الانسجه المحيطه بالرحم وبقية أنحاء الجسم ولذا وجب أن تخضع المرأه الى التحليلات الكامله وأجراء العمليه لها لإخراج الرحم من الانسجه الناميه بطريقه عشوائيه
ما بعد عملية الجماع
كثير من الحالات التي نلاحظها هو حصول نزف مهبلي بعد عملية الجماع وهو ما قد يكون طبيعيا خلال فترة الحمل عند حصول نزيف مهبلي في بداية الحمل لذا وجب على المرأه مراجعة الطبيب عند شعورها بالحالات التاليه
01 شعور الحامل بالتعب والاجهاد والعطش أو الدوار والاغماء وهي مظاهر لحصول نزيف دموي ونقص مهم في كمية الدم في الاوعيه الدمويه
02 الشعور في زيادة ضربات القلب عند الجلوس والقيام او الاستلقاء ويصاحبها الشعور بالدوار وربما الاغماء
أما إذا كان الامر أكثر من هذا وجب عليها مراجعة الطبيب المختص بذلك وعليها بشكل خاص تجنب حمل الاشياء الثقيلة أو بذل مجهود بدني أو ممارسة العمليه الجنسيه أو إجراء دوش مهبلي كما أن عليها تناول السوائل بكثره للتعويض الجفاف الذي أصابها من جراء النزيف ويكون عليها مراجعة أقرب مستشفى في حالة حصول ذلك
01 إرتفاع حرارة الجسم يفوق 38 درجه مئوية
02 عدم وجود حالة صدمه عصبيه نتيجة فقدان كمية مهمه من الدم
03 عدم وجود حالة حمل خارج الرحم كما يهم الطبيب معرفة أذا تعرضت الحامل لأي أصابات بدنيه تذكر أو ممارسة العمليه الجنسيه حديثاً أو لديها أمراض مزمنة في الكبد أو غيره وتناولت أدويه أخيراً وغيرها من الامور التي تسهم في أدراك سبب النزف المهبلي وعند الفحص السريري التأكد من حالة النبض القلبي ومقدار ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومن ثم فحص البطن والمناطق المؤلمة فيه ومعرفة حجم الرحم حيث أن بعض الحالات الحمل خارج الرحم لا يكون ثمة ألم في البطن بصحبة النزيف المهبلي وأجراء التحاليل للتأكد من وجود الحمل ومعرفة كمية الهيموغلوبين الدم وعدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدمويه ووظائف الكلى
أسباب النزيف أثناء الحمل
ممكن ان نعيدها بنقاط مهمه وهي
01 خلال الاشهر الحمل الثلاثه الاولى يكون النزيف نتيجة
أ-يحدث نزيف من يوم 6 الى يوم 12 من الحمل نتيجة أنغراس البويضه الملقحه في بطانة
الرحم فينتج عنها حدوث بعض النزف الخفيف
ب-الاجهاض من أكثر الاسباب شيوعا للنزيف أثناء فترة الحمل متمثلاً بحدث تشنجات
اسفل البطن
ج-الحمل خارج الرحم نتيجة انغراس البويضه خارج الرحم وخاصة داخل قناة فالوب مع تقدم الحمل يمكن ان يؤدي إنفجار قناة فالوب ويكون النزف مصحوبا باعراض الحمل خارج الرحم مثل الدوار والتقلصات الشديده اسفل البطن
د-الحمل العنقودي وهو نمو أنسجه غير طبيعيه داخل الرحم بدلاً من الطفل وهي حالة نادره ويكون مصحوبا بنزيف بأعراض الحمل مثل الغيثان والقىء ونمو الرحم السريع
هاء- عنق الرحم أثناء الحمل يحدث تدفق ومزيد من الدماء لعنق الرحم
و-العدوى وهي التهابات تصيب عنق الرحم والتهاب المهبل وتكون التهابات منقوله جنسياً مثل (( الكلاميديا - والسيلان - والهربس ))
نتمنى الصحه والشفاء للمصابات ان شاء الله