تسعى إمارة دبي للوصول بنسبة رجال الشرطة
الآليين إلى25% من قوى الشرطة بحلول العام 2030، في إطارإستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير تقنياتالذكاء الاصطناعي ودفع
عجلة التحول إلى مدنٍ ذكيةٍ وخضراءتُحقق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل.
وتستخدم شرطة دبي حاليًا الشرطي الروبوت
لتقديم عدد من الخدمات الشرطية، ولدى الشرطي الآلي كذلك
القدرة على القيام بدور المرشد السياحي.
ويقدم الشرطي الآلي في دبي معلومات مفيدة
بلغات عدةاعتمادًا على برمجيات خاصة، ويعمد
إلى إرشاد الأشخاص عنالخدمات التي يطلبونها؛ وفقًا لما ذكره مكتب دبي الإعلامي فيصفحته على تويتر.
وبإمكان أي شخص استخدام الشرطي الآلي
كأداة للتفاعل مع شرطة دبي لطلب المساعدة أو الإبلاغ عن
الجرائم أو تقديم الشكاوى أو الإدلاء بالأقوال عن بعد.
وأدخلت دبي أول شرطي روبوت إلى الخدمة منتصف العامالماضي، كموظف جديد يبلغ طوله 165.1سم، ووزنه حوالي100 كلغ، ويتمتع بالقدرة على التعرف على الوجوه ويستطيع إرسال مقاطع الفيديو مباشرةً.
وبدأ الشرطي الروبوت عمله في دوريات الشوارع، ليقتصر عملهعلى ما سبق، دون الوصول إلى مهمات متعلقة باعتقالالمتهمين.
وعلى الرغم من أن دبي هي أول دولة عربية
تدخل الشرطي الربوت إلى الخدمة إلا أن تجربتها ليست الأولى عالميًا، إذتستخدم الشرطة في الولايات المتحدة
الروبوتات للتدريب وتفكيك القنابل أيضًا.
وسبق أن استخدمت شرطة مدينةكليفلاند
الأمريكية الروبوتات لتوفير الحماية للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عام 2016. وتستخدم كوريا
الجنوبيةالروبوتات كذلك لحراسة السجون.
إلا أن الشرطي الروبوت الإماراتي هو أول روبوت يجول الشوارع وتسعى شرطة دبي إلى تطوير أدائه
ليتمكن من الوصول إلى القيام بمهمات صعبة كاعتقال المتهمين، وتأديةدور الشرطي الاعتيادية.
تجربة رائدة لقطاع الشرطة
وتُطوِّر حكومة دبي حاليًا نظامًا متكاملًا لإدخال
الذكاءالاصطناعي في مفاصل قطاع الشرطة
ضمن استراتيجية دبي2021 للذكاء الاصطناعي، وهو أول مشروع ضخم ضمن مئويةالإمارات 2071
(المستندة إلى أربعة محاور؛ تتمثل في الوصول إلى أفضل تعليم وأفضل اقتصاد وأفضل حكومة في العالم وأسعد مجتمع في العالم)
والساعية إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في خدمة البيانات وتحليلها بمعدل 1000%بحلول العام 20311.
وأطلقت حكومة دبي خلال فعاليات القمة العالمية للحكوماتفي فبراير/شباط الماضي، مبادرة دبي X10 المُتضمنة لمشاريع طموحة لجعل إمارة دبي مدينة مستقبلية تطبق اليوم ماستطبقه مدن العالم بعد 10 أعوام.
وتقوم مبادرة دبي X10 التي تشرف عليها
مؤسسة دبي للمستقبل، على 26 فكرة مبتكرة اعتمدتها حكومة دبي بعدالاطلاع على أكثر من 160 فكرة مقدمة من جهات إماراتيةمختلفة، تهدف لأن تسبق دبي مدن العالم بـ10 أعوام.
وضمن مبادرة دبي X10؛ أطلقت شرطة دبي مشروع «شرطةبلا أفراد» وأكد مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي فيشرطة دبي، العميد خالد الرزوقي، على أن المشروع يتضمن ثلاث مبادرات فرعية؛ الأولى هي المنطاد الطائر، الذي يرصد الحوادث المرورية والجرائم، ويحتوي كاميرات مراقبة خاصةترصد المشتبهين وحركة المرور عبر غرفة عمليات خاصة.
وتعتمد المبادرة الثانية على الذكاء الاصطناعي،
إذ يقوم على توجيه دورية خاصة إلى مكان الحدث دون تدخل بشري مايوفر الوقت والجهد ويساعد رجال الشرطة في أداء مهامهم ويعطي فرصة للتنبؤ بالجرائم.
أما المبادرة الثالثة وتحمل اسم «عيون» فتعتمد تركيب الآلافمن كاميرات المراقبة في دبي،
وربطها بغرفة عمليات الإمارة.
وسبق أن كشفت شرطة دبي مطلع العام الحالي، عن اعتمادنظام جديد لتطوير مراكز الخدمة المستقبلية والتنبؤبالاحتياجات الخاصة بالمتعاملين معها، بالإضافة لتزويد مراكزالخدمة المستقبلية بمختلف أنواع الروبوتات والأنظمة المدمجة
بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية
القيادة.
وتعتزم شرطة دبي أيضًا استثمار أنظمة الذكاء
الاصطناعي في إدارة الأزمات والكوارث؛ مثل «نظام إدارة الحشود والأزمات»الذكي القائم على إعداد دراسات وتحليلات للحشود ورفع تقريرمباشر إلى الجهات
العليا.
يُذكر إن استثمار الإمارات في مجال الذكاء
الاصطناعي سجل نموًا وصلت نسبته إلى 70% منذ العام 2015؛
وفقًا لتقاريرمحلية.