وصف مدير إدارة شؤون المصاحف والكتب بالمسجد الحرام علي بن حامد النافعي، مشروع مقرأة الحرمين الشريفين، بالمشروع العالمي لتعليم القرآن الكريم من الحرمين للمسلمين في شتى أنحاء العالم مشافهة، تحت شعار "خدمة كتاب الله عز وجل لجميع المسلمين من الرجال والنساء بالطرق الحديثة والأساليب المبتكرة".
وأبان النافعي أن الدراسة تبث من داخل المسجد الحرام للحفظة والراغبين في تحسين تلاوتهم، والحصول على شهادات وإجازات بالسند المتصل، لزوار وقاصدي المسجد الحرام، أو الراغبين في التلقي والتعلم عن بعد.
وأشار إلى أن رئاسة الحرمين تسعى إلى إيصال الرسالة العلمية والدعوية للعالم، قرآناً يتلى وأحكاماً تتقن، حيث تعتبر مقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية من البرامج العالمية التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الجانب التقني لتعليم كتاب الله، وتنطلق من المسجد الحرام، وبإشراف من إدارة شؤون المصاحف والكتب، قسم حلقات تعليم القرآن الكريم.
وتحدث النافعي لـ"العربية.نت" قائلاً: "المشروع يخدم المسلمين في شتى أنحاء العالم مشافهة لمن زار الحرمين الشريفين، أو عن بعد عبر الإنترنت لمن كان في بلده، وذلك سعياً لتحقيق رؤيتنا بأن المشروع المرجع الأول في تعليم القرآن الكريم، وفق أعلى معايير الجودة، و تطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين".
وكشف النافعي عن المستفيدين من مقرأة الحرمين الشريفين عام 1436هـ وهم 27,993 مستفيداً، وفي عام 1437 هـ 75,798 مستفيداً، وفي عام 1438هـ 92,303 مستفيدين، وفي عام 1439هـ حتى نهاية شهر رجب 52,156 مستفيداً، كما أن عدد الخريجين منذ نشأت المقرأة وحتى الآن عدد المجازين 122 طالباً وطالبة، والمختمين 115 طالباً وطالبة، وعدد دول المستخدمين للمقرأة 179 دولة، وعدد المسجلين في المقرأة 34470 طالباً، كما أن مقرأة الحرمين الشريفين التي تشرف عليها إدارة المصاحف والكتب بالمسجد الحرام، تسعى إلى تحقيق أهداف من خلال تقديم خدمة القراءة وتصحيح التلاوة.
وذكر النافعي أن هناك كوادر على مستوى عال جداً من المهارة والاحترافية في تعليم كتاب الله، إذ بلغ عدد المقرئين 34، وعدد 10 مقرئات في الجانب النسائي.
وتابع أن أهداف المقرأة تبدأ من تعليم كتاب الله لكل راغب في أي زمان ومكان، باستخدام التقنية الحديثة، وتيسير تعليم كتاب الله على مستوى العالم، وإجادة الترتيل وتعليم الحجاج والمعتمرين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وتعليم كتابة القرآن الكريم بالرسم العثماني، وإقراء حملة القرآن الكريم ومنح الشهادات والإجازات من المقرئين المجازين، وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين.