نشر موقع “هيلث” الأمريكي تقريرا، تطرق من خلاله إلى وجوب الحذر من تناول ستة أطعمة على وجبة العشاء، نظرا لأنها قد تسبب الحموضة وحرقة المعدة ومشاكل في الهضم، التي بدورها ستؤثر على جودة النوم.
وقال الموقع، في تقريره، إن وجبة العشاء تعتبر من الوجبات الرئيسية في اليوم. وبالتالي، لا يجب تجاهلها أو استبدالها بأطعمة غير صحية.
ومن الضروري أن تكون ذات سعرات حرارية أقل من الوجبات الأخرى. وغالبا ما تؤثر الأطعمة التي نتناولها في وقت متأخر من اليوم على نوعية النوم وعملية الهضم وطاقتنا الجسدية والعقلية خلال اليوم الموالي.
وبين الموقع أن المعضلة تكمن في أن العديد من الأشخاص لا يحسنون اختيار الأطعمة الصحية ضمن وجبة العشاء.
وغالبا ما يؤدي ذلك إلى اكتساب الوزن، الأمر الذي يتسبب بدوره في تبعات صحية أخرى. وفي حين أنه من البديهي تناول وجبة العشاء، إلا أن ما نتناوله يمكن أن يسبب متلازمة الأيض واضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي. ولتجنب مثل هذه المشاكل الصحية، من الضروري معرفة أنواع الأطعمة التي يجب تجنبها ليلا.
وذكر الموقع، أولا، أنه من الأفضل تجنب تناول المعجنات ليلا، إلا أن ذلك لا يعني وجوبا استبعادها من النظام الغذائي الخاص بك، لأنها تعد مصدرا مهما للكربوهيدرات.
وتعتبر المعجنات غذاء مثاليا على الغداء، حيث تمد الإنسان بالطاقة الضرورية لمزاولة أنشطته طوال النهار.
في المقابل، يمكن أن ينتج عن تناول المعجنات في المساء شعور مزعج، يحول دون تمتعك بالراحة. وفي الوقت ذاته، تؤثر نسبة السعرات الحرارية العالية على الجهاز الهضمي وتساهم في اكتساب الوزن.
وأشار الموقع، ثانيا، إلى أن تناول المثلجات على العشاء أو ليلا لا يعد خيارًا صحيا. فغالبا ما يتسبب تناول من هذا النوع من الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة والسكر والمضافات الغذائية في زيادة الوزن كما يؤثر على نوعية النوم، بغض النظر عن مذاقها اللذيذ.
ويؤثر تناول المثلجات في وقت متأخر على عملية الهضم، حيث ينتج عن ذلك انتفاخ على مستوى البطن، فضلا عن تحفيز نشاط الجهاز العصبي.
نتيجة لذلك، يصاب الفرد بالحموضة وارتفاع مستويات الجلوكوز. وعادة ما يمنع ذلك الشخص من النوم بشكل مريح.
وأفاد الموقع، ثالثا، أنه ينبغي تجنب تناول الجبن والأطباق التي تحتوي على كميات كبيرة منه قبل الذهاب إلى السرير. وعلى الرغم من أنه ليس مضرا بشكل كبير، بيد أنه يمكن أن يسبب شعورا بثقل البطن ومشاكل في النوم.
ويحتوي الجبن بالأساس على التيرامين، وهو حمض أميني، يتسبب في الحد من إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية النوم.
كما أن الدهون المتأتية من الجبن لا يمكن هضمها بسهولة، في حين قد تتسبب في رد فعل التهابي في المعدة.
وشدد الموقع، رابعا، على ضرورة تجنب استعمال البهارات والصلصة الحارة في وجبة العشاء، على الرغم من أنها تضيف مذاقا ونكهة خاصة للأطباق.
فعادة ما تتسبب الأطعمة الغنية بالتوابل في تهيج الغشاء المخاطي في المعدة، كما تزيد من معاناة الشخص من الحموضة على مستوى المعدة فضلا عن الشعور بالحرقة والألم. وتؤدي مثل هذه الوجبات أيضا إلى الإصابة بمشاكل الهضم.
وتطرق الموقع، خامسا، إلى أن القرنبيط يعتبر من الأطعمة الصحية منخفضة السعرات الحرارية كما أنه ذو جودة غذائية عالية.
ولكن يستحسن عدم تناوله في المساء بسبب البعض من خصائصه التي تعزز إفراز غازات البطن. وعند تناوله على وجبة العشاء أو قبل ساعات من النوم، تصبح عملية الهضم صعبة للغاية. ويعود ذلك إلى احتوائه على نسبة كبير من الدهون والسعرات الحرارية.
ومن التبعات السلبية أيضا لتناول القرنبيط أنه يحول دون التمتع بنوم مريح كما يمكن أن يترتب عنه الإصابة بنوبات أرق، نتيجة احتوائه على مواد تحفز الجهاز العصبي، وتجعل الدماغ نشطا. ونتيجة لذلك، يصبح الجسم أكثر نشاطا مما يجعل من غير الممكن أن يخلد للنوم.
وأشار الموقع، سادسا، إلى ضرورة الحد من استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، بغض النظر عن وقت تناولها خلال اليوم. ونظرا لأنها تحتوي على قدر عال من الدهون المشبعة والمواد الكيميائية المضافة، فلا تعد خيارًا جيدًا ضمن النظام الغذائي الصحي.
بناء على ذلك، من الضروري الامتناع عن تناولها قبل النوم. فبسبب البروتينات التي تتضمنها، تصبح عملية الهضم صعبة، كما يمكن أن تولد بعض مشاكل في النوم.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل هذه اللحوم نسبة من السعرات الحرارية العالية، الأمر الذي يجعل عملية الهضم بطيئة ويمكن أن يسبب السمنة.
وفي الختام، أكد الموقع أن الحل الأمثل لتجنب مشاكل الهضم وصعوبة النوم، يكمن في تناول وجبات خفيفة منخفضة السعرات الحرارية. وغالبا ما يعزز اتباع نظام غذائي متوازن وصحي في المساء الشعور بالراحة