فادت تقارير من اليمن أن قوات مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بدأت عملية عسكرية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي من سيطرة الحوثيين، المدعومين من إيران.
ومن المتوقع أن تكون المعركة هي الأكبر منذ نحو ثلاث سنوات بين التحالف وحركة الحوثيين التي مازالت تسيطر على العاصمة صنعاء.
ميناء الحديدة في اليمن " معركة الفصل"
التحالف بقيادة السعودية "يتقدم نحو الحديدة" في اليمن
وبحسب التقارير فقد بدأت العمليات العسكرية بضربات جوية مع هجوم بري واسع على المدينة والميناء "لاستعادتهما" من يد الحوثيين، وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة في مناطق متفرقة بالمدينة.
وكانت الإمارات التي تقود العمليات العسكرية مع السعودية في اليمن، قد أمهلت الحوثيين يومين للانسحاب من الميناء قبل الهجوم عليه.
ويعد الميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات من الدول العربية والأوروبية إلى المدينة، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيسي في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة.
وحذرت منظمات انسانية من أن نحو ربع مليون يمني سيتضررون جراء العمليات العسكرية، ما ينذر بكارثة إنسانية.
"نفاد صبر التحالف"
وقال الوزير الإماراتي أنور قرقاش، لبي بي سي إن "صبر التحالف قد نفد بعد استنفاد السبل الدبلوماسية وانتهاء مهلة 48 التي منحها للحوثيين".
وأضاف أن التحالف كان يريد وضع الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة، لكنه في الوقت ذاته كان يستعد بعملية عسكرية حال رفض الحوثيين.
ويشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا ومدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى.
وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014.
وتتهم الرياض الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة في تهريب السلاح إيراني الصنع، وهو ما نفته الجماعة وإيران.
وفر آلاف اليمنيين من الحديدة، ثاني أكبر ولاية يمنية من حيث عدد السكان، بعد تصاعد حدة القتال، وفقا لتقرير لمنظمة العفو الدولية نشرته في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقتل نحو 10 آلاف شخص في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/ آذار 2015.
----------------------------------------------------------------------
http://www.bbc.com/arabic/middleeast-44464356