يحذر الطبيب "بريتي جادهاف"، الاختصاصي في العلاج الطبيعي والعضلات، من أن "الأحذية المسطحة، وعلى الرغم من أنها مريحة، إلا أنها تسبب آلاماً شديدة في القدم والساقين، وتُحدث تورّماً بإصبع الإبهام في القدم".
ما أعلنه جادهاف مبني على أضرار الأحذية المسطحة الأكثر رواجاً واعتماداً من قبل الشابات والسيدات، مثل أحذية "Flip- Flops". فهذا النوع من الأحذية مسطح ورقيق، ويعرض بالتالي القدم لأي أذى محتمل قد يخترق الحذاء الهشّ، أو لأي صدمة على الكاحل أو الأصابع.
وعلى المدى الطويل، فإن قوس القدم لن يكون محمياً في هذه الأحذية، وتالياً ستكون كل سيدة معرّضة لمضاعفات كالإلتهاب في اللفافة الأخمصية.
ماذا عن حذاء راقصة الباليه، الذي لا يبدو مريحاً فحسب، بل أنثوياً وناعماً أيضاً؟.
هو يحمل بدوره خطر الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية، لأنه لا يدعّم قوس القدم، وقد يؤدي على المدى البعيد إلى مشكلات في الظهر والورك. وعليه، فإن الحل يكون بإضافة دعامات إلى هذه الأحذية، أو الابتعاد عنها تماماً لصالح الحذاء "المثالي".
والأحذية الرياضية ليست بمعزل عن المشكلة، إذا لم تكن صلبة ومقواة وداعمة لقوس القدم. وبالتالي لا بد من الإنتباه جيداً عند اختيار الحذاء الرياضي، لا سيما وأن القدم تكون معرّضة لأخطار كثيرة عند ممارسة التمارين.
"الحذاء المثالي"
لا نعني هنا حذاء "سندريلا"، التي لا شك أن قدميها تورّمتا بعد ارتدائه لوقت طويل في حفلة راقصة، بل الحذاء الذي يعتبره الأطباء الأفضل على المديين القصير والطويل. وهو جميل وجذاب على أي حال، ومُناسب لكل الإطلالات والمناسبات.
برأي المختصين، فإن الكعب المرتفع بوصة واحدة تقريباً، هو الأفضل، لأنه يحقق التوازن ويبعد خطر الإصابة بآلام الظهر، كما يساعد على زيادة كمية الدم والسوائل والأنسجة التي يتم إرجاعها من الساقين إلى الجزء العلوي من الجسم.
وبالتالي، فإنه يضمن الراحة الفعلية وسلامة الظهر والقدم.
ويشدد الأطباء في الوقت عينه على ضرورة اختيار المقاس المناسب للحذاء، منبهين إلى أن ارتداء أحذية أصغر من القياس المطلوب يتسبب بتقرحات ويؤدي إلى ظهور مسامير في القدم، والأخطر من ذلك، هو احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل نتيجة الاحتكاك المستمر بين الحذاء ومفصل القدم.