تتخذ شركة أبل خطوات نشطة لحظر ممارسات فيس بوك الخاصة بجمع بيانات المستخدمين، وأعلنت الشركة الأمريكية العملاقة أنها ستعطى المستخدمين القدرة على إيقاف تطبيقات فيسبوك وغوغل والأنظمة الأخرى من تتبعهم عبر الإنترنت من خلال أزرار مثل "like" و "share".
ويعد هذا الإعلان من أهم خطوات شركة أبل، حتى الآن، فيما يتعلق بممارسات جمع البيانات على موقع فيسبوك، ويأتي بعد أعوام من انتقاد مسؤولين تنفيذيين في أبل موقع فيسبوك بالتهور مع خصوصية المستخدم.
وقال نائب رئيس الشركة كريج فيدريجي خلال مؤتمر المطورين السنوي للشركة "نرى جميعاً مثل هذه الأزرار على مختلف المواقع الإلكترونية، واتضح أنه يمكن استخدامها لتعقبك على الإنترنت، سواء قمت بالنقر عليها أم لا، لذا سنقوم بإغلاقها هذا العام".
وفيما تزداد حدة منافسة أبل مع فيسبوك. كشف المسؤولون التنفيذيون لعملاق الصناعات الإلكترونية الأمريكي النقاب عن مزايا في مؤتمر مطوري العالم، حيث قالوا إنهم سرفعون من خصوصية المستخدم و "الجودة الرقمية"، ولكن يظهر أيضاً أن ذلك يمثل نشاطاً تجارياً يعتمد على بيانات فيسبوك.
أحد ميزات نظام التشغيل iOS 12 المرتقبة من آبل هي Screen Time ، والتي تُنشئ تقارير أسبوعية تُظهر تطبيقات الجوال التي تستحوذ على انتباه المستخدم، بالإضافة إلى السماح له بتقليل الوقت الذي يمضيه عليها. وعند تقديم Screen Time في WWDC ، استخدمت آبل Instagram ، التي يملكها فيسبوك، كمثال على أحد التطبيقات التي يمكن للمستخدمين تقليصها.
كما أعلنت أبل عن ميزات جديدة تسمح للآباء بالتحكم في مدة استخدام أبنائهم للأجهزة بل والتطبيقات التي يمكن لهم استخدامها. إذ تتيح لهم مثلاً قطع استخدام الأطفال للتطبيقات، بعد فترة محددة من الزمن يومياً.
ولا تهدف أبل فقط إلى مساعدة العملاء على استخدام تطبيقات الوسائط الاجتماعية بشكل أقل، بل أيضاً تحد من قدرة المعلنين على تتبع البيانات الشخصية للأشخاص الذين يستخدمون محرك سافاري على أجهزة الماك.
بالتوازي أعلنت شركة آبل عن تحديث جديد لأنظمة تشغيلها هو (آي.أو.إس 12)، قالت إنه سيساعد الأجهزة القديمة مثل أيفون 6 على العمل بصورة أفضل. ويسرع من أدائها.
وقالت أبل إن تحديث (آي.أو.إس 12) بإمكانه تنفيذ مهام بسيطة، مثل فتح التطبيقات، بسرعة تصل إلى ضعف السرعة التي يتيحها برنامج (آي.أو.إس 11) الحالي الذي تعمل به مجموعة من منتجات الشركة منذ عام 2013.
للامانة منقول