كشف المؤتمر الصحفي الذي دعت له الأجهزة الأمنية في مدينة فيسبادن (وسط ألمانيا) عمّا وقع ليلة اختفاء القاصر سوزانه (22.04.2018)، فبعد العثور على جثتها اتضح أنها قتلت بعدما تم اغتصابها، والمشتبه به يُعتقد أنه عراقي.
كشفت شرطة فيسبادن صباح اليوم الخميس (السابع من حيران/ يونيو 2018) في مؤتمر صحفي تفاصيل حول ملابسات قضية القاصر سوزانه المختفية منذ الـ22 من مايو/ أيار الماضي. وأكد ممثلو أجهزة أمنية مختلفة شاركوا في المؤتمر الصحفي أن الجثة التي تمّ العثور عليها قرب سكة القطار في مدينة فيسبادن (وسط) يوم أمس الأربعاء تعود بالفعل إلى سوزانه.
وأضافت الشرطة أن الفتاة البالغة من العمر 14 عاما تعرضت للاغتصاب والاعتداء الجسدي وذلك لساعات من قبل شخصين. ويتعلق الأمر بمواطن تركي متواجد حاليا قيد السجن الاحتياطي في إطار التحقيق، وهو يبلغ من العمر 35 عاما. وأوضحت النيابة العامة أن الأخير سبق له أن قاتل في العراق وتحديدا بين صفوف "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك قبل أن يدخل ألمانيا حيث قدم طلبا للجوء.
أما المتهم الثاني فهو علي بشار، عراقي الجنسية ويبلغ من العمر 20 عاما. وسبق أن ورد اسمه في محاضر الشرطة بسبب أعمال شغب، وأيضا في واقعة اغتصاب فتاة في الـ 11 من العمر، في قضية لم ينته التحقيق بشأنها.
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
وحسب تحريات الشرطة، فإن علي بشار لاذ بالفرار مغادرا هو وعائلته ألمانيا بطائرة من دوسلدورف (غرب) إلى العاصمة التركية إسطنبول، ومنها بطائرة أخرى إلى أربيل شمال العراق. وأوضحت الشرطة أن جميع أفراد العائلة وعددهم ثمانية استعانوا بأوراق ثبوتية تحمل أسماء تختلف عن تلك المسجلة لدى سلطات اللجوء الألمانية.
وطلبت الشرطة من أي شخص له معلومات عن علي بشار أو عن المدة التي قضاها ما بين تاريخ وقوع الجريمة، المتوقع أن يكون اليوم الموافق لاختفاء سوزانه، وبين الثاني من الشهر الجاري، اليوم الذي غادر فيه جميع أفراد العائلة ألمانيا.
وشدد المتحدث باسم الشرطة أن الأجهزة الأمنية ممتنة للاجئ ثالث في الـ13 من العمر، يعود له الفضل في الكشف عن هوية المتهمَين وفي الوصول إلى ما يتوقع أنه موقع الجريمة حيث تمّ العثور على جثة الضحية، كما أن الأخير كان أول من أفاد بأن الأمر يتعلق بجريمة اغتصاب وقتل.