الْيَوم حظيت بفرصة رؤية أحد أقاربي والذي كان مهاجراً لفترة طويلة خارج العراق ، في الحقيقة أسعدني رؤية عائد بعد غياب للوطن .
سألته كيف أتى بك الشوق ؟ وكيف تحملت كل هذه القسوة من الأيام التي حرمتك من أغلى ما تملك ؟
هنا - أتى سبب كتابة هذه الأسطر - فَلَو كان لقاء عادياً وبأجوبة منطقية من حيث القراءات الصحيحة للمشاعر تجاه أقدس ما نملك وهو " الوطن " لما نقلت لك هذه اللقاء الغريب .
أجاب ( وبكل طمأنينة ) : شوف جواد هذا الوطن أحنه نطلبه هوايه ، ما عيشنا مثل العالم ، آني أصلاً جاي بمشروع أستفاد على الأقل حالي حال الغريب ، جواد ؟ هذا البلد مليان فلوس .. لكن أنتم مشغولين بأمور تافهه ! الوطنيات وغيرها ! أنتم لو وطنيين صحيح چان مسلمتوا زمام أموركم بيد السُّراق !
لذلك يا حبيبي آني جاي لمصلحة ، وإلا آني عايش في ...... أفضل من عيشتكم هنا بألف مره ، وأنته تسمع أخباري .
أنتهى الحوار ... ورجعت للبيت
والله حرامات علبة الشوكولاتة بـ ٢٥ الف ! جيت أرجعها لما عيب .