أترعت نفس المعتصم بالحقد والكراهية للإمام الجواد (عليه السلام)

فكان يتميّز من الغيظ حينما يسمع بفضائل الإمام ومآثره، وقد دفعه حسده له أن قدم على اغتياله كما سنتحدّث عن ذلك.
إشخاص الإمام إلى بغداد:
وأشخص المعتصم الإمام الجواد إلى بغداد فورد إليها لليلتين بقيتا من المحرم سنة (220 هـ)
وقد فرض عليه الإقامة الجبرية فيها ليكون على علم بجميع شؤونه وأحواله كما فرض عليه في نفس الوقت الرقابة الشديدة، وحجبه من الاتصال بشيعته، والقائلين بإمامته.
ذكر بعض الرواة أنّ المعتصم أوعز إلى بعض كتّاب وزرائه بأن يدعو الإمام إلى منزله، ويدسّ إليه السمّ، فدعاه إلاّ أنّ الإمام (عليه السلام) اعتذر من الحضور في مجلسه، وأصرّ عليه الكتّاب بالحضور لأجل التبرّك بزيارة الإمام له، وأضاف أنّ أحد الوزراء أحبّ لقاءه ولم يجد (عليه السلام) بدّاً من إجابته، فصار إليه، ولمّا تناول الطعام أحسّ بالسمّ فدعا بدابته للخروج من المنزل فسأله صاحب المنزل أن يقيم عنده فقال (عليه السلام): خروجي من دارك خير لك
واستشهد عليه السلام في آخر ( ذي القعدة سنة 220 من الهجرة ) وكان عمره آنذاك خمسة وعشرين ربيعاً كما كانت مدة

إمامته ثماني عشرة سنة

فانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم





اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَبْنائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيائِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
عظم الله لكم الاجر اخوتي بهذا المصاب الجلل