وحدك
وحدكَ !
ثم وحدكَ أيها الوحدكَ جداً لاتلتفت إلى يمنِكَ فلا أحد ، لا تلتفت إلى يسارِكَ فثمة خنجر في الطريق إلى روحِكَ ، أيها الواهم كثيراً لا تتمسك بالسرابِ وتسميه صُحبتي ، لا مكان لطيبة قلبك في زمنٍ متصحر ، أيها العارف بكُلِّ أنواع الجراح والحزن والضيم والفقدان لا تقاتل الأيام بعد الأن فلا أحد يدوم.ووحدك يا غريب
وحدُكَ !
تكرز أيامكَ وتنثُرها على الطرقاتِ الغريبة ، وحدُكَ وكل هذا الليل الماصخ يعشعش في أحلامِكَ التي سرقتها المحطات وأرصفة الشوارع ، وحدُكَ أيها الغريب جداً بلا دللول ، وحدُكَ والغربة أنتَ سيدها ومولاها ، فلا أغنية ترميكَ إلى هذاك الصوب ولا حبيبة تقول لكَ ان كل قصائد العاشقين أنا في الطريقِ إلى جرحكَ المزمن...وحدك
أبدو كمن دخل إلي الحياة متأخراً فكل الأشياء التي أحببتها وجدتها مستهلكة أو بحوزة أشخاص آخرين
ما نسينه ولا تعبنه
ولا قنع واحد كلبنه
غيرك يعثر دربنه
وينك حبيبي