تمكنت مجموعة من علماء بعثة "جونو" التابعة لوكالة ناسا من كشف بعض أسرار العواصف الرعدية على العملاق الغازي. العلماء قدموا دراسة بحثية جديدة تؤكد وجود تشابه كبير بين العواصف على كوكب المشتري ومثيلتها على كوكبنا.
في دراسة جديدة، وجد علماء أن عواصف المشتري تشبه إلى حد كبير تلك التي تحدث على كوكب الأرض. الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر" الأمريكية، تشير إلى أن العلماء توقعوا وجود برق على كوكب المشتري منذ قرون عديدة، وتم تأكيد هذه التوقعات عام 1979، عندما سجلت ذلك المركبة الفضائية "فوياجر1".
وعلى موقع صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي نقلت الدراسة، أكد علماء بعثة "جونو" التابعة لوكالة ناسا الأمريكية للفضاء أنهم قاموا بتحليل بيانات حصلوا عليها من مسبار فضائي بعيد يدور حول كوكب المشتري. وأضافت الدراسة أنه في الوقت الذي كانت فيه القراءات التي حصلت عليها " فوياجر1" من المشتري تؤكد وجود برق، إلا أن العلماء قالوا وقتها إنه يبدو مختلفاً عن العواصف الرعدية على الأرض.
وعن أهمية بعثة "جونو"، قال الدكتور سكوت بولتون من معهد أبحاث "ساوث وست" الأمريكي: "لم يكن بالإمكان اكتشاف ذلك لولا المسبار جونو.. فالمدار الفريد لمسبارنا يسمح له بالمرور أقرب إلى المشتري من أي مركبة فضائية في التاريخ، ولذلك، فإن الإشارات المنبعثة من الكوكب تصله أقوى بآلاف المرات".
ويعتقد العلماء أن هناك اختلافاً في توزيع الحرارة بين الكوكبين، فالهواء الرطب الدافئ الذي يرتفع للجو في منطقة خط الاستواء يغذي العواصف الرعدية حول وسط الأرض، والشيء ذاته يحصل في كوكب المشتري، بسبب ارتفاع الغازات الدافئة من داخل الكوكب نحو القطبين؛ بسبب عدم استقرارهما الجوي، طبقاً لما ورد في الموقع الأمريكي.
س.م/ ي.أ