أحتاجٌ أنْ أبكي
بصوتٍ شاهقِ العلوِ
بِقلبٍ مَلَّ مِنْ صَبري
أحتاجُ أنْ أشكي
بِوقتٍ فيهِ لم يَسري
ولا عَادتْ حكايانا .. كَم كَانتْ
ولا ارتجفَ الفؤادُ بِسمعةِ الإسمِ
أنا يَا وردُ لَم أقتل
و لم أسحق بَقايا حُبنا الشوكي !
وَلمْ أدفن ضياءَ الشمسِ في الأفقِ
ولا عاهدتُ البعدَ عَن قصدِ
أنا يَا كُحليَّ الأسودْ
تَداركتُ الدموعَ الكالحاتِ المملوءة بالسُمِ
مَمْلوءةٌ بالبعدِ والآهاتِ والدنفِ
هيَ الأيامُ تَسرقنا من مضاجعنا
وتَرمينا إلىَ الدُنيا بِلا خططِ
بلا استعداد لا نَفسيّ ولا جسدي !
ونَظلُ لا دُنيا , ولا دينٍ ولا حُبٍ
ولا قَلبٍ تَعودَ أن يصاهِرَ أمجَادهُ " الألمِ "
أحِبُكَ .. و كَم أقولُ لكْ ؟
وكَمْ ألَمِحُ عن الأوقاتِ في الحُب
وكَمْ أصغي لشيءٍ فيكَ يتلعثمْ
يسببُ الآهاتَ في العمقِ
لشيءٍ ظَلَّ ممتلأً !
إن قَرّبتَ مِنهُ شظيةَ الكَلِمِ
تَفجر مِن كل النواحي
طَعنةً مشبوهةً
وجرحٌ لَم يزل يَعوي
تَوقف يَا غريبَ القَلب !
أنَا مَاعدتُ أهتمُ ولن أحكي سِوى هَمي
ولَنْ أسمع , ولن أصغي , ولنْ أخضع
سِوى ذَاكَ الذي , لِترابِ أقدامي
يَهواني ويَفدي
أحتاجُ أن أبكي ..
عَلى جُرحي
المُرَمل في الهَوى , المقتولُ بالسُمِ !