تشاجر مع البقال ..
_ أنت أيها البقال
_ نعم
_ كيف تبيعني شيئاً لم أشتريـه !؟
_ أرجعـه إذاً
_ ها قد أرجعته ، أعطني ما أردت منذ البدء ..
_ عليَّ أن أسـال أمك
_ وما دخل أمي بالموضوع !؟
_ أمك هي الوحيدة التي كانت تعرف ما كنت تُرِيد منذ بدء حياتك
_ ويحك ! قصدت هنـا من البقالـة
_ ( هنـا ) ليست من البقالة ! وليست عندي ، فأنـا لست بمدرس عربي يا بُني
_ أنت تتغابى !
_ ربما من باب توحيد الجنس معك
_خذ بقالتك المغشوشة .. وأعطني نقودي
_ ولما أُعطيك نقوداً ! وأنت قلت في بدء الحديث - أنك لم تشتريـه - " .. !؟
_ الظاهر أنت حاصل ضرب أنعكاسات المجتمع الجاهل مع الواقع السيء .. حيث كانت نتائجـه أن يساوي بين المثقف والبقال !
_ والظاهر أنت حاصل ضرب سبعة في ثمانيـة ! من جدول العصـا الخاصة للمثقفين أمثالك .
( وهنا قام البقال بضرب المثقف - كما أسمى نفسه - حتى هرب وترك بقالته وثقافته ) ...
العِبرة ؛ لا تتفلسف على الآخرين في التعامل بنـاءً على أنك مثقف .. وهم جهلـــه .
- من خيال جواد الزهيراوي / الشكر لـ ( أبو الوطنيـة ) فقد ساهـم بالإلهام .. بتوفير درجة حرارة ٤٢ ْ .