حذرت دراسة طبية أمريكية من أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل طفيف يمكن أن يكون له تأثير سلبي على القلب والكلى. وبالرغم من أن هذه الزيادة لا تعني حتماً الإصابة بمرض السكري إلا أن لها تأثير سلبي على الصحة بشكل عام.
أشارت دراسة أمريكية نشرتها مجلة لانسيت "The Lancet" لمرض السكري والغدد الصماء إلى أن الأشخاص الذين يرتفع لديهم مستوى السكر في الدم بشكل طفيف، ولكن ليس بدرجة تكفي لتشخيص إصابتهم بالسكري ربما يكونون معرضين لخطر الإصابة بمشاكل في القلب والكلى بشكل أكبر من الأشخاص الذين لديهم مستوى طبيعي من السكر في الدم.
ويتم الربط منذ فترة طويلة بين السكري وتزايد خطر الإصابة بمرض القلب. وتربط دراسات سابقة كثيرة أيضا بين السكري وتزايد خطر الإصابة بأمراض الكلى.
ولكن الباحثين اختلفوا بشأن ما إذا كان ارتفاع السكر في الدم بشكل طفيف، والذي يطلق عليه أحيانا اسم مرحلة "ما قبل السكري"، قد تزيد أيضا خطر الإصابة بمشكلات في القلب والكلى. وحتى اسم مرحلة "ما قبل السكري" ما زال يثير الجدل بين الاطباء بشأن كيفية تشخيصه ومعالجة الأشخاص المصابين فقط بخلل طفيف في السكر في الدم.
من جهته، أكد كبير معدي الدراسة الطبيب محمد علي وهو باحث في جامعة "إيموري" إن مرحلة ما قبل السكري شائعة جدا".
وأضاف أن تغيير أسلوب الحياة مثل زيادة التدريبات وتناول غذاء صحي بشكل أكبر قد يساعد الناس على خفض مستوى السكر في الدم وخطر إصابتهم بالمشكلات الصحية التي يمكن أن تصاحب مرض السكري.