تأریخ التحریر: : 2018/6/20 •
{بغداد:الفرات نيوز} كشف عضو في لجنة الموارد المائية في مجلس محافظة الديوانية، عن وجود تجاوزات من "أصحاب سلطة" على الحصص المائية للمحافظة.
وقال باقر علي لوكالة {الفرات نيوز}، ان "أزمة المياه طالت المسؤولين وغير المسؤولين ممن يملكون الأراضي الكبيرة والصغيرة في المحافظة"، مشيرا الى ان" هناك بعض النفر القليل ممن يملكون السلطة ربما يتجاوزن على حصص الاخرين لسقي بساتينهم ومزارعهم".
وأضاف ان "أزمة شح المياه التي يمر بها العراق هي نتاج الماضي المتراكم علينا وهو عدم التفكير الجدي لايجاد الحلول المناسبة لانهاء الازمة"، موضحا ان " إنشاء السدود التركية ليست وليدة اللحظة وهي قديمة ولكن الحكومات المتعاقبة لم تجد حلولاً جذرية؛ لذا نمر اليوم بأزمة مائية شديدة وخاصة مناطق الجنوب".
وتابع علي "هناك جفاف في الأنهر التابعة للمناطق الجنوبية وتوقف بعض المشاريع الخاصة بالمياه، وبسبب هذا الجفاف مُنعت زراعة {الشلب} في محافظتي النجف الاشرف والديوانية رغم ان المحصول يمثل هوية المحافظتين".
وأوضح ان "عمل الحكومات المحلية لا يتعدى التنظيم المائي التي تأتي من المحافظات المتشاطئة مع بعضها"، منوها الى" اننا نملك ميزاناً تجارياً ضخماً مع تركيا وعلينا استغلاله لادارة ازمة المياه".
وزاد ان "الحكومة الاتحادية قصرت في الماضي واليوم عليها النهوض بقوة من أجل إنقاذ العراق".
وكانت تركيا قد أرجأت بالفعل خطتها بملء خزان سد إليسو العملاق - وهو ثالث أكبر خزان لسد مائي في العالم- الى مطلع شهر تموز المقبل، استجابة لدعوات عراقية إثر انخفاض منسوب مياه نهر دجلة إلى النصف، بعد أن بدأت تركيا بتخزين المياه في السد بدءاً من مطلع يونيو/حزيران الجاري.
وتلك هي المرة الثانية التي ترجئ فيها أنقرة تخزين المياه في السد، من أجل الحفاظ على إمدادات المياه إلى العراق، إذ كان من المقرر أن تبدأ بتخزين المياه في آذار/مارس المنصرم، قبل أن ترجئ الموعد إلى مطلع الشهر الجاري.
ويعاني العراق منذ سنوات من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، اللذين يعتمد عليهما لتأمين مياه الشرب وري المزروعات.
وتسبب أزمة المياه الى حظر الحكومة زراعة محصولي الأرز والذرة في الموسم الحالي لاستهلاكهما الكبير للمياه.انتهى