يحتفل محرك البحث جوجل بمولد الرسام التشكيلي ومصمم الجرافيك الجزائري الراحل محمد ايسياخم، وهو أحد رواد الحركة التجريدية بالعصر الحديث، واحد أعضاء الاتحاد الوطني الجزائري، من مواليد بلدية أغريب بولاية تيزي وزو عام 1928، ووفاته المنية في الأول من ديسمبر للعام 1985 عن عمر يناهز 57 عام.
وتناول في رسوماته عدة موضوعات منها الريشة والعملة الورقية، واللوحة كوسيلة لإيصاله فكره ومبتغاه، فهو فنان استثنائي التجربة والأسلوب، تصدرت أعماله عن حكمة خاصة يمكن تسميتها بفلسفة “الحقد المقدس، التي قد تبدو مستهجنة لكنها تستند لمبررات موضوعية ورؤية أصيلة.
ولم يكن الرسم عن ايسياخم يمثل امتيازاً أو ترفاً بل كان شئ يؤلمه، وكان يتعذب عندما كان يقوم بذلك، وهو الذي اعتبر الفن قدراً ومحنة كبرى، تفوق محنته بذراعه المبتورة، ويعود ذلك إلى المعاناة الكبيرة التي عاشها في الطفولة، والتي بدأت عند وفاة والدته، ومن ثم انفجار قنبلة أودت بحياة شقيقيه وبتر ذراعه اليسرى.
حاز على الكثير من الجوائز التقديرية كان أبرزها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980م، ومن أنجح مؤلفاته كتاب “35 عام في جهنم رسام”، قبل أن يتوفى في الأول من ديسمبر بعد صراع طويل مع مرض السرطان.