كيف ندخل السرور على قلب إمام زماننا المهدي (عجل الله فرجه) ؟
أعمال تَسُرُّ إمامنا الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) ولا ضير أنها تَسَرُّ إمام زماننا المهدي (عجل الله فرجه) .
عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : اقْرَأْ عَلَى مَنْ تَرَى أَنَّهُ يُطِيعُنِي مِنْهُمْ ، وَيَأْخُذُ بِقَوْلِيَ السَّلَامَ .
أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ وَالِاجْتِهَادِ لِلَّهِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَطُولِ السُّجُودِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ ، فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) .
أَدُّوا الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا بَرّاً أَوْ فَاجِراً ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كَانَ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ وَالْمِخْيَطِ .
صِلُوا عَشَائِرَكُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَأَدُّوا حُقُوقَهُمْ .
فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ وَصَدَقَ الْحَدِيثَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ وَحَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ ، قِيلَ هَذَا جَعْفَرِيٌّ فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ ، وَيَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ السُّرُورُ ، وَقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ . وَإِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُهُ وَعَارُهُ ، وَقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ .
فَوَ اللَّهِ لَحَدَّثَنِي أَبِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، فَيَكُونُ زَيْنَهَا آدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ ، وَأَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ وَأَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ إِلَيْهِ ، وَصَايَاهُمْ وَوَدَائِعُهُمْ ، تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْهُ فَتَقُولُ مَنْ مِثْلُ فُلَانٍ ، إِنَّهُ لآَدَانَا لِلْأَمَانَةِ وَأَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ .
المصدر : (الكافي : ج2، ص636.)