النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

حامي الشريعة « المهدي المنتظر »

الزوار من محركات البحث: 49 المشاهدات : 548 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 770 المواضيع: 645
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 784
    آخر نشاط: 3/October/2024

    حامي الشريعة « المهدي المنتظر »

    حامي الشريعة « المهدي المنتظر »

    قصة القصيدة الخالدة التي نظمها السيد حيدر الحلّي التي يندب بها الحسين (عليه السلام) ويستنهض بها قائم آل محمد (عجل الله فرجه) .
    هو السيد حيدر بن السيد سليمان بن السيد داود الحلّي , ولد في مدينة الحلّة في وسط العراق سنة (1240 هــ) ، اشتهر بمرثياته الحُسينية ومدائح أهل البيت (عليهم السلام) ، واشتهر بكتابة قصائد الحوليـّات ، فكان يعد القصيدة في سنة كاملة ثم يُلقيها ، توفي (رحمه الله) في سنة (1304 هــ) .
    في إحدى السنين نظم قصيدة يندب بها الحسين (عليه السلام) ويستنهض بها قائم آل محمد الحجة المنتظر (عجل الله فرجه) . وكان من عادته أن ينظم قصيدة حولية (سنوية) في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) في كل سنة يوم عاشوراء ، ويذهب ماشياً حافياً على قدميه إلى الضريح المقدس لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) حتى يقرؤها بحضرته ، ولا يعلم أحد بها قبل قراءتها هناك ، ولكن هذه المرة اختلف المكان الذي يقرأ قصيدتهُ فيه ، حيث كان السيد حيدر مُتأخر عن موكب العلماء المتجه من الحلة إلى كربلاء ليسبغ وضوءه ، وبعد أن أسبغ وضوءه أراد اللحاق بالقافلة ، وفي الطريق اعترضه سيدٌ إعرابيٌ جليلٌ جميلُ الوجه عليه بهاءٌ ونورٌ وقال للسيد حيدر بعد أن سلّم عليه : ﴿يا سيد حيدر ، انشدني قصيدتك العينيّة﴾ . فأنشده قصيدة عينيّة سابقة له ، فقال : ﴿لا أريد هذه ، أريد قصيدتك التي أنت ذاهب من أجلها﴾ . فشرع السيد حيدر بقرائتها وبدى على السيد الإعرابي التفاعل مع أبيات القصيدة شيئاً فشيئاً ، وما إن أكمل السيد حيدر هذه الأبيات :
    مَاذَا يَهِيْجُكَ إِنْ صَبَرْتَ * * * لِوَقْعَةِ الطَّفِّ الْفَظِيْعَهْ ؟
    أَتُرَى تَجِيْءُ فَجِيْعَةٌ * * * بِأَمَضَّ مِنْ تِلْكَ الْفَجِيْعَهْ ؟
    حَيْثُ الْحُسَيْنُ عَلَى الثَّرَى * * * خَيْلُ الْعِدَىْ طَحَنَتْ ضُلُوْعَهْ
    قَتَلَتْهُ آلُ أُمَيَّةٍ * * * ظَامٍ إِلَى جَنْبِ الشَّرِيْعَهْ
    وَرَضِيْعُهُ بِدَمِ الْوَرِيْدِ * * * مُخَضَّبٌ فَاطْلُبْ رَضِيْعَهْ
    حتى أجهش السيد الأعرابي بالبكاء وقال : ﴿يا سيد حيدر لا تكمل ، كفى كفى ، واللهِ إن الأمر ليس بيدي﴾ . واختفى السيد الأعرابي الجليل عن أنظاره .
    فعرف السيد حيدر أن هذا السيد الأعرابي الجليل هو الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) ، إذ لم يطلع أحداً على قصيدته ، وقد ناداه باسمه دون سابق معرفة واختفى عن انظاره فجأة !
    وهذه القصيدة :
    أَللَّهَ يَا حَامِيْ الشَّرِيْعَةَ * * * أَتَقَرُّ وَهْيَ كَذَا مَرُوْعَهْ
    بِكَ تَسْتَغِيْثُ وَقَلْبُهَا * * * لَكَ عَنْ جَوىً يَشْكُوْ صُدُوْعَهُ
    أَيْنَ الذَّريعَةُ لَا قَرَارَ * * * عَلَى الْعِدَىْ أَيْنَ الذَّرِيعَهْ ؟
    مَاتَ التَّصَبُّرُ بِانْتِظَارِكَ * * * أَيُّهَا الْمُحْيِي الشَّرِيْعَهْ
    فَانْهَضْ فَمَا أَبْقَى التَّحَمُّلُ * * * غَيْرَ أَحْشَاءٍ جَزُوْعَهْ
    قَدْ مَزَّقَتْ ثَوْبَ الْأَسَى * * * وَشَكَتْ لِوَاصِلِهَا الْقَطِيْعَهْ
    فَالسَّيْفُ إِنَّ بِهِ شِّفَاءَ * * * قُلُوبِ شِّيعَتِكَ الْوَجِيعَهْ
    فَسِوَاهُ مِنْهمْ لَيْسَ يُنْعِشُ * * * هَذَهِ النَّفْسَ الصَّرِيعَهْ
    طَالَتْ حـِبَالُ عَوَاتِقِ * * * فَمَتَى تَعَودُ بِهِ قَطِيعَهْ
    كَمْ ذَا الْقُعُوْدُ وَدِيْنُكُمْ * * * هُدِمَتْ قَوَاعِدُهُ الرَّفِيْعَهْ ؟
    تَنْعَى الْفُرُوْعُ أُصُوْلَهُ * * * وُأُصُوْلُهُ تَنْعَىْ فُرُوْعَهْ
    فِيهِ تَحَكَّمَ مَنْ أَبَاحَ * * * الْيَوْمَ حُرْمَتَهُ الْمَنِيعَهْ
    فَاشْحَذْ شَبَا عَضْبٍ لَهُ * * * الْأَرْوَاحُ مُذْعِنُةً مُطِيْعَهْ
    وَاطْلُبْ بِهِ بِدَمِ الْقَتِيْلِ * * * بِكَرْبَلَا فِيْ خَيْرِ شِّيْعَهْ
    مَاذَا يَهِيْجُكَ إِنْ صَبَرْتَ * * * لِوَقْعَةِ الطَّفِّ الْفَظِيْعَهْ ؟
    أَتُرَى تَجِيْءُ فَجِيْعَةٌ * * * بِأَمَضَّ مِنْ تِلْكَ الْفَجِيْعَهْ ؟
    حَيْثُ الْحُسَيْنُ عَلَى الثَّرَى * * * خَيْلُ الْعِدَىْ طَحَنَتْ ضُلُوْعَهْ
    قَتَلَتْهُ آلُ أُمَيَّةٍ * * * ظَامٍ إِلَى جَنْبِ الشَّرِيْعَهْ
    وَرَضِيْعُهُ بِدَمِ الْوَرِيْدِ * * * مُخَضَّبٌ فَاطْلُبْ رَضِيْعَهْ
    يَا غِيْرَةَ اللَّهِ اهْتِّفِي * * * بِحَمِيَةِ الدِّينِ الْمَنِيعَهْ
    وَدَّعِيْ جـُنُودَ اللَّهِ تَمْلَأُ * * * هـَذَهِ الْأرْضَ الوَسِيعَهْ
    واسْتَأْصِلِي حَتَّى الرَّضِيعَ * * * لِآلِ حـَرْبٍ وَالرَّضِيعَهْ
    مَا ذَنْبُ أَهْلِ الْبَيْتِ حـَتَّى * * * مِنْهُمُ أَخْلَوْا رُبُوعَهْ ؟!
    فَمُغَيَّبٌ كَالْبَدْرِ تَرْتَقِبُ * * * الْوَرَى شَوْقاً طُلُوعَهْ
    وَمُكَابِدٌ لِلسَّمِّ قَدْ سُقِيَتْ * * * حُشَاشَتُهُ نَقِيعَهْ
    ومُضَرَّجٌ بِالسَّيْفِ آثَرَ * * * عِزَّهُ وَأَبَى خُضُوعَهْ
    أَلْفَى بِمُشْرَعَةِ الرَّدَى * * * فَخْراً عَلَى ظَمَأٍ شُرُوعَهْ
    فَقَضَى كَمَا أَشتهَتْ الحَمِيَّةَ * * * تَشْكُّرُ الْهَيْجَاءَ صَنِيعَهْ
    وَمُصَفَّدٌ لِلَّهِ سَلَّمَ * * * أَمْرٌ مَا قَاسَى جَمِيعَهْ
    وَسَّبِيَّةٌ بَاتَتْ بِأَفْعَى * * * الْهَمِّ مُهْجَتُهَا لَسِيعَهْ
    سُلِبَتْ وَمَا سُلِبَتْ مَحَامِدُ * * * عِزِّهَا الغُرُّ الْبَدِيعَهْ
    وَكَرَائِمُ التَّنْزِيلِ بَيْنَ * * * أُمَيَّةٍ بَرَزَتْ مَرُوعَهْ
    تَدْعُو وَمَنْ تَدْعُو وَتِلَكَ * * * كُفَاةُ دَعَوْتِهَا صَرِيعَهْ
    حـُمِلَتْ وَدَائِعُكُمْ إِلَى * * * مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُ مَا الْوَدِيعَهْ
    يَاضَلَّ سَعْيُكِ أُمَّةً * * * لَمْ تَشْكُّرِ الْهَادِي صَّنِيعَهْ
    آلُ الرِّسَالَةِ لَمْ تَزَلْ * * * كَبَدِي لِرِّزْؤُكُمُ صَدِيعَهْ


    ديوان السيد حيدر الحلّي : ج١، ص٣٧.


  2. #2
    مشرف مُنتدَى الشّعرِ الشّعبي
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,911 المواضيع: 222
    التقييم: 9346
    آخر نشاط: منذ 2 دقيقة
    أَللَّهَ يَا حَامِيْ الشَّرِيْعَةَ * * * أَتَقَرُّ وَهْيَ كَذَا مَرُوْعَهْ
    بِكَ تَسْتَغِيْثُ وَقَلْبُهَا * * * لَكَ عَنْ جَوىً يَشْكُوْ صُدُوْعَهُ
    أَيْنَ الذَّريعَةُ لَا قَرَارَ * * * عَلَى الْعِدَىْ أَيْنَ الذَّرِيعَهْ ؟
    مَاتَ التَّصَبُّرُ بِانْتِظَارِكَ * * * أَيُّهَا الْمُحْيِي الشَّرِيْعَهْ
    فَانْهَضْ فَمَا أَبْقَى التَّحَمُّلُ * * * غَيْرَ أَحْشَاءٍ جَزُوْعَهْ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال