اكتشف علماء الآثار تميمة طينية نادرة عمرها ألف عام في أحد أقدم المواقع التاريخية في القدس.
ويبدو أن القطعة المكتشفة تعود إلى رجل يدعى كريم، حيث نُقش عليها "كريم يؤمن بالله. رب العالمين هو الله".
وعثرت فرق من هيئة الآثار الإسرائيلية (IAA) وجامعة تل أبيب على القطعة الزخرفية النادرة أسفل موقع Givati Lot في مدينة داود، وذلك في حديقة أورشليم وولز الوطنية.
وتعد التميمة رمزا للحياة اليومية في القدس القديمة، حيث تشير النقوش الدينية المحفورة عليها إلى أنها تهدف إلى جلب البركة والنعمة لصاحبها.
وفي حديثه لصحيفة haaretz الإسرائيلية، قال يفته شاليف، من هيئة الآثار الإسرائيلية: "إن الغرض من امتلاك هذه التميمة هو الحماية الشخصية. ومنذ زمن بعيد، كان الهدف من التمائم المشابهة لهذه المكتشفة حديثا، هو البحث عن الحماية من العين الشريرة".
ووجد علماء الآثار القطعة الأثرية في غرفة صغيرة، حيث وُضعت تحت أرضية من الجص. ومن غير الواضح ما إذا كان كريم قد فقد التميمة أو وضعها تحت الأرض أثناء بناء المبنى للحصول على البركة.
وفي كلتا الحالتين، فمن المحتمل أن تكون أرضية الجص هي التي ساعدت في الحفاظ على هذه القطعة، لأن الطين يميل إلى الانهيار مع مرور الوقت إن لم يكن محميا، حسب قول شاليف.
كما ذكرت صحيفة haaretz أن الكتابة المحفورة على القطعة، مكتوبة بالخط العربي التقليدي الذي كان منتشرا في الدولة العباسية، التي كانت في أوجها منذ حوالي ألف عام، كما تعود قطع الفخار الموجودة في الموقع إلى الفترة نفسها، والمعروفة باسم العصر الذهبي الإسلامي.
وفي العقد الماضي، اكتشف علماء الآثار العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك الأحجار الكريمة والقطع النقدية الذهبية، أسفل موقع Givati Lot، أكبر موقع للحفريات في القدس.