تناول الأدوية
يتناول العديد من الأشخاص الأدوية مع المشروبات أو المأكولات دون الاهتمام إلى أنّ هذه الأدوية قد تتفاعل مع بعضها البعض، ومع الغذاء، والمشروبات، حيث يلقى تفاعل الأدوية اهتماماً واسعاً في المجال الطبي، لما يحمله من آثار جانبية تسبب سوء الحالة للمريض بدلاً من تحسنه وعلاجه، كما أنّ هناك أدوية تتفاعل مع مشروبات الكافيين كالشاي والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى تفاعل الأدوية مع الحليب، أمّا أخطر أنواع التفاعلات هي التي تتفاعل مع بعضها البعض؛ لأنّها تفتك ببعضها البعض، وتترك الفيروس المسبب للمرض، ممّا يتتسبب في إرهاق المريض وإعيائه.
أضرار شرب الدواء مع الحليب
حذر الأطباء من تناول الدواء مع الحليب؛ لأنّ الحليب يمنع تأثير بعض الأدوية، وقد يوقف مفعولها تماماً، كالمضادات الحيوية وأدوية هشاشة العظام، ويعزى سبب هذا التفاعل الدوائي إلى تفاعل الكالسيوم الموجود في الحليب مع المواد الفعالة المكوّنة لتلك الأدوية داخل إطار الجهاز الهضمي، منتجاً بذلك مركبات غير مذابة في المعدة، بالتالي لا يستطيع الدم امتصاصها والاستفادة منها. كما أوصى الأطباء بعدم تناول أي نوع من أنواع المشروبات الغنية بالحليب، حتى لو كانت نسبة الحليب فيها ضئيلةً للغاية، إلّا بعد مضي ساعتين من تناول الدواء. يرغب بعض الأشخاص بتناول الكبسولات أو أقراص الدواء مع العصير أو غيرها من المشروبات، وقد تعطي الأم طفلها الدواء مع العصير أو الحليب للتخلص من طعم الدواء السيء في فمه، إلّا أنّ هذه السلوكات غير صحيحة؛ لأنّ الحليب يحتوي على الكالسيوم، الذي يتفاعل مع مكونات الدواء، أمّا القهوة والشاي فيحتويان على مادة الكافيين المؤثرة على فعالية الدواء، وكذلك العصير بأنواعه المختلفة فهو يحتوي العديد من الفيتامينات والمعادن، مثل: الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، والتي بدورها تتفاعل مع أنواع معينة من الأدوية، فمثلاً شرب الدواء مع عصير الجريب فروت يفقده فعاليته. ينصح أطباء الأطفال بالتأكد من سلامة الأدوية تماماً، وعدم تفاعلها مع الحليب الذي يعتمده الطفل كغذاءٍ ضروريّ بصورةٍ يوميّة، لأنّ بعض الأدوية لها آثارٌ جانبية على الطفل، فينصح بتناوله مع الحليب بشكلٍ متزامن، كي يقلل تلك الآثار، ولا يهيّج جدار المعدة للطفل عند خلط الدواء بالحليب فإنّه يساعد على التخفيف من حدة طعمه، مما يجعل الطفل يشربه من دون معاناة، وعلى الرغم من أنّ شرب الدواء مع الحليب آمن أحياناً، إلّا أنّه يجب على الأمهات قراءة النشرات المصاحبة للأدوية، وذلك للتأكد من عدم تفاعله مع الحليب أو الأطعمة الاخرى.