أَيُهَا الإنسان ... هل تعرف من أنت ؟!
الإجابة عند مولانا الإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام)

﴿ سَيِّدِي ، أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي رَبَّيْتَهُ وَأَنَا الْجَاهِلُ الَّذِي عَلَّمْتَهُ ، وَأَنَا الضَّالُّ الَّذِي هَدَيْتَهُ ، وَأَنَا الْوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَهُ وَأَنَا الْخَائِفُ الَّذِي آمَنْتَهُ ، وَأَنَا الْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَهُ وَالْعَطْشَانُ الَّذِي أَرْوَيْتَهُ ، وَالْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَهُ وَالْفَقِيرُ الَّذِي أَغْنَيْتَهُ ، وَالضَّعِيفُ الَّذِي قَوَّيْتَهُ وَالذَّلِيلُ الَّذِي أَعْزَزْتَهُ ، وَالسَّقِيمُ الَّذِي شَفَيْتَهُ وَالسَّائِلُ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ ، وَالْمُذْنِبُ الَّذِي سَتَرْتَهُ وَالْخَاطِئُ الَّذِي أَقَلْتَهُ ، وَأَنَا الْقَلِيلُ الَّذِي كَثَّرْتَهُ ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذِي نَصَرْتَهُ وَأَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَهُ ، وَأَنَا يَا رَبِّ الَّذِي لَمْ أَسْتَحْيِكَ فِي الْخَلَاءِ ، وَلَمْ أُرَاقِبْكَ فِي الْمَلَإِ ، أَنَا صَاحِبُ الدَّوَاهِي الْعُظْمَى ، أَنَا الَّذِي عَلَى سَيِّدِهِ اجْتَرَأَ ، أَنَا الَّذِي عَصَيْتُ جَبَّارَ السَّمَاءِ ، أَنَا الَّذِي أَعْطَيْتُ عَلَى مَعَاصِي الْجَلِيلُ الرُّشَى ، أَنَا الَّذِي حِينَ بُشِّرْتُ بِهَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا أَسْعَى ، أَنَا الَّذِي أَمْهَلْتَنِي فَمَا ارْعَوَيْتُ وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعَاصِي فَتَعَدَّيْتُ ، وَأَسْقَطْتَنِي مِنْ عَيْنِكَ فَمَا بَالَيْتُ ، فَبِحِلْمِكَ أَمْهَلْتَنِي وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَنِي ، حَتَّى كَأَنَّكَ أَغْفَلْتَنِي وَمِنْ عُقُوبَاتِ الْمَعَاصِي جَنَّبْتَنِي ، حَتَّى كَأَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَنِي ﴾ .

المصدر : (مقتبسة من دعاء أبي حمزة الثمالي)