وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مع روسيا اتفاقا لإرسال أول رائد فضاء من مواطنيها إلى محطة الفضاء الدولية “خلال الأشهر المقبلة”، مسجلة بذلك خطوة جديدة في مسار تطلعها للمساواة بالدول المتقدمة تكنولوجيا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات، أمس الأربعاء، أن الإمارات ممثلة في مركز محمد بن راشد للفضاء وروسيا ممثلة في وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وقعتا اتفاقية تعاون “لإرسال أول رائد فضاء إماراتي للمشاركة في الأبحاث العلمية ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة سويوز إم إس الفضائية”، وفقا لـ”رويترز.
وتأسس مركز محمد بن راشد للفضاء التابع لحكومة دبي عام 2015 في إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات وبهدف تأهيل الأجيال الجديدة من الخبراء والمهندسين والباحثين وإطلاق المشاريع العلمية الطموحة في قطاع الفضاء.
ونقلت الوكالة عن الشيخ حمدان بن محمد راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ورئيس المركز، قوله إن “أول رائد فضاء إماراتي سيغادر الأرض إلى المحطة الدولية للفضاء خلال عام واحد، وذلك بعد الانتهاء من اختيار المرشحين من خلال برنامج الإمارات لرواد الفضاء… من أجل انتقاء أفضل العناصر المؤهلة للقيام بهذه المهمة التاريخية”.
ومحطة الفضاء الدولية هي بمثابة قمر صناعي ضخم صالح لحياة البشر فيه وتدور في مدار منخفض حول الأرض وتحمل على متنها طاقما من ستة رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية بمختلف التخصصات الفيزيائية والبيولوجية.
وبدأت المحطة في استقبال أطقم رواد الفضاء عام 2000 وتجاوز عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم حتى الآن 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة.