لِمَ ﻻ تموتُ كما أموتُ..
مُحرَّمٌ وردُ الحياةِ على دَمِي
ويَدَاكَ ساقيةُ الغيابْ
لِمَ ﻻ نفتِّشُ عنْ مَدىً للموتِ
يُعلنُ جَمعَنَا يومًا
ويختصرُ العذابْ
ما زلتُ أحلمُ، والخُطَى رَهَقٌ..
يساورُها الجنونْ
والنازفونَ العمرَ في صدرِ الحكايةِ..
شاخصونَ إلى الفراغْ.
***
بابٌ إلى التاريخِ
يمنحُ سرَّهُ الكهَّانَ، والسُّلطانَ،
وال...
بل يحتفي بالمجرمين،
وبائعي الأحلام في سوق السرابْ
وجموعُ أبناءِ النهارِ
مكَبَّلونَ إلى الظّلامْ
شَبَحٌ تمَطَّى في الزِّحامْ
فاصطكَّتِ الأشجارُ، والأحجارُ،
واستلقى على العشبِ السكوتْ
***
خلفَ الجدارِ حرائقي ثكلى
على قلقِ الرمادِ..
كصائدٍ في الغابِ
يرقدُ في انتظارْ
والغُولةُ البلهاءُ
أسْكَرَها الضجيجْ
أنا مَا طرَقتُ البابَ لكنْ ..
كَلـّتِ الأبوابُ من صمتِ البيوتْ
واستوحشَ الوقتُ انحناءَ الرّوحِ
في قيدِ الحياةِ بلا حَياة!
يا صَاحبِي المُدمَى بجُرحِي
إنَّني بكَ أكتوي..
فاقرأ على الآلامِ صبرَ العنكبوت ..!
أو ..
فانتظرْ....
***
يا هذهِ الأبوابُ ثُوري..
علَّنا نجدُ النّجاة
لمَ لا نموتُ جميعُنا..
فالموتُ مفتتَحُ الحياة؟