{دولية: الفرات نيوز} مباشرة عقب إعلان فوز الملف الثلاثي الأميركي الكندي المكسيكي بتنظيم كأس العالم 2026 وخسارة الملف المغربي، تداول الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب الموضوع، وتطرقوا لسبب خسارة بلدهم للمرة الخامسة في رهان تنظيم أكبر حدث كروي في العالم، وانصبت أكثر الانتقادات على خذلان دول عربية للملف المغربي بتصويتها لفائدة الملف المنافس، وتوجهت أكثر الانتقادات لموقف السعودية.
وبلغ الغضب من عدم دعم الرياض للملف المغربي لاحتضان مونديال 2026 درجة دفعت أحد النشطاء في مواقع التواصل للدعوة إلى "تشجيع المنتخب الروسي الشقيق" في مباراة الافتتاح التي يواجه فيها نظيره السعودي، وذلك ردا على الموقف السعودي.
وتندر أحد الصحفيين المغاربة على الموقف السعودي، ودعا في تدوينة في فسبوك إلى طي صفحة ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2026، والتركيز بدلا عن ذلك على مباراة الافتتاح لأن "المنتخب الروسي الشقيق في حاجة إلينا".
وأطلقت إحدى الصحف الإلكترونية المغربية تصويتا في صفحتها في فيسبوك كان سؤاله هو: من ستشجع في مقابلة افتتاح كأس العالم؟ فكانت النتيجة هي أن 87% من المصوتين سيشجعون روسيا، و13% فقط سيشجعون السعودية.
ووصف الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب عدم تصويت سبع دول عربية لفائدة الملف المغربي بالخيانة العربية لملف بلادهم، وتساءل البعض عن جدوى وجود جامعة للدول العربية، والتغني برابط العروبة الذي يجمع المغرب بالسعودية والإمارات ودول عربية أخرى لم تدعم الملف، وهي الكويت ولبنان والعراق والأردن والبحرين.
ونالت السعودية نصيب الأسد في انتقادات هؤلاء الرواد، إذ قال عدد منهم إن الرياض لم تكتف فقط بالتصويت لفائدة الملف الثلاثي المنافس للمغرب والتباهي بذلك، بل بذلت مساعي لإقناع دول أخرى وخصوصا دولا إسلامية في آسيا للتصويت للملف المنافس للمغرب.
واختار بعض المعلقين التعبير عن غضبه من الموقف السعودي بطريقة مغايرة، إذ دعت إحدى الناشطات في فيسبوكإلى مقاطعة الحج والعمرة ردا على موقف الرياض.
بالمقابل، أشاد مغردون بتصويت كوريا الشمالية لفائدة المغرب، وقالوا إنه موقف يحسب لدولة ونظام لطالما كان موضع تنذر للمغاربة في السابق، وقال أحد المعلقين "شكرا كيم جونغ"، في إشارة إلى التصويت الداعم لكوريا الشمالية لملف المغرب.
وغردت مديرة الأخبار ونائب مدير القناة الثانية المغربية سميرة سطايل باللغة الفرنسية قائلة إن ثمة روابط كروية تربط بين دول المغرب الكبير، ولذلك صوتت كافة دول المنطقة {تونس وموريتانيا وليبيا والجزائر} لفائدة الملف المغربي، وهو ما لا يوجد في العالم العربي، وقالت سطايل "أبانت مصر عن استقلالية وانسجام في مواجهة الحملة الأميركية السعودية"، وختمت تغريدتها بعبارة "خونة".
واختار بعض المعلقين على نتائج التصويت على ملف تنظيم مونديال 2026 التركيز على المستقبل، وحث أحدهم على ضرورة التفكير في المرة المقبلة في ملف ترشح مشترك مغربي جزائري تونسي، معتبرا أنه "طموح جميل ومرغوب فيه لولا حسابات السياسة".
وأشار أحد النشطاء إلى أن الدول الكروية العريقة صوتت لفائدة المغرب وهي البرازيل وفرنسا وإيطاليا وبلجيكاونيجيريا وساحل العاج وكاميرون ومصر وتونس وبلجيكا، في حين من وصفها بـ"دول البزنس ظلت وفية لمبادئها، شكرا لأصدقاء المغرب".
كما تفاعلت شخصيات حكومية مغربية مع ما وقع اليوم، وتجنب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الخوض في موضوع من صوت لفائدة الملف المغربي ومن صوت للملف المنافس، وشكر اللجنة التي تكلفت بملف ترشح المغرب، وشدد على أن الرباط "ستستمر في تحقيق جوهر ملف الترشح وهو: التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية".
وكتب الباحث الاقتصادي المغربي إدريس الفينة قائلا إنها "هزيمة بطعم النجاح"، وأضاف أنه يجب الإسراع باستخلاص الدروس، وذكر منها "وضع مصالح المغرب الاقتصادية كأولوية، وتحديد الحلفاء الذين يمكن الاعتماد عليهم اقتصاديا وسياسيا مستقبلا"، وأيضا "الاستمرار في تنفيذ البرامج التي تم تخطيطها في إطار تنظيم هذه البطولة العالمية".انتهى