دوماً احلَمُ بك على هيئةِ قمرٍ
يزحفُ وسطَ غيومي
ويتركُ المدَّ سابحاً بقلبي
والشحوبُ ألوانٌ حينَ صافحْتُكِ تَبخّرتْ
سوى بياضٌ من روحكِ أنتشر
وموجُ الفرح أليَّ منكِ يتسربُ
بأصدافِ المحارِ من لؤلؤِ ثغرَكِ
فَأغرَقُ بأمتداد الشوق منكِ
ومواكِبُ اللأملُ تصدحُ بنغم اللقاء
فأستديرُ على نفسي فأجدني
أنتِ بكلّك تطوقيني أركضُ خلفي
أركضُ خلفكِ كمنْ يطاردُ عطراً
تلتصقُ وجنتيكِ بخدي
ويطوفُ ظلي بشمسِكِ
وأفياءٌ قلبي تنمو
أحلَمُ بكِ قمراً
أنحني فوقَ شعاعٍ أمسِكهُ
ويمسكني فتولَدُ النجومُ ضاحكاتٍ
ويغني دربُ اللقاء الياسمينُ
يشبهُ عطرك هو الندى الندي
وأحتَلّني فأقفزُ مزهواً
والوجدُ بقلبي يَتَمدد
ويتصاعدُ الياسمينُ بحواسي
ويحتلُّني والليالِكُ الليلةُ
تغارُ حينَ داعبَ نسيمكِ
مساءاتها فتخضرَّ بنسغٍ
هاربٌ منكِ وأبتسامةٌ
حملتها العصافيرُ منكِ
وأرّقتني بليلِ السهرِ منْ سحري
وظلالي جائعةٌ
والقمرُ يسكنُ وجهك
ويحتلني ويقترب
يقتربُ الحلمُ مني
يسيحُ على وجهي
بشعاعِ قمري
ويحتلني