أفضل الحلول ، لتحصين النفوس وتأمين البيوت
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
عباد الله ... أخترنا لكم أفضل الحلول لتحصين نفوسكم وتأمين بيوتكم من الجن والشياطين والحسد والعين ومن كل سوء ومكروه وشر أو طاقة سلبية . وذلك من خلال قسمان من الأعمال . القسم الأول يتضمن تراث نبينا وعترته (صلوات الله عليهم) والآداب والسُنن الشريفة والوصايا ، وبعض من المعلومات التي تم إثبات صحتها . والقسم الثاني يختص بالقرآن الكريم وذكر الله تعالى وبعض الأدعية الخاصة المنسوبة إلى نبينا وعترته الطيبين الطاهرين (صلوات الله عليهم) .
*
.:. القـسـم الأول .:.
*
1- تهوية البيت بشكل جيد وفتح النوافذ والأبواب ، لدخول الهواء الطلق وأشعة الشمس ، وتنظيف باب البيت جيدًا وكنسه في النهار ، عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : (لَا تُؤْوُوا التُّرَابَ خَلْفَ الْبَابِ ، فَإِنَّهُ مَأْوَى الشَّيَاطِينِ) ، ولا تكنسه بالليل لأن الأتربة تنجذب نحو الشمس بالنهار ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : (كَنْسُ الْبَيْتِ يَنْفِي الْفَقْرَ) . وعند تنظيف البيت ضع بعض الملح في ماء التنظيف فهو يمتص الطاقة السلبية ، ولأن الملح يقوم بضبط أي موجات سلبية وتحويلها الى ايجابية نافعة تشعرك بالهدوء والسكينة ، وعلى اعتبار ان الجن موجة سلبية او أيونات سلبية من وجهة نظر العلم فإنها تؤثر عليه وتؤذيه أشد الاذى وتجعله ينفر ويفر من المكان ، وهذا من جميع الأوجه إن كان جن أو شيطان أو حسد . وهذا يفسر الجلوس امام البحر والشعور بالراحة النفسية الكبيرة ، ذلك لوجود الملح في الماء وخلوه من الطاقات السلبية . ولا تنسَ التخلص من القمامة فعن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (لَا تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ فِي بُيُوتِكُمْ وَأَخْرِجُوهَا نَهَاراً ، فَإِنَّهَا مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ) .
هذا ولا تنسَ التخلص من بيوت العنكبوت ، فعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (بَيْتُ الشَّيَاطِينِ مِنْ بُيُوتِكُمْ بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ) . هذا وينصح بعدم الدخول إلى البيت المظلم إلا مع مصباح ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أَنْ يَدْخُلَ بَيْتاً مُظْلِماً إِلَّا بِمِصْبَاحٍ) . ولاتنسَ ذكر الله عند دخولك إلى المنزل وخروجك منه ، فعن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (إِذا دَخَلَ الرَّجُل بيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى عِنْد دُخُولهِ وعِنْدَ طَعامِهِ ، قَالَ الشِّيْطانُ لأَصْحَابِهِ لَا مَبِيتَ لَكُمْ ولا عشَاءَ ، وإذا دَخَلَ فَلَم يَذكُر اللَّهَ تَعَالَى عِنْد دخُولِهِ ، قال الشِّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ ، وَإِذِا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعَالَى عِنْدَ طَعامِهِ قَالَ أَدْركْتُمُ الْمَبِيتَ وَالعَشَاءَ) .
ويستحب التسليم عند دخول المنزل حتى وإن لم يكن في البيت أحد ، وقراءة دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند دخول المنزل : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ ، بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا ، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا﴾ .
ويستحب أن تقول عند خروجك من المنزل وهو دعاء الإمام الباقر (عليه السلام) : ﴿بِسْمِ اللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُمُورِي كُلِّهَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ﴾ . أيضاً دعاء الإمام الرضا (عليه السلام) : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ ، لَا بِحَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ ، بَلْ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يَا رَبِّ ، مُتَعَرِّضاً لِرِزْقِي فَأْتِنِي بِهِ فِي عَافِيَةٍ﴾ .
ولا تنسَ التطيب والتعطر ، فعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ تَشُدّ القَلْبَ) . وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) ينفق على الطيب أكثر من الطعام ، وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (لِيَتَطَيَّبْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ مِنْ قَارُورَةِ امْرَأَتِهِ) .
أيضاً تعطير البيت بالحرمل والحبة السوداء "حبة البركة" ، لطرد الجن والشياطين وإبطال السحر والشعوذة ولصدّ العين عن المحسود وللمهموم والمغموم ، ولبكاء الطفل الكثير والذي لا يشكو من شيء ، ولنفع المتزوجين إذا كان بينهم خلافات ومشاكل في البيت ، ويفضل التعطير قبل الغروب بنصف ساعة تقريباً . عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ ، شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ) . وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (مَا أَنْبَتَ الْحَرْمَلُ مِنْ شَجَرَةٍ وَلَا وَرَقَةٍ وَلَا ثَمَرَةٍ إِلَّا وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا حَتَّى تَصِلَ إِلَى مَنْ وَصَلَتْ إِلَيْهِ أَوْ تَصِيرَ حُطَاماً ، وَإِنَّ فِي أَصْلِهَا وَفَرْعِهَا لَسِّراً ، وَإِنَّ فِي حَبِّهَا الشِّفَاءَ مِنَ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ دَاءً ، فَتَدَاوَوْا بِهَا وَبِالْكُنْدُرِ) .
هذا ولا ننسى القرآن وفضله فعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (اجْعَلُوا لِبُيُوتِكُمْ نَصِيباً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا قُرِئَ فِيهِ الْقُرْآنُ آنَسَ عَلَى أَهْلِهِ وَكَثُرَ خَيْرُهُ ، وَكَانَ سَاكِنِيهِ مُؤْمِنُو الْجِنِّ ، وَالْبَيْتُ إِذَا لَمْ يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ وَحَشَ عَلَى أَهْلِهِ وَقَلَّ خَيْرُهُ ، وَكَانَ سَاكِنِيهِ كَفَرَةُ الْجِنِّ) . وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ مُصْحَفٌ يَطْرُدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الشَّيَاطِينَ) .
2- وضع بعض أنواع الزرع والنباتات في المنزل ، ولكن يجب الإبتعاد عن نبات الصبار والنباتات الشائكة فإنها غير صالحة وتجذب الطاقة السلبية . ويستحب الزراعة أيضاً عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً أَوْ يَزْرَعُ زَرْعاً فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ طَيْرٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِهِ صَدَقَةً) . وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : (إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَزْرَعَ زَرْعاً فَخُذْ قَبْضَةً مِنَ الْبَذْرِ بِيَدِكَ ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَقُلْ : ﴿أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ . ثُمَّ قُلْ : ﴿اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَرْثاً مُبَارَكاً ، وَارْزُقْنَا فِيهِ السَّلَامَةَ وَالتَّمَامَ ، وَاجْعَلْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً ، وَلَا تَحْرِمْنِي مِنْ خَيْرِ مَا أَبْتَغِي وَلَا تَفْتِنِّي بِمَا مَنَعْتَنِي ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ﴾ . ثُمَّ ابْذُرِ الْقَبْضَةَ الَّتِي فِي يَدِكَ) .كما أن تدفق الماء أمر جيد ومحبب جداً في المنزل ولذلك يمكن إن أحببت وضع نافورة صغيرة وسط النباتات ، على أن تكون جيدة ولا تتسبب بأي تسريب للماء في المنزل .
وكن بسيطًا في أثاث بيتك ، واحرص على الموازنة ، مثلاً إذا كان هناك حائط فاتح اللون ضع بجانبه كرسي قاتم اللون ، إذا كان لديك فراش فاتح اللون ضع عليه وسادات قاتمة ، وبهذا تحفظ التوازن . واحرص على أن لا يكون المنزل مكتظاً فالأثاث الزائد يخلق جواً من الضجيج والتوتر .
وأيضاً تخلص من الأثاث الزائد وغير المستعمل . وأيضاً ينصح بالتخلص من العرائس والدمى المجسمة ، والحذر من النوم بجانبها فإن الجن يسكن فيها فامنع طفلك منها ، واحذر من غرس الدبابيس في الدمى .
3- وضع المرآة في الجهة المقابلة للنافذة حتى تعكس إضاءة الشمس ، وتجعل منزلك أكثر إشراقاً ، وتعطي منظر جمالي إذا ما كانت النافذة تطل على منظر جميل ، فيما لا يُنْصَح بوضع المرآة في الجهة المقابلة لباب الغرفة أو السرير ، وتجنب وضع المرآة فى غرفة النوم بوضع مقابل للسرير أو خلع الملابس أمام المرآة ، وينصح بتغطيتها أثناء النوم لتجنب الانعكاسات السلبية لها ، واحذر من وضع المرآة عند مدخل المنزل بوضع مقابل للباب الرئيىسي ، حتى لا تقوم بطرد الطاقة الحيوية المتجهة للمنزل . وينصح بتقليل المرايا وعدم الإكثار منها ، وينصح بعدم إطالة النظر في المرآة ، لأنه قد يجلب لكم بما يسمى "القرين" أو أحد أفراد عالم الجن ، وقد يصيبكم كثرة النظر في المرآة الى الجنون بعدما ترون شيئاً يبث الرعب في نفوسكم . ويستحب أن تقول إذا نظرت في المرآة : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ ، اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي﴾ . ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَوَّى خَلْقِي فَعَدَلَهُ ، وصَوَّرَ صُورَةَ وَجْهِي فَحَسَّنَهَا ، وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
4- تنظيف الحمام بشكل مستمر والتخلص من أي روائح كريهة ، والدخول للحمام بالرجل اليسرى وعند دخولك تقول : ﴿اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ﴾.
وعند الخروج من الحمام تخرج بالرجل اليمنى وتقول : ﴿غُفْرَانَكَ﴾ . ويجب اغلاق الحمام بعد الانتهاء وذكر اسم الله والإستعاذة من الشيطان الرجيم .
تجنب وضع الملابس الغير نظيفة في الحمام ، بل توضع في سلة مخصصة لذلك خارج الحمام ، وتجنب تعليق اي ملابس داخل الحمام لفترات طويلة وذلك لانها تمتلئ بالطاقة السلبية ، والتي يكون لها تأثير كبير على الجسم والصحة ، وفي حالة قام احدكم بذلك فعليه ان يضع هذه الملابس في الشمس وتركها لمدة لا تقل عن 72 ساعة حتى يتم التخلص من الطاقة السلبية . تجنب تعطير الحمام او تبخيره ، فالبخور للمنزل كله فقط دون الحمام ، وتجنب التحدث داخل الحمام بصوت عالي ولفترة طويلة .
وتجنب البكاء والحزن داخل الحمام ، او الغناء بصوت عالي او خافت فإنه يدفع الشياطين الى الاقتراب منكم والدخول الى اجسادكم والعياذ بالله . هذا والإهتمام بنظافة الحمام بإستمرار والتخلص من أية روائح والتخلص من الوزغ "أبو بريص" ، وهو نوع من أنواع السحالي السامة والضارة المسببة للأمراض المعدية ، وعادة ما ينتشر في الحمام والأماكن المختلفة ، فقد سُئِلَ الإمام الصادق (عليه السلام) عَنِ الْوَزَغِ ؟ فَقَالَ (عليه السلام) : (هُوَ رِجْسٌ مَسْخٌ ، فَإِذَا قَتَلْتَهُ فَاغْتَسِلْ) .
5- عدم الجلوس مباشرة في مكان قد قام عنه صاحبه ، وإذا قمت بتغيير الملابس الخاصة فاذكر الله حتى لا يتمكن الجن من النظر إلى عوراتك فإن نظرة الجن خبيثة ، عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (سِتْرٌ بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ ، أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَطْرَحَ ثِيَابَهُ : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾) .
هذا وعدم القيام مباشرة عن السرير بعد الإستيقاظ ، وعليكم أخذ نفس عميق وأن تنطقوا بالبسملة ، وعليكم بالمحافظة على موعد النوم في الليل وليس في النهار وقلب الليل نهاراً . هذا ولا تنسَ أعمال ما قبل النوم : فعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : (إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلَا يَضَعْ جَنْبَهُ حَتَّى يَقُولَ :
﴿أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِى وَأَهْلِي وَمَالِي وَخَوَاتِيمَ عَمَلِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي وَخَوَّلَنِي بِعِزَّةِ اللَّهِ ، وَعَظَمَةِ اللَّهِ، وَجَبَرُوتِ اللَّهِ ، وَسُلْطَانِ اللَّهِ ، وَرَحْمَةِ اللَّهِ ، وَرَأْفَةِ اللَّهِ ، وَغُفْرَانِ اللَّهِ ، وَقُوَّةِ اللَّهِ ، وَقُدْرَةِ اللَّهِ ، وَجَلَالِ اللَّهِ ، وَبِصُنْعِ اللَّهِ ، وَأَرْكَانِ اللَّهِ ، وَبِجَمْعِ اللَّهِ ، وَبِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ . بِقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَعْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةِ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ﴾) .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يَقُولُ : ﴿اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَمِنْ سُوءِ الْأَحْلَامِ ، وَأَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ﴾) .
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : (لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عِنْدَ نَوْمِنَا عَشْرُ خِصَالٍ ، الطَّهَارَةُ ، وَتَوَسُّدُ الْيَمِينِ ، وَتَسْبِيحُ اللَّهِ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ وَتَحْمِيدُهُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ وَتَكْبِيرُهُ أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ - يعني تسبيح الزهراء عليها السلام : وهو 34 تكبيرة و33 تحميدة و33 تسبيحة) - ، وَنَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِوُجُوهِنَا ، وَنَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ . فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَتِهِ) .*
.:. القـسـم الثاني .:.
*
أ- ما يعمل للعفريت وللأرواح الشريرة :
1- رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وَجَبْرَئِيلُ (عليه السلام) مَعَهُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يَقْرَأُ ، فَإِذَا بِعِفْرِيتٍ مِنْ مَرَدَةِ الْجِنِّ قَدْ أَقْبَلَ وَفِي يَدِهِ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ وَهُوَ يَقْرُبُ مِنَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) . فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) : (يَا مُحَمَّدُ ، أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ فَيَنْكَبَّ الْعِفْرِيتُ لِوَجْهِهِ وَتُطْفَأَ شُعْلَتُهُ) ؟ قَالَ (صلى الله عليه وآله وسلم) : نَعَمْ يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ . قَالَ (عليه السلام) قُلْ : ﴿أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِ اللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ ، الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ ، مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ ، يَا رَحْمَانُ﴾ .
فَقَالَهَا النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فَانْكَبَّ الْعِفْرِيتُ لِوَجْهِهِ ، وَطَفِئَتْ شُعْلَتُهُ) . (مهج الدعوات ومنهج العبادات : ص72.)
2- رُوِيَ عَنْ رَجُلٍ أَنَّهُ قَالَ : شَكَوْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ (أي الإمام الباقر عليه السلام) جَارِيَةً لِي تَتَعَرَّضُ لَهَا الْأَرْوَاحُ .
فَقَالَ (عليه السلام) : عَوِّذْهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ عَشْراً عَشْراً ، ثُمَّ اكْتُبْهُ لَهَا فِي جَامٍ بِمِسْكٍ وَزَعْفَرَانٍ وَاسْقِهَا إِيَّاهُ ، وَيَكُونُ فِي شَرَابِهَا وَوَضُوئِهَا وَغَسَلَهَا .
فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَذَهَبَ اللَّهُ بِهِ عَنْهَا . (مستدرك الوسائل : ج4, ص311.)
3- عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : "إِنَّ الْعَفَارِيتَ مِنْ أَوْلَادِ الْأَبَالِسَةِ تَتَخَلَّلُ وَتَدْخُلُ بَيْنَ مَحَامِلِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَتُنَفِّرُ عَلَيْهِمْ إِبِلَهُمْ ، فَتَعَاهَدُوا ذَلِكَ بِآيَةِ الْكُرْسِيِ". (بحار الأنوار : ج89, ص267.)ب- سورة البقرة وآية الكرسي :
1- عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال : "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا وَثَلَاثَ آيَاتٍ بَعْدَهَا ، لَمْ يَرَ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ سُوءاً يَكْرَهُهُ ، وَلَا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ وَلَا يَنْسَى الْقُرْآنَ". (أعلام الدين فِي صفات المؤمنين : ص369.)
وهذه الآيات : ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : "مَا أَرَى رَجُلًا أَدْرَكَ عَقْلُهُ الْإِسْلَامَ وَدَلَّهُ فِي الْإِسْلَامِ يَبِيتُ لَيْلَةَ سَوَادِهَا !
قِيلَ : وَمَا سَوَادُهَا يَا أَبَا أُمَامَةَ ؟
قَالَ (عليه اليلام) : جَمِيعُهَا حَتَّى يَقْرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، فَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهَا لَمَا تَرَكْتُمُوهَا عَلَى حَالٍ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أَخْبَرَنِي قَالَ : (أُعْطِيْتُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ ، وَلَمْ يُؤْتَهَا نَبِيٌّ كَانَ قَبْلِي) .
فَمَا بِتُّ لَيْلَةً قَطُّ مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) حَتَّى أَقْرَأَهَا". (بحار الأنوار : ج89, ص264.)
3- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَدْخُلُ بَيْتاً يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، وَإِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ". (مستدرك الوسائل : ج4, ص266.)
4- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَاماً ، وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ". (مستدرك الوسائل : ج4, ص333.)
5- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ ذِرْوَةً ، وَذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ". (مستدرك الوسائل : ج4, ص337.)
6- عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : "قَالَتِ الْجِنُّ : (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ ذِرْوَةً ، وَذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ)". (مستدرك الوسائل : ج4, ص337.)
7- عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "إِنَّ الشَّيَاطِينَ يَقُولُونَ : (لِكُلِّ شَيْءٍ ذِرْوَةٌ ، وَذِرْوَةُ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ)". (مستدرك الوسائل : ج4, ص338.)
8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْكُرْسِيِّ ، نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كَنْزِ الْعَرْشِ ، مَا مِنْ وَثَنٍ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلَّا وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ ، فَخَافَ إِبْلِيسُ وَقَالَ لِقَوْمِهِ : (حَدَثَتْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ حَادِثَةٌ عَظِيمَةٌ ، فَالْزَمُوا مَكَانَكُمْ حَتَّى أَجُوبَ الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ فَأَعْرِفَ الْحَادِثَةَ) . فَجَابَ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَرَأَى رَجُلًا فَقَالَ : (هَلْ حَدَثَ الْبَارِحَةَ حَادِثَةٌ؟) . قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) : نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ ، سَقَطَتْ لَهَا أَصْنَامُ الْعَالَمِ لِوَجْهِهَا ، فَرَجَعَ إِبْلِيسُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَا يُقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتٍ إِلَّا وَلَا يَحُومُ الشَّيْطَانُ حَوْلَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى أَنْ ذَكَرَ ثَلَاثِينَ يَوْماً وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ السِّحْرُ أَرْبَعِينَ يَوْماً . يَا عَلِيُّ ، تَعَلَّمْ هَذِهِ الْآيَةَ وَعَلِّمْهَا أَوْلَادَكَ وَجِيرَانَكَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا". (مستدرك الوسائل : ج4, ص336.)
9- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً مُحِيَ اسْمُهُ مِنْ دِيوَانِ الْأَشْقِيَاءِ وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَمَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ شَفَعَ لَهُ الْأَنْبِيَاءُ وَمَنْ قَرَأَهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي دِيوَانِ الْأَبْرَارِ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ وَوُقِيَ شَرَّ الشَّيْطَانِ وَمَنْ قَرَأَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَمَنْ قَرَأَهَا ثَمَانِيَ مَرَّاتٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَمَنْ قَرَأَهَا تِسْعَ مَرَّاتٍ كُفِيَ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَمَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ فَلَا يُعَذِّبُهُ". (مستدرك الوسائل : ج4, ص335.)
10- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ - يعني سورة البقرة - فِي دَارِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا فِي الْيَوْمِ لَا يَحُومُ حَوْمَهُ الشَّيَاطِينُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَإِنْ قَرَأَهَا فِي اللَّيْلِ لَا يَحُومُونَ حَوْلَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ". (مستدرك الوسائل : ج4, ص333.)
11- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا سَبِيلَ لِلسَّحَرَةِ عَلَيْهَا". (مستدرك الوسائل : ج4, ص333.)
12- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ دُخُولَ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ نَامَ آمَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى جَارَهُ وَأَهْلَ الدُوَيْرَاتِ حَوْلَهُ". (بحار الأنوار : ج89, ص269.)
13- عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) عَلَى أَعْوَادِ هَذَا الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ مَا يَمْنَعُهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ وَلَا يُوَاظِبُ عَلَيْهِ إِلَّا صِدِّيقٌ أَوْ عَابِدٌ وَمَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ مَنَامِهِ آمَنَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ وَبَيْتِهِ وَبُيُوتٍ مِنْ جِوَارِهِ". (مستدرك الوسائل : ج5, ص66.)
14- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ تُقُبِّلَتْ صَلَاتُهُ وَيَكُونُ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَيَعْصِمُهُ اللَّهُ". (مستدرك الوسائل : ج5, ص68.)
15- عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "مَنْ بَاتَ فِي دَارٍ وَبَيْتٍ وَحْدَهُ ، فَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَلْيَقُلِ : ﴿اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي ، وَأَعِنِّي عَلَى وَحْدَتِي﴾". (الكافي : ج2, ص573.)
جــ - سورة الصافات :
1- عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الصَّافَّاتِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ جِنِّيٍّ وَشَيْطَانٍ وَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَبَرِأَ مِنَ الشِّرْكِ وَشَهِدَ لَهُ حَافِظَاهُ فِي الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ مُؤْمِناً بِالْمُرْسَلِينَ". (مجمع البيان : ج4، ص436.)
2- عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الصَّافَّاتِ فِي كُلِّ يَوْمَ جُمُعَةٍ لَمْ يَزَلْ مَحْفُوظاً مِنْ كُلِّ آفَةٍ مَدْفُوعاً عَنْهُ كُلُّ بَلِيَّةٍ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَرْزُوقاً فِي الدُّنْيَا بِأَوْسَعِ مَا يَكُونُ مِنَ الرِّزْقِ وَلَمْ يُصِبْهُ اللَّهُ فِي مَالِهِ وَلَا وَلَدِهِ وَلَا بَدَنِهِ بِسُوءٍ مِنْ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَلَا مِنْ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ فِي لَيْلِهِ أَمَاتَهُ اللَّهُ شَهِيداً وَبَعَثَهُ شَهِيداً وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ مَعَ الشُّهَدَاءِ فِي دَرَجَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ". (بحار الأنوار : ج89, ص296.)
د - آخر سورة الحشر :
عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْحَشْرِ ، بَعَثَ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَطْرُدُونَ عَنْهُ شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، إِنْ كَانَ لَيْلًا حَتَّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ كَانَ نَهَاراً حَتَّى يُمْسِيَ". (بحار الأنوار : ج89, ص309.)
وهذه الآيات : ﴿ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ .
هـ - سورة التوحيد :
عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَلَى طَهَارَةٍ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَطَهَارَةِ الصَّلَاةِ ، يَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَبَنَى لَهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ، وَهِيَ بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمَحْضَرَةٌ لِلْمَلَائِكَةِ وَمَنْفَرَةٌ لِلشَّيَاطِينِ ،وَ لَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ تَذْكُرُ بِصَاحِبِهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَداً". (بحار الأنوار : ج89, ص353.)(من الأفضل الوضوء قبل البدء وإستقبال القبلة وقراءة سورة الفاتحة مرة ، ومن ثم يبدأ بقراءة سورة الإخلاص مائة مرة) .
و - آية السخرة :
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : "مَنْ بَاتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾. حَرَسَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ .
وَرُوِيَ أَنَّهُ مَضَى رَّجُلٌ بِقَرْيَةٍ خَرَابٍ فَبَاتَ فِيهَا ، وَلَمْ يَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَتَغَشَّاهُ الشَّيْطَانُ وَإِذَا هُوَ آخِذٌ بِخَطْمِهِ ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ : (أَنْظِرْهُ) . وَاسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَقَرَأَ الْآيَةَ .
فَقَالَ الشَّيْطَانُ : (لِصَاحِبِهِ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ ، احْرُسْهُ الْآنَ حَتَّى يُصْبِحَ) . فَلَمَّا أَصْبَحَ رَجَعَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَأَخْبَرَهُ . وَقَالَ لَهُ : رَأَيْتُ فِي كَلَامِكَ الشِّفَاءَ وَالصِّدْقَ . وَمَضَى بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ شَعْرِ الشَّيْطَانِ مُجْتَمِعاً فِي الْأَرْضِ". (الكافي : ج2، ص624.)
ز - ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق :
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "إِذَا دَخَلْتَ مُدْخَلًا تَخَافُهُ ، فَاقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : ﴿ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً ﴾ .فَإِذَا عَايَنْتَ الَّذِي تَخَافُهُ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِ". (بحار الأنوار : ج89, ص267.)
حـ - كتابة سورة يس بماء الورد والزعفران :
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "مَنْ كَتَبَهَا - يعني سورة يس - بِمَاءِ وَرْدٍ وَزَعْفَرَانٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَشَرِبَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ كُلَّ يَوْمَ مَرَّةً حَفِظَ كُلَّ مَا سَمِعَهُ وَغَلَبَ عَلَى مَنْ يُنَاظِرُهُ وَعَظُمَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ وَمَنْ كَتَبَهَا وَعَلَّقَهَا عَلَى جَسَدِهِ أَمِنَ عَلَى جَسَدِهِ مِنَ الْحَسَدِ وَالْعَيْنِ وَمِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْجُنُونِ وَالْهَوَامِّ وَالْأَعْرَاضِ وَالْأَوْجَاعِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِذَا شَرِبَتْ مَاءَهَا امْرَأَةٌ دَرَّ لَبَنُهَا وَكَانَ فِيهِ لِلرَّضِيعِ غِذَاءٌ جَيِّدٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى". (مستدرك الوسائل : ج4, ص315.)
طـ - عوذة الإمام السجاد (ع) من الشيطان الرجيم :
عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال :
﴿ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَكَيْدِهِ وَمَكَايِدِهِ وَمِنَ الثِّقَةِ بِأَمَانِيِّهِ وَمَوَاعِيدِهِ وَغُرُورِهِ وَمَصَايِدِهِ ، وَأَنْ يُطْمِعَ نَفْسَهُ فِي إِضْلَالِنَا عَنْ طَاعَتِكَ وَامْتِهَانِنَا بِمَعْصِيَتِكَ ، أَوْ أَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنَا مَا حَسَّنَ لَنَا ، أَوْ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنَا مَا كَرَّهَ إِلَيْنَا ، اللَّهُمَّ اخْسَأْهُ عَنَّا بِعِبَادَتِكَ ، وَاكْبِتْهُ بِدُءوبِنَا فِي مَحَبَّتِكَ ، وَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِتْراً لَا يَهْتِكُهُ وَرَدْماً مُصْمِتاً لَا يَفْتُقُهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاشْغَلْهُ عَنَّا بِبَعْضِ أَعْدَائِكَ ، وَاعْصِمْنَا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعَايَتِكَ ، وَاكْفِنَا خَتْرَهُ وَوَلِّنَا ظَهْرَهُ وَاقْطَعْ عَنَّا إِثْرَهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَمْتِعْنَا مِنَ الْهُدَى بِمِثْلِ ضَلَالَتِهِ ، وَزَوِّدْنَا مِنَ الْتَّقْوَى ضِدَّ غَوَايَتِهِ وَاسْلُكْ بِنَا مِنَ التُّقَى خِلَافَ سَبِيلِهِ مِنَ الرَّدَى ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لَهُ فِي قُلُوبِنَا مَدْخَلًا ، وَلَا تُوطِنَنَّ لَهُ فِيمَا لَدَيْنَا مَنْزِلًا ، اللَّهُمَّ وَمَا سَوَّلَ لَنَا مِنْ بَاطِلٍ فَعَرِّفْنَاهُ ، وَإِذَا عَرَّفْتَنَاهُ فَقِنَاهُ ، وَبَصِّرْنَا مَا نُكَايِدُهُ بِهِ ، وَأَلْهِمْنَا مَا نُعِدُّهُ لَهُ ، وَأَيْقِظْنَا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ بِالرُّكُونِ إِلَيْهِ ، وَأَحْسِنْ بِتَوْفِيقِكَ عَوْنَنَا عَلَيْهِ ، اللَّهُمَّ وَأَشْرِبْ قُلُوبَنَا إِنْكَارَ عَمَلِهِ ، وَالْطُفْ لَنَا فِي نَقْضِ حِيَلِهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ،وَحَوِّلْ سُلْطَانَهُ عَنَّا ، وَاقْطَعْ رَجَاءَهُ مِنَّا ، وَادْرَأْهُ عَنِ الْوُلُوعِ بِنَا ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَأَوْلَادَنَا وَأَهَالِيَنَا وَذَوِي أَرْحَامِنَا وَقَرَابَاتِنَا وَجِيرَانَنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنْهُ فِي حِرْزٍ حَارِزٍ ، وَحِصْنٍ حَافِظٍ وَكَهْفٍ مَانِعٍ ، وَأَلْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً وَاقِيَةً وَأَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً مَاضِيَةً ، اللَّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذَلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَأَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ ، وَعَادَاهُ لَكَ بِحَقِيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ وَاسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبَّانِيَّةِ ، اللَّهُمَّ احْلُلْ مَا عَقَدَ ، وَافْتُقْ مَا رَتَقَ وَافْسَخْ مَا دَبَّرَ ، وَثَبِّطْهُ إِذَا عَزَمَ وَانْقُضْ مَا أَبْرَمَ ، اللَّهُمَّ وَاهْزِمْ جُنْدَهُ وَأَبْطِلْ كَيْدَهُ وَاهْدِمْ كَهْفَهُ وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي نَظْمِ أَعْدَائِهِ وَاعْزِلْنَا عَنْ عِدَادِ أَوْلِيَائِهِ ، لَا نُطِيعُ لَهُ إِذَا اسْتَهْوَانَا وَلَا نَسْتَجِيبُ لَهُ إِذَا دَعَانَا ، نَأْمُرُ بِمُنَاوَأَتِهِ مَنْ أَطَاعَ أَمْرَنَا وَنَعِظُ عَنْ مُتَابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنَا ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَأَعِذْنَا وَأَهَالِيَنَا وَإِخْوَانَنَا وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِمَّا اسْتَعَذْنَا مِنْهُ ، وَأَجِرْنَا مِمَّا اسْتَجَرْنَا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ ، وَاسْمَعْ لَنَا مَا دَعَوْنَا بِهِ وَأَعْطِنَا مَا أَغْفَلْنَاهُ وَاحْفَظْ لَنَا مَا نَسِينَاهُ ، وَصَيِّرْنَا بِذَلِكَ فِي دَرَجَاتِ الصَّالِحِينَ وَمَرَاتِبِ الْمُؤْمِنِينَ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ .
المصدر : (الصحيفة السجادية : د17. الدعاء على الشيطان .)
ي - دعاء رسول الله (ص) :
عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
﴿ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِيمَهُ ، وَأَسْأَلُكَ دَرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ ، بِاللَّهِ أَعُوذُ وَبِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَبِاللَّهِ أَمْتَنِعُ ، وَبِعِزَّةِ اللَّهِ وَسُلْطَانِهِ وَمَلَكُوتِهِ وَاسْمِهِ الْعَظِيمِ أَسْتَجِيرُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَمِنْ عَمَلِهِ وَرَجِلِهِ وَخَيْلِهِ وَشَرِكِهِ ، وَبِاللَّهِ أَعُوذُ وَبِكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمًاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَمَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ ، إِنَّ رَبِّي سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرَةٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي أُذُنٍ سَامِعَةٍ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي أَلْسُنٍ نَاطِقَةٍ وَمِنْ شَرِّ أَيْدٍ بَاطِشَةٍ وَمِنْ شَرِّ أَرْجُلٍ مَاشِيَةٍ ، وَمِنْ شَرِّ مَا أَخْفَيْتُ فِي نَفْسِي وَأَعْلَنْتُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي مِنْ خَلِيقَتِكَ بَغْياً أَوْ عَطَباً أَوْ عَيْباً أَوْ سُوءاً أَوْ مَسَاءَةً مِنْ إِنْسِيٍّ أَوْ جِنِّيٍّ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُحَرِّجَ صَدْرَهُ ، وَأَنْ تُفْحِمَ لِسَانَهُ ، وَأَنْ تُقَصِّرَ يَدَهُ ، وَأَنْ تَدْفَعَ فِي صَدْرِهِ ، وَأَنْ تَكُفَّ يَمِينَهُ ، وَأَنْ تَجْعَلَ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَأَنْ تُنْدِرَ بَصَرَهُ ، وَأَنْ تَقْمَعَ رَأْسَهُ ، وَأَنْ تُمِيتَهُ بِغَيْظِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ لَهُ شُغُلًا فِي نَفْسِهِ ، وَأَنْ تَكُفَّنِيهِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبِ سَوءٍ فِي الْمَغِيبِ وَالْمَحْضَرِ ، قَلْبُهُ يَرَانِي وَعَيْنَاهُ تَبْصُرَانِي وَأُذُنَاهُ تَسْمَعَانِي ، إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَخْفَاهَا وَإِنْ رَأَى فَاحِشَةً أَبْدَاهَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يُرَدُّ إِلَى طَبْعٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوًى يُرْدِينِي ، وَغِنًى يُطْغِينِي وَفَقْرٍ يُنْسِينِي ، وَمِنْ خَطِيئَةٍ لَا تَوْبَةَ لَهَا وَمِنْ مَنْظَرِ سَوْءٍ فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ ﴾ .
المصدر : (مهج الدعوات ومنهج العبادات : ص72.)