تغَابي..،تجاهُل..، تنازُل..، هُروب..
أصعب شيء في هذه الحياة ،
أن تضطرللتعامل مع من تثق يقيناً أنه يُبغضك ..!
ترى الحفرة التي يحفرها لك ..! وتتغابى كأنك لا تراها رغم اتساعها
ثم تدور حولها متحاشياً السقوط فيها ..،
يُشعل الناربقربك لا ليدفئك بل ليحرقك ..!
فتحاول أن تبتعد عن لهيبها بقدر استطاعتك مع التبسم له شكراً على لطفه ..،
يسقيك سماً زعافاً..! فتشربه ثم تستدير لتتقيؤه دون أن تُشعِرهُ بذلك
برغم تأثيره على نفسك..،
نظراته تخترقك حقداً وغلاً..! فتهرب بنظراتك بعيداً حتى لا تصطدم بها ،
خوفاً من أن يسري ذلك الحقد في أطرافك فيشلها..،
يده الممدودة لتُنهيك ..!
لا تجد بُداً من مد يدك لتلامسها وقد تجمدت كل مشاعرك
حتى لا تتمكن تلك اليد من خنق كل ما هو جميلاً فيك ..،
يبتسم لك ساخراً..! فتبتسم له مجاملاً..،
يضحك على سقوطك شامتاً ..! وتضحك حتى لا يرى ألم السقوط على وجهك ..،
يتحدث إليك بكل لطف لاستدراجك ..! وتتحدث بكل بحذر حتى لا يصطاد زلاتك..،
كل ذلك لأجل من تُحب و رغبةً منك في العيش بسلام ..،
ثم في لحظة صدق مع نفسك تتساءل :
إلى متى هذا الصراع ؟!
والى متى تستطيع الصمود ؟!
هل بإمكانك الاستمرار في التغابي والتجاهل والتنازل والهروب من المواجهة ؟!
إلى متى يمكنك أن تضحي ؟! وهل بقي لديك ما تضحي به ؟!
وما الحل أن نالك التعب ووصلت لمرحلة الإجهاد وعدم القدرة على المتابعة ؟!
وهل تعتقد
أن هناك نهاية لمسلسل من أجل عين تكرم مدينة الذي تمثل فيه دور البطولة
أم أن النهاية مفتوحة؟