جندي يمني تابع للقوات الحكومية خلال معارك في الحديدة
قال قادة ميدانيون في القوات الموالية للحكومة اليمنية الأربعاء إنهم باتوا على بعد كيلومترات فقط من مطار الحديدة.
وأعلنت الإمارات مساء الأربعاء مقتل أربعة من جنودها في اليمن، من دون أن تحدد تاريخ ومكان مقتلهم.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الخميس يبحث فيه الهجوم على الحديدة، بناء على طلب بريطانيا.
وقالت مصادر عسكرية إن طائرات التحالف شنت 18 غارة في الساعات الماضية على مواقع للحوثيين في محيط الحديدة قبيل انطلاق العملية البرية.
في المقابل أعلن الحوثيون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم، أنهم شنوا عمليات ضد القوات الموالية للحكومة في محافظة الحديدة، بينها "استهداف بارجة".
وذكرت مصادر طبية في المحافظة أن 22 من الحوثيين قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في غارات للتحالف، بينما قتل ثلاثة من القوات الموالية للحكومة في هجوم للحوثيين على موقع قريب من الحدود الجنوبية لمدينة الحديدة.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التصعيد في اليمن و"تأثيره على الصعيدين الإنساني والسياسي"، مشيرة إلى أنها على اتصال بالأطراف لتجنب المزيد من التصعيد. ودعت المنظمة الدولية أيضا عبر حساب "الأمم المتحدة في اليمن" كافة الأطراف إلى "ضبط النفس والانضمام إلى الجهود السياسية لتجنيب الحديدة مواجهة عسكرية".
وكتب السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر على تويتر إن "الحديدة تتحرر واليمن يتنفس".
شن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارات جوية على الحديدة دعما لقوات الجيش اليمني التي تقدمت على الأرض، فيما أعلنت الحكومة اليمنية بدء عملية عسكرية لاستعادة المدينة من الحوثيين.
وأشارت وسائل إعلام خليجية إلى بدء عملية "تحرير الحديدة" وأطلقت عليها اسم "النصر الذهبي".
وشوهدت قبل فجر الأربعاء قوافل مركبات تتجه نحو المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون، وسمع دوي إطلاق نار كثيف وبشكل مستمر.
وأشارت تقارير غير رسمية إلى أن الحوثيين قصفوا سفينة تابعة للتحالف قرب الحديدة بصاروخين أرض- جو.
واتهم زعيم الحوثيين محمد علي الحوثي التحالف بقصف المدنيين، وأشار إلى استهداف بارجة تابعة له.
وتأتي هذه الأنباء فيما حذرت وكالات إغاثية من حدوث المزيد من الفوضى في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماري كلير فغالي إن عملية التحالف "من شأنها أن تزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في اليمن"، مشيرة إلى أن شبكات المياه والكهرباء في هذا البلد حيوية لبقاء السكان المدنيين.
وتقدر الأمم المتحدة، التي سحبت في وقت مبكر الاثنين كل موظفيها الدوليين من الحديدة، عدد المدنيين بها بحوالي 600 ألف.
بدأت قوات يمنية مدعومة بقوات من التحالف الذي تقوده السعودية هجوما على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وفق وسائل إعلام سعودية.
وأفادت وكالة أسوشيتدبرس بسماع دوي إطلاق نيران قرب الحديدة. ونشر مغردون فيديوهات تظهر قافلة من المركبات متجهة نحو الحديدة فجر الأربعاء. ويمكن سماع دوي واضح ومتواصل لإطلاق النار.
وقالت الحكومة اليمنية إن معركة الحديدة تأتي بعد استنفاد الوسائل السياسية والدبلوماسية، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأكدت الحكومة اليمنية أن "تحرير الحديدة" سيكون بداية لدحر الحوثيين، وسيؤمن املاحة في باب المندب.
https://twitter.com/twitter/statuses...37926791757824
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على ميليشيات الحوثي لمغادرة ميناء الحديدة اليمني.
وقال في سلسلة تغريدات الثلاثاء إن احتلال الحوثيين الموالين لإيران مدينة الحديدة من شأنه إطالة أمد الحرب، وأن تحريرها سيجلب الحوثيين إلى طاولة التفاوض.
وقال قرقاش إن استخدام الحوثيين الألغام الأرضية والبحرية يظهر استهتارهم وعدم اكتراثهم بحياة اليمنيين، داعيا المجتمع الدولي للضغط عليهم لمغادرة المدينة والإبقاء على مينائها سليما:
وجدد قرقاش التزام الإمارات والتحالف العربي بالاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية لجميع اليمنيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تهدد فيه قوات التحالف بقيادة السعودية بشن هجوم على الحديدة، وسط قلق ومخاوف دولية.
وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، حسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية الثلاثاء.
ويستعد التحالف بقيادة السعودية للهجوم على ميناء الحديدة، أهم موانئ اليمن.
وحددت الإمارات، أحد أهم الأعضاء في التحالف، الثلاثاء موعدا نهائيا للحوثيين الذين تدعمهم إيران للانسحاب من ميناء الحديدة في إطار مفاوضات تقودها الأمم المتحدة.
والحديدة أكبر ميناء في اليمن والوحيد الخاضع لسيطرة الحوثيين ويعد شريان حياة لأغلبية سكان اليمن الذين يعيشون في المناطق التي يحكمها الحوثيون.
وقالت الأمم المتحدة إنها تقوم بدبلوماسية "مكثفة" بين الحوثيين من جانب والسعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف من جانب آخر لتجنب الهجوم.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يعيش 600 ألف شخص في المنطقة وعلى أسوأ تقدير يمكن أن يسفر القتال عن مقتل ما يصل إلى 250 ألفا إلى جانب قطع المساعدات والإمدادات عن الملايين.
ونقلت الأمم المتحدة الموظفين الدوليين التابعين لها من منطقة الحديدة الى مناطق أخرى في البلاد، مؤكدة أن موظفيها المحليين لا يزالون يواصلون مهماتهم في المدينة تلبية للحاجات الإنسانية الملحة في اليمن.
وتقدمت قوات تقودها الإمارات على طول الساحل الجنوبي الغربي إلى أطراف الحديدة في إطار استراتيجية للتحالف تهدف لمحاصرة الحوثيين في العاصمة صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتقود الرياض تحالفا في اليمن منذ آذار/مارس 2015 لدعم الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين.
https://www.alhurra.com/a/Yemen-pote...ck/441602.html