أطلقت شركة "أمازون" منذ عام ونصف العام مبيعات نظامها الجديد Amazon Rekognition للتعرف على الوجوه، وهو ما أثار قلقًا لدى الرأي العام الأمريكي.
ويعود قلق الأمريكيين من الحقوقيين والمدافعين عن الحريات الخاصة إلى بعض التناقضات التي بدت في الطريقة التي اتبعتها شركة "أمازون" في تسويق نظامها الجديد، حيث أن الشركة بدأت في بيع نظامها الجديد في التعرف على الوجوه دون أي حملات للدعاية وبدون أي ضوضاء، على الرغم من أنها قبل ذلك قد شنت حملة دعاية ضخمة وواسعة النطاق قبل إطلاق مبيعاتها لأنظمة أمان المنزل، والمنزل الذكي وغيرها.
لكن السرية المحيطة بنظام Amazon Rekognition ليست تامة، حيث أن الشركة قامت بتسويق منتجها إلى المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن والشركات الخاصة.
ووفقا لتقرير قدمه حقوقيون، فإن النظام الجديد تستخدمه حاليا شرطة دائرة واشنطن وولايتي أوريغون وفلوريدا، حيث يقوم رجال الشرطة بمقارنة الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها نظام التعرف على الوجوه، مع الصور الفوتوغرافية المتوفرة لديهم.
يعد نظام التعرف على الوجوه آلية قوية للتعرف على هوية الأشخاص، لكن مثار اهتمام الحقوقيين هو ما إذا كان ذلك النظام سوف يستخدم في خرق خصوصية الحياة الشخصية للمواطنين، ووصفوه بأنه منتج خطير وشديد التأثير.
ويشاطر بعض الخبراء في الرصد البصري موقف الحقوقيين من استخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة في قطاع الأمن، لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من اتخاذ موقف متطرف بهذا الشأن، لأن التقدم التكنولوجي لا يمكن إيقافه.
أما رجال الشرطة فيروقهم بشدة المنتج الجديد لشركة "أمازون"، والذي يتيح لهم الرد على الطلبات الأمنية خلال فترة تقل عن 10 ثوان.