أساليب التربية هي التي تؤثر في شخصية الطفل، وهناك بعض الصفات السلبية التي لا تظهر على الطفل إلا بعد البلوغ، ولكنّها تكون نتاج أخطاء في التربية منذ الصغر، من أخطر هذه الصفات،النرجسية..
ما هي سمات الشخصية النرجسية؟
- الشخص النرجسي متضخم الذات، يحب نفسه بطريقة مبالغ فيها، ويعتقد أنه عظيم.
- الشخص النرجسي يعتقد أن لا أحد يشبهه، وأنه متفوّق على الآخرين لدرجة أن الأشخاص "العاديين" لا يستطيعون فهمه.
- يعتقد أنه يجب أن يكون على علاقة بأشخاص متفوّقين مثله، في المستوى أو النجاح.
- يحتاج إلى الشعور بحب واهتمام الآخرين به طول الوقت.
- يتوقع أن يعامله الآخرون على أنه أفضل منهم، حتى لو لم يكن أفضل في الحقيقة.
- الشخص النرجسي له طموحات خيالية تفوق قدراته.
- علاقاته تكون مبنيّة على المصالح والاستغلال.
- لا يشعر بالتعاطف مع الغير، ويتعامل بعجرفة شديدة، بينما ينتظر الاحترام والاهتمام والتعاطف.
الأساليب التربوية الخاطئة التي تنشئ طفلاً نرجسياً:
1- الإطراء المبالغ فيه
من الطبيعي أن يثني الأبوان على الطفل لمنحه الثقة بالنفس، ولكن الإطراء المبالغ فيه، الذي يكون في غير موضعه، أو بدون داعٍ، يؤدي إلى تضخم الذات عند الطفل، فهو يشعر بأنه الأفضل دائماً حتى لو لم يفعل ما يستحق الأفضلية.
هذه الطريقة تؤثر على تعاملات الطفل في المستقبل في جميع نواحي حياته، سواء الدراسة أو العمل أو الزواج، فهو ينتظر هذه المعاملة من الجميع،معاملته على أنه الأفضل.
أمّا عندما يصبح أباً أو أمّاً، فإنّه يصاب بالتشتت بين دوره كأب/ أم وبين المعاملة الخاص التي ينتظرها حتى من أطفاله.
2- التفرقة في المعاملة بين الأشقاء
هذه الطريقة تحدث عندما يكون للطفل أخ، ويبدأ الأب والأم بمعاملة الأكثر تفوّقاً على أنه الأفضل، بينما لا يحصل الآخر على الاهتمام والإطراء، لهذا يصاب الأول بالنرجسية، ويبحث الآخر عن الكمال ليحصل على الحب والاهتمام.
لتجنب هذه المشكلة يجب أن يتعامل الأبوان مع الطفلين بطريقة متوازنة وموضوعية، يحصل الطفل على الثناء عندما يبلي حسناً، أو يتلقى العقاب عندما يخطئ.
كذلك يجب تعليم الطفل قيماً مهمة مثل المشاركة، والتواضع، والتعاطف، والمساواة، والروح الرياضية التي تقبل الهزيمة.