أخصائية التغذية ماغدالينا الرومي: هكذا تتخلّصين من الوزن الزائد بعد العيد
بعد شهر طويل من الصيام، تتبدّل أجسامنا وتتغيّر عاداتنا الغذائية. وفيما نحاول الحفاظ على نظام غذائي صحيّ وممارسة الرياضة، لا بدّ من استعادة نشاطنا وصحّتنا بعد الصيام وكذلك بعد أيام العيد. لهذا الهدف، قصدنا أخصائية التغذية وصاحبة مركز Dietdelights ماغدالينا الرومي للحصول على نصيحة مهنية في هذا المجال.
أهمية الصيام والعادات الجيّدة
أشارت ماغديلينا في بداية حديثها على أهميّة الصيام إن من الناحية الجسدية أو النفسية، لكن بسبب غنى السفرة وكرمها في الشهر الفضيل وكثرة الأطباق وتعدّدها، قد تتبدّل عاداتنا الغذائية.
أمّا العادات التي نكتسبها في الشهر الفضيل فهي جيّدة جداً للجسم مثل الشوربة والفواكه المجففة. لا يجب أن نفقد هذه العادات أبداً، فالتمر غنيّ بالألياف وبالحديد وهما مهمّان جدّاً للجسم.
تغيّر الجسم
تتابع ماغدالينا أنه مع وجود الحلويات والأطباق الشهية على السفرة الرمضانية، نميل إلى تناول السكر والدهون المشبعة بطريقة أكبر. حقيقة تناول الطعام بعد ساعات صيام طويلة يغيّر نظام الجسم. معظم النساء يكتسبن كيلوغرامات زائدة. اكتساب الوزن سببه أنّ الجسم يشعر بأنه يخضع للمجاعة. وبذلك، تنخفض نسبة التمثيل الغذائي ويميل إلى تخزين طاقة أكبر ويصبح بالتالي فقدان الوزن الزائد أمراً صعباً. الطريقة الأفضل بعد العيد تتمثّل بإعادة التقسيم الصحيح للوجبات خلال النهار.
أمّا النساء اللواتي يخسرن من وزنهنّ، فهنّ في الحقيقة يخسرن الماء والكتلة العضلية بسبب قلّة الطعام والشراب.
نتيجة الصيام، تنخفض جداً قدرة الجسم على حرق الطاقة وهذا ما يتسبب بكسب الوزن بطريقة أسرع خاصةً إن تناول الفرد وجبة الإفطار فقط من دون السحور. فالوجبات الكثيرة جيدة جداً للتمثيل الغذائي.
في الشهر الفضيل، تتأثر حركة المصران والجهاز الهضمي، تزيد حالات الإمساك وارتداد الطعام والنفخة. ولأنّ بعض النساء يملن إلى اكتساب الوزن، فقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى ارتفاع نسب الدهون الثلاثية والكوليستيرول.
نظام ما بعد العيد
السكر يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة. تنصحنا ماغدالينا بعد انتهاء فترة العيد أن نعيد توازن نظامنا الغذائي. هذا يحدث من خلال إدخال وجبات عديدة ومتنوّعة أثناء النهار، شرب الكثير من الماء. وبهدف استعادة قوة جهاز المناعة، علينا أن نتوقف عن تناول السكر واللحوم والدجاج لمدّة أسبوعين بعد الصيام والعيد وبأن نركّز على الحبوب، السمك والبروبيوتيك مثل اللبن لأنه يحسّن حركة المصران. كما أنّ مضادات الأكسدة تلعب دوراً حاسماً هنا.
شدّدت ماغدالينا على أهمية بذر الكتّان. فهذه الحبوب الصغيرة هي مصدر كبير للأوميغا 3 وهي بديل رائع للنساء اللواتي يعانين من حساسية ضد السمك. بذر الكتّان غنية جداً بالألياف وبمضادات الأكسدة وهي مفيدة جداً للواتي يعانين من الشحوم في الدم مثل الكوليستيرول. تنصحنا بطحنها ورشها فوق اللبن مرّتين في اليوم.
للواتي يعانين من النفخة، تنصحنا في الابتعاد عن الأطعمة الدسمة وتلك التي تتسبب بالغازات. أمّا للواتي عانين من الإمساك بسبب حركة المصران الكسولة وقلّة شرب الماء، فمن المهمّ جداً أن يمارسن الرياضة بعد العيد وشرب كميات كبيرة من الماء والابتعاد قليلاً عن شرب القهوة أو الكافيين عموماً. فهذه المشروبات تطرد الماء من الجسم.
واحد من أهم مضادات الأكسدة والإلتهابات هو الكركم. أمّا النعنع واليانسون فهما مفيدان للنفخة. أمّا إن أردتِ تناول الخبز، فابتعدي عن الخبز الأبيض وتناولي النشويات الكاملة مثل الشوفان الكامل، الصويا وخبز القمح الكامل.