تقبل الله منا ومنكم صالح الطاعات.. مؤمل الحسيني
كذا مواسم الطاعة تمضي سريعًا، ما نلبث أن نتفيأ ظلالها حتى تولي ظهرها،مودعة أحبتها، على أمل اللقاء مجدداً، وعزاؤنا أن الأجور فيها مضاعفة، والخيرات فيها متلاحقة، وخاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له..
سنفتقد رمضان، ونسعد بالعيد، سنتذكر القيام وصلاة التهجد والتراويح ونفرح بالتوافد لصلاة العيد في العراء..
سنشتاق للسحور وموعد الإفطار والآذان والمدفع، ونهنى بزيارة الأرحام ومواساة المكروبين والتخفيف عن ذوي الآلام..
سنتذكر التمر والقطايف والسمبوسك والكنافة والمخللات والحمص والفلافل، ونرحب بالكعك والمعمول والحلويات والسكاكر..
سنرقب الهلال والعشر الأواخر وليلة القدر كل عام، ونكبر الله ونحمده ونهلل ونعلي صوتنا بأقوى نداء نزل على البسيطة، ليزلزل النفوس ويرقق القلوب: الله أكبر الله أكبر الله لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
ونعود من جديد مع كل عيد ندعوه أن ينظر سبحانه لجمعنا السعيد، ويتقبل منا ما قدمناه في شهر المزيد، وأن يبلّغ من خير الدنيا والآخرة ما يريد، وننتقل من طاعات الصيام والقيام لطاعات البر وصلة الأرحام، عسى الله أن يرحمنا وأن يتقبل من صالح الطاعات.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب..